زرعوا الألغام حول القمح.. تقرير فرنسي يفضح تجويع الحوثيين للشعب اليمني

الإثنين ٢٨ يناير ٢٠١٩ الساعة ٥:٠٥ مساءً
زرعوا الألغام حول القمح.. تقرير فرنسي يفضح تجويع الحوثيين للشعب اليمني

كشف تقرير عالمي أن هناك صعوبات تواجه بعثات الإغاثة في أداء مهامها لإطعام اليمنيين الذين يعانون من صعوبات شديدة في الحصول على الغذاء، مشيرًا إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهكه الحوثيون يصعب مهام رجال الإغاثة في التعامل مع الأزمة.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية “AFP”، إلى أن أصوات طلقات نارية تترد من خلال صومعة قمح في مدينة الحُديدة، حيث لا يزال يتعذر الوصول إلى جبل من الحبوب المخصصة لليمنيين الذين يتضورون جوعًا في الوقت الذي يتعرض فيه وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بصعوبة لصعوبات كبيرة.
وحسب ما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية، تمتلك مطاحن البحر الأحمر قمحًا يمكن أن يُغذي قرابة أربعة ملايين شخص لمدة شهر في بلد على حافة المجاعة، غير أن المنشأة، لا تزال محظورة على منظمات الإغاثة منذ سبتمبر، بعد أن امتنع الحوثيون عن الالتزام بالهدنة ووقف إطلاق النار.
وأوضحت أن الموقع الذي يقع على الحواف الشرقية للحُديدة، استخدمه الحوثيون لوضع الألغام قبل أن يفقدوا السيطرة على هذا الموقع لصالح قوات التحالف العربي.
وفي الأسبوع الماضي، شاهدت وكالة فرانس برس عناصر يمنية يجوبون المجمع الهائل بكاشفات معدنية وسط مخاوف من تسلل المتمردين لزرع أفخاخ جديدة.
وكانت وكالة الأنباء الأميركية “أسوشيتد برس”، قد كشفت عن حملات نهب وسرقة للمساعدات الغذائية والإنسانية التي تصل إلى اليمن بشكل مستمر، خاصة في المواقع التي لا يزال يسيطر عليها الحوثيون حتى الآن.
وأشارت الوكالة الأميركية في سياق تحقيق لها، إلى تدفق تقارير عن الفوضى والسرقة في الربيع والصيف الماضيين، وذلك داخل العديد من المحافظات في اليمن، إلا أن تلك الظاهرة بدت أكثر شيوعًا في المناطق التي تسيطر عليها العناصر المدعومة من إيران.
وأوضحت أن مئات الأطنان من المواد الغذائية تم نهبها من الشاحنات التي تحاول شق طريقها عبر المرتفعات الصخرية الشاهقة في بعض المحافظات اليمنية، مشيرة إلى أن بعض عمليات السرقة تمت بواسطة فئات مدنية تعاني الجوع الشديد.