رانيا العبدالله تستعير ملابسها من دور الأزياء

الخميس ٣ يناير ٢٠١٩ الساعة ٤:٢٥ مساءً
رانيا العبدالله تستعير ملابسها من دور الأزياء

بالرغم من دورها التنموي على المستوى المحلي والعربي، إلا أن بعض التقارير الصحفية تحاول التركيز على ملابس الملكة رانيا العبدالله زوجة عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الأمر الذي دفع مكتبها الخاص إلى إصدار بيان توضيحي حول هذا الأمر.

وكانت الملكة رانيا العبدالله نشرت صورة لها عبر حسابها على موقع تويتر عشية رأس السنة الميلادية مع أفراد أسرتها وقد بدت فيه بإطلالة ملكية أنيقة.
وكان مكتب الملكة رانيا العبدالله قال في بيان له أمس: عملاً بمبدأ الشفافية وتوفير المعلومة الصحيحة، نود أن نلقي الضوء على موضوع يتم تداوله بين الفينة والأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام.

وأضاف البيان: في بداية كل عام، تقوم بعض المدونات الأجنبية بنشر تقديرات تتعلق بإنفاق أفراد من العائلات المالكة حول العالم على الملابس والأزياء، كما واعتدنا أن نرى عدداً من المنشورات غير الدقيقة على منصات التواصل الاجتماعي حول تكلفة ما ترتديه جلالة الملكة خلال نشاطاتها اليومية.

وتابع البيان: في العام الماضي، كَثُر تداول تقديرات مدونة -UFO No More- لإنفاق جلالة الملكة على الملابس في عام ٢٠١٧. ونظراً لبُعد تقديراتها عن الواقع والحقيقة، فقد طلبنا من القائمين عليها عدم شمول جلالة الملكة في التقارير السنوية للمدونة.

وقال مكتب الملكة رانيا العبد الله: على مدار السنوات، كَثُر الحديث عن إنفاق جلالتها على الملابس إلى أن أصبح موضع جدل ونقاش، وللأسف في بعض الأحيان جاء ذلك على حساب الكثير مما قدمته جلالة الملكة في شتى المجالات، ولربما كان من الأجدى بمكتبنا توضيح هذا الموضوع بشكل مباشر وصريح طوال تلك السنوات.

وأضاف: لذلك، وتأكيداً على اهتمام جلالة الملكة بأن تكون الحقائق في متناول الجميع ليبنوا أفكارهم وآراءهم عليها -إيجابية كانت أم سلبية – ارتأينا أن نوضح بعض التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

ومع سعي الملكة لتمثيل الأردن بشكل لائق، تحرص باستمرار على تحقيق التوازن بين ذلك والاعتدال في الإنفاق. فالغالبية العظمى من ملابس جلالة الملكة إما يتم إعارتها لها من قبل دور الأزياء، أو تُقدم كهدايا، أو يتم شراؤها بأسعار تفضيلية مخفضة، في حين تعتمد المدونات في تقديراتها التي تنشرها على “القيمة السوقية” للملابس فقط، مما يخلق انطباعاً خاطئاً ومخالفاً للواقع.

وأضاف البيان: قد يستهجن البعض مبدأ “الإعارة”، إلا أنها ممارسة شائعة عالمياً ومتعارف عليها بين دور الأزياء كوسيلة لإبراز تصاميمها. كما أن البعض قد يستنكر أن شخصية بمكانة جلالة الملكة تتقبل مبدأ “الإعارة”، إلا أننا لا نقوم بإشهار دور الأزياء أو الترويج لها على أيٍّ من صفحات جلالة الملكة على منصات التواصل الاجتماعي، إلا في حال كانت التصاميم أردنية.

ولفت إلى أن التركيز على ملابس وإنفاق زوجات القادة في العديد من الدول واتهامهن بالإسراف – سواء كان بحق أو بغير حق – ليس بجديد، وقد تم استغلاله كأداة سياسية تاريخياً. واليوم، نرى البعض في الأردن يتبنى هذا النهج لتصوير جلالة الملكة على أنها بعيدة عن الواقع، وذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. لذا قد يرفض هؤلاء هذا التوضيح ويشككون به من حيث المبدأ، سعياً منهم لبناء رأي عام زائف.

وأردف البيان أن الملكة رانيا العبدالله على دراية بالانتقادات التي يتم تداولها، وقد أكدت في السابق أن الانتقاد هو جزء لا يتجزأ من العمل العام وأنها مع النقد المسؤول وتحترمه وتأخذه دائماً على محمل الجد وتتجاوب معه. لكن اليوم نجد من لا يكتفي بالانتقاد، بل يصل إلى حد اختلاق المعلومة واللجوء إلى أسلوب السخرية والاستهزاء المؤسف، بما ينافي قيم مجتمعنا الأردني.

وختم مكتب رانيا العبدالله بالقول: ندرك أن هذا الإيضاح قد يكون خارجاً عن المألوف، لكن في ظل غياب الحقائق تنتشر الشائعات والمعلومات المغلوطة وتتراكم الانطباعات الخاطئة؛ لذا نضع بين أيديكم هذه التفاصيل ونترك لكم حرية التعامل معها.

إقرأ المزيد