ثروة دونالد ترامب ترتفع إلى مستوى قياسي مانشستر سيتي يواصل نتائجه المخيبة ويتعادل مع إيفرتون الملك سلمان يتلقى رسالة خطية من رئيس روسيا الاتحادية السعودية تدين الاقتحام الإسرائيلي لباحة الأقصى وتوغل قواتها جنوب سوريا بموافقة الملك سلمان.. منح 200 متبرع ومتبرعة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة تبوك أصالة الماضي وحداثة الحاضر تجذب زوار “واحة الأمن” في الصياهد سعد الشهري: الحفاظ على الأجيال ليس مسؤوليتي مانشيني يرد على أنباء التدخل في عمله مع الأخضر نتائج الأخضر في الجولة الثالثة بكأس الخليج كأس الخليج في السعودية للمرة الخامسة
(اقرأ) أول كلمة إلهية سمعتها الدنيا وترددت في جنبات الأرض ، (اقرأ) أول كلمة سمعها المعلم الأول والمبشر الأكرم والرحمة المهداة محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وسلم- ، حملها رسول الله بين جنباته وأذن بها في مسمع البشرية (اقرأ) فأزهرت قلوب الصحابة بالمعرفة، فكانوا أئمة الدنيا وأساتذة البشر.
إن دين الإسلام الخاتم لكل الأديان والناسخ لسائر الشرائع، عندما يبدأ خطابه للعالمين بـ ( اقرأ) ليدل دلالة بينة على اهتمام هذه الشريعة النيرة بالتعلم، لأن التعلم هو الطريق إلى المعرفة، وتاج المعارف معرفة الله، ولا سبيل له إلا بالتعلم.
وفي غير آية من كتاب الله ذكر الله فضل العلم والعلماء، فاستشهدهم على أعظم أمر وهو ألوهيته حيث قال جل وعلا: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الحكيم) ، وعلى هذا النهج وردت أحاديث كثر لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن فضل العلم والتعلم حتى كانت الجنة لمن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً فقال صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة)، فمجرد سلوك الطريق جزاءه الجنة فأي فضل يسامي هذا الفضل ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة ومثلها الآيات القرآنية مما يدل دلالة ساطعة على أن التعلم والتعليم لها المقام الأكبر والقدح المعلى في شريعة الإسلام.
إن الأمم والحضارات مقياس تقدمها وعلوها هو بحظها من التعليم ، وكلما كانت الأمة متعلمة وأهل العلم فيها هم أهل المراتب العالية كلما كانت أمة متقدمة ، فإذا ما نظرنا إلى بلدان العالم المتقدم نجد أن البلدان التي في الطليعة هي من تولي العلم والتعلم كامل العناية والاهتمام، وبحمد الله وشكره نحن هنا في المملكة العربية السعودية مع حداثة نشأتنا وقرب عهد توحيدنا على يد الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود نشهد نهضة غير مسبوقة في التعلم ومحاربة الأمية ، ففتحت المدارس في كل بلدة ومركز سواء في شاهقات الجبال أو في وسط الصحاري والرمال ، ومثلها الجامعات المرموقة التي تملأ البلاد شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، ويقوم عليها معلمون ومعلمات أكفاء يُقدرون حق العلم وفضل التعليم ، حتى كانت مخرجاتنا تجوب الدنيا وتشارك في المؤتمرات العالمية والمسابقات الكبرى في بياض وجه ورفعة رأس نحمد الله عليها ونسأله المزيد.
وختاماً كل هذا الدعم الذي يلقاه التعليم والمعلم ينبغي أن يتبعه اهتمام من المعلمين أنفسهم بمزيد تطوير لمهاراتهم وتعلم لكل جديد في الأساليب العصرية في تقديم المعلومات وتركيز مكثف في المادة العلمية التي يشرف المعلم على تعليمها حتى ما تزهر أفئدة أبنائنا الطلاب والطالبات علماً وفهماً وإبداعاً، ولا ننسَ أنا التعليم لوحده لا تكتمل به صورة المعلم الأمثل حتى يقرنها بالتربية فالتعليم والتربية هما جناحان لن يحلق المعلم بتلاميذه في سماء التميز والإبداع إلا بهما وعبرهما نصل إلى سدة الحضارة والزعامة ، والله أسأل أن يتم علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأن يبلغنا مراتب الكمال والتمام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمي.
هتون
مقال مميز ماشاء الله