طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
وثقت “المواطن” بالصور جلسات الملتقى الاقتصادي السعودي الإماراتي التي انطلقت في الرياض اليوم بتنظيم مشترك من مجلس الغرف السعودية واتحاد غرف التجارة والصناعة بالإمارات وغرفة تجارة أبوظبي.
تجسيد علاقات الأخوة والجوار
وفي الجلسة الافتتاحية للملتقى قال معالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي أن انعقاد هذا الملتقى يأتي امتداداً لتوجهات أصحاب السمو رئيسي المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي، لافتاً إلى العلاقات المميزة بين البلدين في كافة المجالات، وكذلك روابط الأخوة والجوار.
تحقيق النمو المستدام
وأكد القصبي أن رؤية البلدين التي تهدف إلى النمو المستدام وأن تكون المملكة والإمارات من كبرى اقتصاديات العالم، ساهمت في فتح مجالات وفرص استثمارية أرحب للقطاع الخاص والذي يعد المحرك الرئيس للاقتصاد، منوها إلى أن التحديات الاقتصادية العالمية اليوم تتطلب منا جميعا سواء قطاع عام أو قطاع خاص مضاعفة الجهود لمواصلة الانفتاح الاقتصادي وتهيئة البيئة التجارية والاستثمارية.
وأعرب القصبي عن أمله بأن يخرج الملتقى بمبادرات تساهم في تعميق الشراكة بين البلدين لخدمة المصالح المشتركة والوصول باقتصاد الدولتين لمستويات متقدمة.
النموذج الأبرز للأخوة والشراكة
من جهته نوه وزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري بأهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقال ” لقد بات معلوماً للجميع أن الإمارات والمملكة، في ظل القيادة الرشيدة لكل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، تمثلان النموذج الأبرز للأخوة والشراكة، فضلاً عن تعاضد المواقف في مختلف المجالات، وبما يتجاوز حدود المصالح المشتركة”
توحيد الطاقات وتعزيز التكامل
وأضاف: “خلال السنوات الماضية خطونا خطوات كبيرة في توحيد الطاقات وتعزيز التكامل، بدعم لا محدود من القيادتين الحكيمتين، ووفق رؤية واضحة عبرت عنها محددات استراتيجية العزم ومخرجات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، .وأعتقد أن هذا الملتقى يمكنه أن يوفر لنا منصة متميزة لنبحث آفاق وآليات التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة، مع التركيز على المساهمة الفعالة للقطاع الخاص في تنمية شراكتنا الاقتصادية، وذلك انطلاقاً من ثقتنا بدوره كشريك رئيسي لحكومتي البلدين في تحقيق رؤيتهما المستقبلية”.
تعزيز قنوات الشراكة
وقال المنصوري أن ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وتحديات في المشهد الاقتصادي، يجعلنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز قنوات الشراكة، فما زال هناك تقلب في أسعار النفط، وعادت النزعة الحمائية في التجارة إلى الواجهة مرة أخرى، والعديد من الاقتصادات العالمية الكبرى معرضة لتباطؤ النمو خلال المرحلة المقبلة، موضحا ان الإمارات اليوم أحد أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة، منوها بالبيئة الاستثمارية المحفزة حيث تم مؤخرا إصدار قانون الاستثمار الأجنبي المباشر الجديد، الذي يمثل قفزة نوعية في الحوافز التي توفرها الدولة للمستثمر الأجنبي، وأبرزها إتاحة الملكية بنسبة 100% للمشاريع في 13 قطاعاً حيوياً، فضلاً عن ضمان حماية الاستثمار وتوفير التسهيلات المالية والقانونية التي تحقق مصالح المستثمر.
تطابق الرؤى بين البلدين
من جانبه أشاد رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي بالحضور المتميز للمتلقي والذي يعكس تطابق الرؤى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين البلدين، ورسوخ وشائج الإخوة وحسن الجوار ووحدة المصير للبلدين الشقيقين، وكذلك ما يجمع الجانبين من أهداف وطموحات للوصول بالعلاقات الاقتصادية لمستويات متقدمة في الشراكة بدعم من قيادة البلدين، ودعم من أصحاب الأعمال والشعبين الشقيقين.
خطوة لا غنى عنها
وأضاف أن انعقاد الملتقى يؤكد أن العامل الاقتصادي هو المُحرك الأساسي والأكثر تأثيراً في رسم خريطة العلاقات السعودية الإماراتية. وأن التعاون الاقتصادي بين البلدين يُعد خطوة لا غنى عنها نحو الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية الى المستوى الذي يتطلع ويطمح إليه الجميع، مبينا أن حجم العلاقة الاقتصادية بين السعودية والإمارات هو الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للسعودية على الصعيد الدولي، والعربي، والخليجي، فيما وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 24 مليار دولار في عام 2017م، وتأتي دولة الإمارات في الترتيب الثالث بين أكبر الدول التي تستورد منها السعودية، والترتيب السادس بين أكبر الدول التي تصدر إليها.
مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي
ونوه بدور المجلس التنسيقي السعودي – الإماراتي، الذي تم إنشاؤه بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وبرئاسة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين. مؤكدا أن إنشاء هذا المجلس كان نقطة التحول في علاقات البلدين بمجالاتها المختلفة، وفتح المجال واسعاً للتشاور والتنسيق في الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.
قديمة وأزلية وفي تطور مستمر
من ناحيته قال نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات عبدالله بن سلطان العويس أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية قديمة وأزلية وهى في تطور مستمر ، ففي دولة الإمارات العربية المتحدة ما يقارب 3100 شركة تعمل بالعديد من الأنشطة لاسيما أنشطة التعدين واستغلال المحاجر والأنشطة العقارية وأنشطة البيع بالجملة والتجزئة وإصلاح المركبات. فضلا عن الأنشطة المالية والتأمين والخدمات الإدارية والدعم والتعليم والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية والنقل والتخزين وأنشطة الإقامة والطعام والمعلومات والاتصالات.
وقال العويس أن المملكة تعد رابع أكبر شريك تجاري للإمارات على مستوى العالم، والأول على مستوى الخليج والمنطقة العربية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري خلال النصف الأول من العام 2018 نحو 38.4 مليار درهم. والمراقب للنقاط الحدودية بين البلدين الشقيقين يلاحظ الحركة الكثيفة في انتقال السلع والأفراد بين الجانبي. فالمحلات التجارية في كلا الدولتين دائما تعج بالكثير من السلع السعودية والإماراتية جنبا إلي جنب.
واختتم الملتقى باجتماعات ثنائية سعودية إماراتية ناقشت فرص الاستثمار في مختلف القطاعات منها التجارة والصناعة، والتكنولوجيا والاستشارات والإعلام، والصرافة والخدمات المالية، والأمن الغذائي، وقطاع الطاقة.