ضبط 6502 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع الأمن البيئي يفوز على أمن المنشآت في بطولة وزارة الداخلية لكرة القدم خالد بن سلمان يبحث التعاون مع وزير القوات المسلحة الفرنسية المنطقة العربية أمطارها موسمية تستمر 8 أشهر وتبدأ مع سهيل كانسيلو: الدوري السعودي يتطور كثيرًا رد من سكني بشأن الضمان الاجتماعي مصطفى بصاص: الأهلي ليس مقنعًا هذا الموسم منتخب الجزائر يعبر ليبيريا بخماسية لقطات لاقتران القمر العملاق بـ المشتري في سماء عرعر حساب المواطن يحذر: سنطبق المادة 20 على كل من يقدم معلومات مضللة
حظي فن “العازي” الذي تقدمه الفرق الشعبية في جناح سلطنة عمان بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33″، بإعجاب وتفاعل الزوار، حيث تقدم الفرق فنون الرزحة والعازي والشيلة وغيرها من الفنون العمانية المعروفة.
وبحسب وزارة الإعلام العُمانية، يعد فن “العازي” تقليدياً عريقاً، وسُمي نسبة إلى الرجل أو الشاعر الذي ينشد قصيدة العازي التي يعتز فيها ويفتخر بأهله وأقربائه وعشيرته، ويقال عزا فلانًا إلى فلان – عزوًا، وعزيًا: أي نسبة إليه. وعزا فلان لفلان أي انتسب إليه صدقًا أو كذبًا، ويقال أيضًا: اعتزى فلان بفلان أي ناداه لنجدته، وطلب منه العون والمساعدة. والعربي: استصرخ قبيلته واستغاث بها.
والعازي هو فن الفخر والمدح، وهو كذلك فن الإلقاء الشعري دون تنغم أو غناء، وهو فن فردي في أساسه، يتولاه شاعر مبدع مجيد لأصول الإلقاء الشعري، حافظ ورواية لها هذا الشاعر يسمى العازي، وهي صيغه اسم الفاعل من الفعل (عزى).
وفن العازي مرتبط بفن الرزحة ارتباطًا وثيقًا يكاد لا ينفصل فحيثما أقيمت الرزحة يقام العازي، فهو عادة يقام بعد الهمبل أو المسيرة أو بعد رزحة اللال العود (اللال الكبير ) – كما في بعض ولايات منطقة الباطنة -.
ويؤدى فن العازي في مناسبات الأعياد والأعراس، أو احتفالات الزواج، وفي تحية ضيف رسمي أو زائر كبير للبلاد، ويكون جميع المشاركين في دائرة كبيرة مقفلة، ويتصدر شاعر العازي جماعته وهو ممسك بسيفه في يده اليمنى وترسه في يده اليسرى، ويسير وهو يلقي أو ينشد قصيدة الفخر أو المدح، ويهز سيفه عند كل وقفة في الإلقاء هزة مستعرضة ترسل بنصل السيف في رعشة مرعدة.
وتقع قصائد الشعر في فن العازي في ثلاثة أنماط، الأول: الألفية، وفيها تكون قصيدة الشعر على حروف الهجاء، حيث يبدأ كل مقطع شعري بحرف من حروف الهجاء، ابتداءً من الألف وحتى الياء، ومن هنا كانت التسمية. ويختلف عدد حروف الهجاء في القصيدة الألفية باختلاف طول نفس الشاعر ومقدرته الذي قـد لا يتمكن من الوفاء بكل حروف الهجاء. أما النمط الثاني العددية، وهي قصائد شعرية تبدأ المقاطع الثلاثة الأولى منها على الأقل عددياً بقول الشاعر: الأولى، الثانية، الثالثة، وقد يتمكن بعض الشعراء من بداية المقاطع التي تلي ذلك بأعدادها الرابعة والخامسة، وهكذا حتى العاشرة، وذلك حسب مقدرة الشاعر وطول نفسه.
والنمط الثالث المطلقة، وفيها تكون القصيدة غير مرتبطة بترتيب الحروف أو الأعداد، وإنما تتوالى أبياتها على سجية شاعرها ومبدعها وحسب الموضوع الذي تتحدث فيه.
وتبدأ قصيدة العازي عادة باسم الله، وتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتحدث قصائد الشعر في فن العازي في الأغراض عدة منها، التقوى وعبادة الله سبحانه وتعالى، ومكارم الأخلاق، والفخر بالأسلاف والأجداد وحروبهم وغزواتهم، وفخر الشاعر بنفسه، وفخره ومدحه لأهله وقبيلته، ومدح الحكام والشخصيات الاعتبارية .
وقد يسبق قصيدة العازي أو يتلوها – في بعض الأماكن – صيحات يطلقها صاحب العازي، وهي صورة من صور الفخر، يبدأها رجل العازي بكلمة (سود) ثم يتبعها باسم من يريد أن يمدحه أو يفتخر به: أهله وقبيلته، بلاده والسلطان المعظم، وتراثه العريق من قلاع وحصون وأبراج، كبار الشخصيات في تاريخ ولايته قديما وحديثا.
والأصل في كلمة (سود) هو أسود (جمع أسد)، وفي النطق تسقط الألف: يرددها المشاركون في صوت واحد، بينما يعدد العازي أسماء من يقـصدهم بالمدح أو يفتخر بهم، وتنتهي هذه الصيحات بقول صاحب العازي: والمسلمين تكبر، فيـرد عليه جميع المشاركين: (الله أكبر) وبنفس هاتين الجملتين يختتم فن العازي.