استئصال اللوزتين يعالج مشاكل النوم لدى الطفل
مدرب الصين بعد الخسارة بثنائية: الأخضر كان الأفضل
شاهد.. إحراق مركز لتسلا والجاني يترك رسالة غامضة
رينارد: سعداء بالفوز وكان علينا استغلال الفرص
“الصحة” تقيم النسخة الخامسة من “امش 30” في المسار الرياضي
الرئيس التنفيذي لـ “جودة الحياة”: نعمل لجعل مكة المكرمة نموذجًا عالميًّا
السديس يعلن بالأرقام مخرجات رئاسة الشؤون الدينية خلال العشرين الأولى من رمضان
جمعية المسؤولية المجتمعية تحتفي باليوم السعودي للمسؤولية الاجتماعية 2025
وزارة المالية: تقديم موعد صرف الرواتب إلى هذا الموعد
أرامكو تدشن أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون
أشاد الكاتب والأكاديمي د. أحمد الجميعة بالتنمية والإنجازات والتطوير والبناء والتعمير في مختلف مناطق المملكة، بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال الجميعة في مقال له بصحفية “الرياض”، بعنوان “حزم وتوازن .. وأربع سنابل”، أهم ما يميز عهد الملك سلمان هو الحزم الذي كان عنواناً لترسيخ هيبة ومكانة الدولة إقليمياً ودولياً، والتصدي للمهددات التي كانت تحيط بالوطن في مشروعات فوضى، أو إرهاب، أو حتى تدخل في شؤونه.. وإلى نص المقال:
ذكرى رابعة تحل على بيعة خادم الحرمين ملكاً على البلاد، عامرة بالإنجاز والتطور وتنمية الإنسان، وشامخة بهوية الوطن وتاريخه وثقافته وموروثه، وطامحة إلى حيث تكون السعودية برؤيتها وعمقها وعلاقاتها مؤثرة في محيطها والعالم.
أربع سنابل خير ومحبة وتقدير حصدها الوطن مع قائده، ومضى معه بثقة وعز وفخر إلى المكان اللائق به، وسار أبناؤه إلى جانبه يداً بيد في طريق لا حدود له من الطموح والعمل والمشاركة التي تمنحهم مجداً، وتفوقاً، وحضوراً نوعياً وتصاعدياً في بناء عمق الوطن الجديد الذي يعتمد على سواعده، ويراهن على وعيه، ويستثمر مكاسبه، ويصنع الفارق في أقصر وقت من الزمن.
أهم ما يميز عهد الملك سلمان هو الحزم الذي كان عنواناً لترسيخ هيبة ومكانة الدولة إقليمياً ودولياً، والتصدي للمهددات التي كانت تحيط بالوطن في مشروعات فوضى، أو إرهاب، أو حتى تدخل في شؤونه، حيث كان مشروع الملك سلمان هو المواجهة التي اقتضاها الموقف في حرب اليمن، ومحاربة التطرف وجماعاته المتأسلمة لتجفيف منابع الإرهاب فكراً قبل أن يكون ممارسة، وتعزيز أمن واستقرار المنطقة من خلال تحالفات إقليمية لمواجهة العقوق القطري، وخطر التمدد الإيراني.
هذا الحزم انسحب على معالجة كثير من القضايا الداخلية التي كانت تهدد أمن الوطن، وأهمها محاربة الفساد من الأعلى، وعدم استغلال حرية الرأي والتعبير للنيل من وحدة المجتمع وتماسكه أو محاولة اختراقه، إلى جانب أن هذا الحزم قد حسم كثيراً من القضايا المجتمعية التي كانت تشكّل جدلاً على مدى عقود من الزمن؛ فالمرأة أصبحت اليوم شريكاً فاعلاً ومميزاً في دعم مسيرة الوطن، وتصعد إلى مناصب قيادية عليا في الحكومة، وتقود مركبتها، وتحضر فعاليات ومناسبات وطنها بجانب شقيقها الرجل، كما تمت إعادة صناعة الترفيه في المجتمع على أساس اقتصادي يتزامن مع انفتاح اجتماعي، وصياغة أولويات المجتمع نحو ريادة الأعمال، والتنافسية، وجودة الحياة، والتوازن المالي.
الملك سلمان نجح –إلى جانب الحزم- في إعادة توازن المجتمع بين الثوابت والمصالح، من خلال تفعيل الأنظمة، وتوقيع الاتفاقيات الدولية، ورسم علاقات استراتيجية، حيث لم تقف المملكة عند حدود أو حواجز جغرافية أو دينية أو حتى ثقافية، وإنما تسعى أن تكون ملتقى لكل تلك التقاطعات؛ لتثبت للعالم أنها دولة سلام، وإنسانية، ومنفتحة على الديانات والثقافات الأخرى، والأهم أنها على يقين أن ثقلها الإسلامي وخدمتها للحرمين الشريفين يحتمان عليها أن تمثّل الإسلام المعتدل المتسامح المتعايش مع الآخر، وتحديداً في هذه المرحلة.
حفظ الله خادم الحرمين وولي عهده الأمين، وحفظ الله لنا وطننا آمناً مستقراً زاهياً بطموحه ومنجزاته.