طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تتجه أنظار أهالي سراة منطقة الباحة هذه الأيام إلى القطاع التهامي للمنطقة الذي يشهد أجواءً دافئة تقلل من وطأة برد السراة وتستهوي مرتاديه من المتنزهين الذين يبحثون عن الاستمتاع بطبيعة تهامة التي اكتست معالمها بالخضار بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها خلال الفترة الماضية.
وتشهد محافظات القطاع التهامي المخواة وقلوة والحجرة وغامد الزناد استعداداً كاملاً من تهيئة المتنزهات والمواقع السياحية والحدائق لاستقبال الزوار، فضلاً عن الفعاليات الربيعية التي ستستمر ثلاثة أشهر وتستهدف مختلف فئات المجتمع، ومن أبرزها مهرجان ربيع الباحة الذي يقام حالياً بمحافظة المخواة.
ويضم المهرجان العديد من الفعاليات والبرامج التي تنوعت بين الترفيه والتسوق ومعرض للدوائر الحكومية وأركانًا تبرز الجانب التراثي وصالة الإضاءة والصوت، وحديقة الحيوان، والممرات المضاءة، إلى جانب الفعاليات الثقافية التي يشهدها المسرح المفتوح بمقر المهرجان.
وللقطاع التهامي بمنطقة الباحة ميزة فريدة تكمن في التنوع المناخي والبيئي لمحافظاتها الأربع, ما جعل منه محط أنظار الزوار إذ يجمع موقعه الذي يمتد ما بين سواحل البحر الأحمر غرباً وحتى قمم جبال السروات شرقاً العديد من الأودية الجارية والسهول الخضراء التي يقف عليها جبل شدا بشموخه وروعة مطلاته المليئة بالمناظر الخلابة التي تأسر النفوس.
وتمثل الأودية المليئة بالمياه والخضرة جزءاً مهماً من الهوية السياحية للقطاع التهامي, ومن أبرزها وادي عليب الذي يبعد عن محافظة الحجرة نحو 10 كيلو مترات ووادي الخيطان الواقع في أسفل عقبة الأبناء جنوب محافظة بلجرشي وغيرها من الأودية الأخرى المنتشرة في القطاع.
ويحتضن القطاع التهامي إرثاً حضارياً وثقافياً مهماً، حيث يشتمل على العديد من المواقع الأثرية, مثل قرية ذي عين التراثية التي بُنيت على قمة جبل من المرمر الأبيض, يحاط به مجموعة من المزارع التي تُسقى من عين القرية العذبة, وكذا قريتا الخلف والخليف اللتان تبعدان قرابة 5 كيلو مترات عن شمال محافظة قلوة وتضمان العديد من النقوش الإسلامية التي أرجعها المؤرخون لأواخر القرن الـ 8 وأوائل القرن الـ 9 الهجريين.
ويشهد شتاء القطاع التهامي عامةً حضور منتجات أراضيها الزراعية وصناعاتها التقليدية الخفيفة التي تكتظ بها الأسواق، إلى جانب انتشار المراكز والوحدات السكنية الجديدة والفنادق والاستراحات بشكل ملحوظ, مما يُبرز السياحة كرافد اقتصادي مهم، إلى جانب تميز قطاع تهامة بالمطاعم الشعبية المنتشرة التي تشتهر بالأكلات الشعبية كالعصيدة والمرق والحنيذ والمندي والمظبي والشواء بمختلف أنواعه.
ووجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة في هذا الصدد الجهات المعنية في محافظات تهامة بتهيئة أماكن التنزه وتوفير الاحتياجات الضرورية للزوار والمتنزهين، إضافة إلى تكثيف عمل الجهات الأمنية في المتنزهات وعلى امتداد الطرق وتيسير حركة السير سعياً من سموه لتوفير أفضل وأرقى الخدمات للباحثين عن الدفء.