إعلان الطوارئ في أمريكا سلاح ترامب الأخير لمواجهة إغلاق الحكومة

الجمعة ١١ يناير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٤٣ مساءً
إعلان الطوارئ في أمريكا سلاح ترامب الأخير لمواجهة إغلاق الحكومة

يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان حالة طوارئ وطنية مع اقتراب الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية من أن يصبح الأطول في تاريخ البلاد وهو ما سيؤدي على الأرجح لتصاعد نزاع مع الديمقراطيين بشأن الجدار الحدودي المقترح مع المكسيك وانتقاله إلى المحكمة في اختبار لسلطة الرئيس.
وألمح ترامب بقوة يوم الخميس إلى أنه قد يعلن حالة طوارئ بحيث يمكنه تخطي الكونجرس والحصول على التمويل المطلوب للجدار الذي كان تعهدا رئيسيا في حملته الانتخابية في عام 2016.

وتعهد ترامب في البداية بأن تدفع المكسيك ثمن تمويل الجدار الذي يقول إنه ضروري لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات. لكن الحكومة المكسيكية رفضت.

ويطالب ترامب الكونجرس الآن بتوفير 5.7 مليار دولار من حصيلة الضرائب لتمويل الجدار.

ودخل الإغلاق الجزئي للحكومة يومه الحادي والعشرين يوم الجمعة. وسيصبح أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة إذا استمر حتى يوم غد السبت.

ويقول منتقدو استراتيجية إعلان الطوارئ إنها قد تكون غير قانونية. ومن المؤكد تقريبا أن الديمقراطيين سيطعنون على تلك الخطوة أمام المحكمة وسيشمل ذلك اتهاما بمحاولة الالتفاف على سلطة الكونجرس المتعلقة بتخصيص وإنفاق الأموال الوطنية.
والمعروف أن أطول إغلاق للإدارات الفيدرالية في الحكومة الأمريكية حدث في عهد الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون، واستمر 21 يومًا، كذلك أغلقت الحكومة الأمريكية 18 يومًا إبان حكم جيمي كارتر عام 1978 ، وأغلقت الحكومة 16 يومًا خلال حكم باراك أوباما في 2013.

ويترتب على الإغلاق الجزئي للحكومة توقف عمليات العديد من الوكالات الأساسية، ويؤثر على حوالي 800 ألف موظف فيدرالي أجبر أكثر من نصفهم على العمل بدون أجر طوال فترة الإغلاق، بينما تم إقصاء النصف الآخر، حسب مصادر أمريكية.