بيل غيتس يقف في طابور لشراء وجبة من مطعم برغر

السبت ١٩ يناير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٠ مساءً
بيل غيتس يقف في طابور لشراء وجبة من مطعم برغر

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للملياردير الأميركي بيل غيتس، ثاني أغنى رجل في العالم، أثناء انتظاره في طابور لشراء وجبة برغر من أحد المطاعم بمدينة سياتل الأميركية.

وأوضحت ديلي ميل البريطانية، أنه تم رصد بيل غيتس مؤسس شركة “مايكروسوفت”، الذي تبلغ ثروته 95.5 مليار دولار، أثناء انتظاره في طابور أمام مطعم “DICK’S DRIVE – IN” في سياتل خلال عطلة نهاية الأسبوع، وكان يرتدي سترة حمراء وسروالاً رمادي اللون وحذاء رياضياً أسود.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوجبة التي طلبها الملياردير الأمريكي بيل غيتس تكلفتها 7.68 دولار فقط.

وتم تداول صورة بيل غيتس على فيسبوك على نطاق واسع بعدما نشرها موظف سابق في مايكروسوفت يدعى مايك غالوس الثلاثاء الماضي.

وأرفق غالوس الصورة بتعليق قال فيه: “عندما تبلغ ثروتك نحو 100 مليار دولار، وتدير أكبر منظمة خيرية في التاريخ، وتقف في الصف لشراء البرغر والبطاطا المقلية والكولا من مطعم DICK’S مثل الجميع… هكذا يتصرف الأثرياء الحقيقيون”.

واستقطبت صورة الملياردير بيل غيتس فور نشرها على فيسبوك 15 ألف إعجاب، فيما أعاد نشرها نحو 12 ألف مشارك.

يذكر أن بيل غيتس ولد في سياتل، بواشنطن عام 1955 وأظهر منذ الصغر اهتمامًا كبيرًا بالمطالعة. أدخله والداه مدرسة ليكسايد الخاصة والتي تعرّف في صفوفها للمرة الأولى على الحاسوب؛ ليتنامى شغفه بالحواسيب وتكنولوجيا البرمجيات وليبدأ مع صديقه بول ألين بصقل مواهبهما في البرمجة.

تمكن بيل غيتس وهو في صفوف مدرسة ليكسايد من كتابة برنامج بلغة BASIC أتاح لمستخدمي الحاسوب من اللعب ضد الحاسوب، وكانت هذه أُولى نتائج شغفه في البرمجة. التحق بجامعة هارفرد وتركها بعد عامين ليؤسس مع صديقه آلن شركة مايكروسوفت.

تابع بيل عمله في شركة “مايكروسوفت” باتقاد وحماس وبصيرة تجارية نافذة لتغدو من أكبر الشركات البرمجية في العالم.

كان والده ويليم غيتس محاميًا، أما والدته ماري ماكسويل فقد عملت في التدريس ثم عملت مع عدة جمعيات خيرية وكإدارية في مجالس إدارة بعض البنوك والشركات.

كان بيل غيتس في طفولته قارئًا نهمًا منكبًا على مطالعة مختلف الكتب والموسوعات، وفي الثانية عشرة من عمره بدا أهله قلقين حيال دراسته، فقد بدت عليه علامات التململ من المدرسة، لذلك قام أهله بتسجيله في مدرسة ليكسايد الخاصة.

برع بيل غيتس في مواده الدراسية كلها وتألق في العلوم وفي الرياضيات وفي مواد اللغة والدراما، واستحوذت الحواسيب على كل اهتمام بيل حين أدخلت مدرسة ليكسايد حاسوبًا إلى قاعاتها، وتمكن بيل من كتابة برنامج بلغة البيسيك يمكّن مستخدمي الحاسوب من اللعب ضد الحاسوب.

في مدرسة ليكسايد تعرف بيل على بول ألين الذي يكبره بعامين وجمع بينهما حبهما المشترك للحواسيب.

أمضى الصديقان في المدرسة معظم أوقاتهما في العمل على البرمجة الحاسوبية، وحين عثر بيل وألين على ثغرات في نظام تشغيل حاسوب المدرسة مكنهما ذلك من الحصول على وقتٍ إضافي في استخدام الحاسوب، مما أثار حفيظة الشركة المصممة لهذا البرنامج والتي بدورها حرمت المدرسة من استعمال نظام التشغيل لفترة من الزمن. بعد انقضاء فترة الحرمان قبلت الشركة عرض بيل وصديقه ألين بأن يقوما بمعالجة ثغرات نظام التشغيل وبالفعل تمكن الشابان من ذلك، بل واستطاع بيل أن يطور برنامج رواتب موظفي الشركة واستطاع تطوير نظام دوام خاص بالمدرسة.

في عام 1970 كان بيل غيتس في الخامسة عشرة من عمره حين قام وصديقه ألين بتطوير برنامج حاسوبي لمراقبة حركة السير في شوارع سياتل، وبلغت أرباحهما الصافية من ذلك المشروع 20,000 دولار أمريكي.

كان لدى الصديقان العزم على إنشاء شركتهما الخاصة، لكن والدا بيل غيتس أرادا لابنهما متابعة دراسته الثانوية ليلتحق بالجامعة؛ أملًا منهما في أن يصبح محاميًا.

أنهى بيل غيتس دراسته الثانوية في عام 1973، واجتاز اختبار القبول في الجامعة SAT بمعدل 1590 درجة من أصل 1600، وهو الإنجاز الذي تباهى فيه بيل غيتس لسنوات عدة حين كان يقدم نفسه لأشخاص جدد.

التحق بيل غيتس بجامعة هارفرد ليدرس الحقوق، لكنه لم ينجذب لهذا المجال، فقد كان يمضي معظم أوقاته في مختبرات الحاسوب في الجامعة وكانت الحواسيب والبرمجيات قد شغلت كل تفكيره حتى تفرغ لهذا المجال وأصبح من أثرياء العالم.

إقرأ المزيد