عبر عدد من أهالي الطائف عن انزعاجهم من تغيير اتجاهات عدد من الشوارع وإزالة وإغلاق بعض الدورانات، مؤكدين أن هذه العمليات التي قامت بها الأمانة تمت دون دراسة وتسببت في تعطيل حركة المرور بدلا من تسهيلها.
حلول عقيمة
وتحدث عدد من الأهالي لـ”المواطن” عن معاناتهم مع هذه الإجراءات، حيث قال سعيد الزهراني: نأسف لما نشاهده في مدينة الورد من عمل عشوائي في طرقها وشوارعها ، حيث أصبح كل مسؤول يتخذ قرارا دون دراسة كافية، وأصبح منظر الصبات الخرسانية والحواجز الحديدية والألواح الخشبية أمرا لا يليق بجمال هذه المدينة.
وأضاف “الزهراني ” أصبحنا نعاني الازدحام وخصوصا في فترة الصباح الباكر ونجد صعوبة في الوصول إلى أعمالنا، إضافة إلى إغلاق بعض الدورانات.
وتساءل “الزهراني” ماذا نعمل خلال أوقات الإجازة والمواسم لا سيما أن مدينة الورد أصبحت الوجهة الأولى للسياح في الداخل وفي الخليج العربي ، مشيرا إلى أن قرار تغيير الاتجاهات في عدد من الشوارع دون دراسة يعد قرارا عقيما، وأصبحنا نتفاجأ بتغيير اتجاهات الشوارع في كل يوم .
إغلاق جسر الجال
بدوره قال نايف النفيعي إن إغلاق مسار جسر الجال الذي يؤدي إلى طريق الرياض، أضر بسكان الأحياء المجاورة حيث أصبحوا يقطعون مسافات طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى مقر أعمالهم ، مشيرا إلى أن الجسر كان مخرجا للشاحنات إلى خارج المدينة، ومع إغلاقه بدأت الشاحنات تتجول داخل شوارع المدينة للبحث عن مخارج لها، مما تسبب في عرقلة حركة السير في الشوارع الحيوية .
وأضاف “النفيعي” أنه يجب في حال وجود أي تغيير في اتجاهات الشوارع بث رسائل للمواطنين عبر مواقع التواصل حتى يتمكنوا من الابتعاد عن الزحام وسلوك طرق أخرى ولا يحدث كما حدث أمس الخميس حيث تفاجأنا بإزالة أحد الدورنات على طريق الرياض وإغلاق جسر الجال مما تسبب في تكدس المركبات على الطريق وأدى إلى تأخرنا عن أعمالنا وأبنائنا عن مدارسهم.
شارع خالد بن الوليد
فيما تذمر محمد العتيبي من التجديدات وأعمال الصيانة التي يشهدها شارع خالد بن الوليد والتي أدت إلى تضييق الشارع بسبب المواقف الجانبية ورصيف المشاة، متمنيا أن يتم اختيار الأوقات المناسبة في أعمال الصيانة وتغيير اتجاهات الشوارع حتى لا يكون هناك ازدحام لا سيما أن شارع خالد بن الوليد من الشوارع الحيوية والذي يقع على امتداده عدد من المحلات التجارية .
وناشد الأهالي الجهات المعنية بتشكيل لجنة عاجلة ودراسة شوارع وطرق الطائف :” واتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة، بدلا من الاجتهادات في اتخاذ القرارات وإنهاء معاناتنا، حيث سئمنا من كثرة تغيير اتجاهات الشوارع والتي أصبحت منظرا مألوفا في المحافظة ، إضافة إلى إهدار المال العام دون تحقيق أي نتائج ، وأصبح الازدحام والحوادث المرورية وحالات الدهس مشاهدة في كل يوم “.