إعصار “مان يي” يجلي 250 ألف شخص ويلغي الرحلات الجوية بالفلبين سعر الذهب في السعودية اليوم السبت وفاة 10 أطفال حديثي الولادة جراء حريق بمستشفى في الهند سحب وأمطار رعدية ورياح نشطة على 9 مناطق رونالدو يقود منتخب البرتغال لتجاوز بولندا بخماسية بوغبا يودع جماهير يوفنتوس ماتياس يايسله قد يرحل للدوري الألماني ترتيب مجموعة الأخضر بعد فوز اليابان ضد إندونيسيا القبض على مواطن ومقيم لترويجهما الشبو والأقراص المخدرة جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد
انطلقت مساء اليوم الأحد فعاليات ملتقى “سلام السعودية” الذي ينظّمه مشروع سلام للتواصل الحضاري، وبمشاركة وحضور عدد من الشخصيات العالمية المهتمة بالمملكة وبثقافتها وتراثها وفنونها، وبحضور نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمختصين.
وبدئ الحفل بكلمة للدكتور فهد بن سلطان السلطان، المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري، تحدث فيها عن بدايات المشروع ومهامه وأهدافه، كما قدم شرحًا عن مراحل المشروع وإصداراته، وسبل الاستفادة من مخرجاته، لافتًا إلى أن المشروع حرص منذ انطلاق أعماله، بمشاركة عدد من الجهات والمؤسسات المعنية، على رصد وتحليل أبرز القضايا التي تؤثر على الصورة الذهنية للمملكة في وسائل الإعلام العالمية.
وأكد السلطان أن مشروع سلام يهدف لتوضيح الصورة الذهنية الحقيقية والإيجابية عن المملكة وشعبها، وتقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، إضافة لخلق حوار وتواصل حضاري لمواجهة العديد من القضايا الثقافية التي كانت سببًا في حجب الصورة الحقيقية لجهود المملكة أمام العالم.
وقال: إن إطلاق ملتقى “سلام السعودية” يأتي كإحدى المبادرات الجديدة للمشروع لتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة تماشيًا مع الدور الكبير الذي تقوده عالميًّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
وتطرق السلطان لعدد من البرامج والمبادرات التي قدمها المشروع خلال مسيرته العملية، ومنها مسابقة سلام للأفلام القصيرة، والتي تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة والاستفادة من طاقاتهم وترجمة معارفهم الأكاديمية وخبراتهم الثقافية عبر تقديم فيديوهات قصيرة باللغة الإنجليزية تحمل معاني سامية لرسالة المملكة الإنسانية والحضارية وتعكس واقعها الفعلي لتصل إلى العالم كله معبرة عن الصورة الإيجابية الحضارية الشاملة عن المملكة في جميع المجالات.
وقال الدكتور فهد: اسمحوا لي بدايةً، وباسم مشروع سلام للتواصل الحضاري أن أرحِّب بكم في هذا الملتقى “ملتقى سلام السعودية” الذي يهدف إلى تعزيز قيم التعايش والتواصل الحضاري على هذه الأرض المباركة، المملكة العربية السعودية، أرضِ الحضارات والقيمِ السامية العظيمة.
وتابع: يأتي تنظيمُ هذا الملتقى لتعزيز المفاهيم المشتركة للتعايش، ولتجسير التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى، وكذلك التعريف بالعمق الإنساني والإرث الحضاري للمجتمع السعودي، وتعايشِه عبر التاريخ مع مختلف الأعراق والثقافات والديانات المختلفة.
وأضاف: لقد تأسس مشروع سلام للتواصل الحضاري- المنظّم لهذا الملتقى- في العام 2015م بهدف دراسة واقع الصورة الذهنية للمملكة وتحليلها لإبراز مظاهر التعايش والتسامح والتواصل الحضاري، وتقديم المُنجز التنموي الذي حققته بلادُنا، ولتتناغم جميع مساراته وبرامجه مع إستراتيجية المملكة الطموحة التي عبَّرت عنها رؤيةُ المملكة 2030.
وأردف: لقد أضحى مشروع سلام للتواصل الحضاري حاوية فكرية تضم عددًا كبيرًا من الدراسات وقواعد المعلومات ذات الصلة بالمنجز الحضاري للمملكة العربية السعودية، ويرصد واقع صورتها الذهنية لدى عدد من الشعوب والثقافات.. لقد أصدر مشروع سلام حتى الآن أكثر من 60 دراسة متخصصة في مجالات الصورة الذهنية، وعددًا من المؤشرات الكمية والنوعية عن إسهامات المملكة الحضارية في المجال الإنساني والتنموي على مستوى العالم.
وأود في هذا الصدد أن أتقدَّم لأصحاب المعالي والسعادة رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات على دعمهم ومتابعتهم، وإشرافِهم على مسيرة مشروع سلام للتواصل الحضاري ورعاية تطوّره.
وكذلك تناول في كلمته برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي الذي يهدف إلى توظيف طاقات الشباب بشكل إيجابي وتمكينهم بما يسهم في تقديم صورة حقيقية ومشرفة عن المملكة في مختلف المحافل الدولية وإبراز منجزاتها ودورها في التعايش السلمي وبناء السلام العالمي.
كما شهد الملتقى تنظيم لقاء “تواصل الحواري” الذي جمع الشباب السعودي ونظراءهم من الشباب المقيمين في المملكة من عدد من الدول لتعزيز روح الحوار والقيم الإنسانية المشتركة، وتحفيز تبادل الخبرات عبر الحوار، لنشر ثقافة التعايش بين مختلف الثقافات، وتعزيز مبدأ الاحترام المتبادل بين الشعوب.
وكذلك تضمنت الفعاليات إقامة معرض فني مصاحب للملتقى جمع طيفًا متنوعًا من الأعمال التشكيلية، والجرافيتية، إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي بخامات وأساليب وموضوعات فنية متعددة، من خلال مجموعة من الأعمال لعدد من الفنانين الشباب الذين ينتمون إلى مدارس فنية متنوعة.
وفي ختام الحفل، تم إعلان نتائج مسابقة جائزة سلام للأفلام القصيرة والتي تبلغ قيمتها (150) ألف ريال وتم توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة حيث جاء في المركز الأول فيلم “قطعة رمل وسط الثلوج” الذي حصل على خمسين ألف ريال. فيما فاز بالمركز الثاني فيلم “سفراء وطن” وحصل على أربعين ألف ريال.
وفي المركز الثالث جاء فيلم “كذلك نحن” ونال ثلاثين ألف ريال، أما المركز الرابع فكان من نصيب فيلم “الكل في أرض واحدة” وحصل على عشرين ألف ريال، في حين جاء في المركز الخامس فيلم “رؤية 2030” وحصل على عشرة آلاف ريال.
يشار إلى أن ملتقى سلام سيواصل فعالياته اليوم الاثنين 7 يناير 2019م، بإقامة لقاء حواري تحت عنوان “قصص سلام” التي يستعرض فيها عدد من الشخصيات السعودية والأجنبية في التواصل والتعايش على أرض المملكة للحديث عن تجاربهم المُعاشة في ثنايا المجتمع السعودي في مجالات ثقافية، واجتماعية، ورياضية، وإعلامية، بما يعزز صورة المملكة الإيجابية والحضارية الشاملة ويعكس جهودها في التعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب وتعزيز التقارب الإنساني بين مختلف الثقافات تحقيقا لرؤية المملكة 2030، التي أكدت على أهمية وضرورة نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين مختلف الشعوب والمجتمعات.