#الترفيه تمنح موهوبي الوطن فرصة التألق في فعاليات عطلة نهاية الأسبوع

الجمعة ٧ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٩:١٤ مساءً
#الترفيه تمنح موهوبي الوطن فرصة التألق في فعاليات عطلة نهاية الأسبوع

أوجدت الهيئة العامة للترفيه البيئة المثالية ليتألق موهوبو وموهوبات الوطن، في عطلة نهاية كل أسبوع، من خلال ما يقدمونه خلال الفعاليات التي تدعمها وتباركها، على غرار فعالية “سوق زاد” التي تتواصل في ثاني عطلة نهاية أسبوع لهذا الشهر، ومثلها فعاليات أخرى تشهدها مواقع مختلفة من العاصمة الرياض.

وجاء ذلك من خلال الفقرات المقدمة في هذه الفعاليات التي تقوم عليها شركات وطنية، هيأت لها “هيئة الترفيه” المساحة التي تحتاجها لتقدم نفسها بمثالية في عالم الترفيه، حيث وضعت الهيئة لها ضوابط ومعايير، تستطيع بعد استيفائها من تقديم وجبة ترفيهية خلال مدة معينة أو خلال العطل الأسبوعية، في حين تظل الهيئة على اطلاع ومتابعة دورية لسير عمل الفعاليات الترفيهية، ومدى التزام الشركات المنفذة بجودة الفعالية المقدمة على مستوى المحتوى والشكل والأمن والسلامة، وبما يضمن للجماهير الحاضر ة قضاء لحظات ممتعة ومفيدة.

وحول هذا أكد عدد من المشاركين في فعاليات “سوق زاد” الذي يتخذ من مجمع غرناطة مول التجاري (شرق الرياض) موقعًا له، رضاهم عن العملية التنظيمية وتناغم المنظمون وهيئة الترفيه، ما سهل للجميع فرصة تقديم خدمة مثالية للزائر أو الزائرة الكريمة.

من جهته، وصف العازف إياس النحيلي الذي قدم وصلته الفنية على آلتي (العود والبزق) الوترية، طوال أيام عطلة الأسبوع الفائت، وأول أيام عطلة هذا الأسبوع، العملية التنظيمية بالمثالية، مشيدًا بزوار الفعالية الذين أظهروا إعجابهم بما يقدمه وفرقته من أعمال فنية تنوعت بين وطنية وشعبية وعربية، منوّهًا بجهود الهيئة العامة للترفيه التي أتاحت له ولكثير من شباب الوطن الموهوبين نافذة يطلون من خلالها على المجتمع، الذي يتمتع بذائقة فنية وثقافية كبيرة، تجعل من مهمته ومثله باقي الموهوبين مسؤولية بأن تتمتع بالرصانة والجودة.

ومن جانبه، عدّ منسق الحفلات والاستعراضات هاشم داوود، فعالية “سوق زاد” فرصة ثمينة حظي بالاستفادة منها، مؤكدًا حرصه على الجدية في العمل والالتزام بكل ما من شأنه تقديمه لعمل احترافي، سيسهم في تسويقه بشكلٍ أفضل بالمستقبل، خصوصًا وأن هيئة الترفيه تدعم وتبارك المتميزين المهتمين والمستثمرين في قطاع الترفيه، وتقدم لهم السبل الكفيلة بالتعريف بهم من ناحية ومن إيجاد مناخ مثالي يستطيعون من خلاله تقديم منتجهم بصورة جيدة، وتسهم في تزويدهم بالخبرة التي ستكون تذكرتهم للمنافسة ليس في السوق المحلية فحسب، بل على مستوى قطاع الترفيه وصناعته إقليميًّا وعالميًّا، وهذا هو الهدف الذي تتطلع إليه هيئة الترفيه، ونعمل على أن نكون كلٌ في مجاله قادرين على تحقيق ذلك.

بدورها عضو اللجنة التنظيمية لـ “سوق زاد” سارة الراشد، أكدت أن الفعالية أنموذج لفعاليات عالمية، تعنى بجمع أشهر المطاعم في مكان واحد، خلال عطلة نهاية كل أسبوع طوال مدة شهر، لافتة الانتباه إلى الفقرات الترفيهية والفنية المضافة لهذه النسخة من “سوق زاد”، المتضمنة عروضًا لفرق شعبية وموسيقية تقدم أعمالًا فنية وطنية وخليجية وعربية، فيما خصصت مواقع وأركان لعربات الطعام (فود ترك)، مع توفير جلسات مخصصة للأفراد والعائلات، ومثل ذلك أركانًا خاصة بالأطفال تهتم بتنميتهم فكريًّا وبدنيًّا.

ونوهت الراشد بالحضور الجيد للفعالية، والتفاعل الكبير الذي أبدوه الزوار في مختلف الفقرات والأركان، مؤكدةً أن الاهتمام بتقديم مادة ترفيهية رصينة وغنية، ومراعية لثقافتنا وعادتنا وتقاليدنا وأخلاقنا، أسهم بشكل واضح في الوصول لرضا واستحسان الزوار، فقد شكّلت متنفسًا للحاضرين، ومنحتهم لحظات ترفيهية متميزة، ولاسيما مع الأجواء الشتوية الجميلة التي تشهدها العاصمة، مرجعةً الفضل في ذلك إلى التعاون الكبير والاهتمام والدعم الذي يجده المنظمون من الهيئة العامة للترفيه، التي لا تألو جهدًا في تقديم كل ما يمكن لجذب المستثمرين لقطاع الترفيه وصناعته، في سبيل تقديم مادة ترفيهية غنية بالثقافة والمتعة للمجتمع بمختلف شرائحه، ويساعد على تنمية المهارات والمعارف في هذه السوق الاستثمارية الناجحة محليًّا، وتتطلب مضاعفة الجهود للنجاح مستقبلًا على نطاقات أوسع إقليميًّا ودوليًّا.

يذكر أن الهيئة العامة للترفيه تنظر إلى قطاع الترفيه كجزء أساسي من بناء مجتمع نابض بالحياة، بوصف الترفيه أحد العناصر الثلاثة الأساسية التي تشكل رؤية المملكة 2030، بحسب ما تحدث به الرئيس التنفيذي للهيئة عمرو بن أحمد باناجه خلال مشاركته في ملتقى ‏”قمة المعرفة 2018″‏، الذي عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت شعار “الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة”، وتحديدًا في ثنايا حديثه لجلسة علمية بعنوان “صناعة الترفيه.. اللاعب الجديد في بناء الاقتصاد”، واستعرض فيها مسار التحول الذي شهده قطاع الاستثمار في الترفيه وانتقاله من الكماليات إلى الأساسيات، بالإضافة إلى مساهمة القطاع في خلق الوظائف وأثره الإيجابي على الناتج المحلي.

وأكد باناجه أن المملكة لديها الإمكانات الضخمة التي تمكنها من استضافة أكبر العروض الترفيهية، وأكبر الفعاليات العالمية، مستشهدًا بمنافسات (الفورمولا إي) المزمع تنظيم الجولة الافتتاحية لها في الرياض، خلال الفترة من 13- 15 ديسمبر الجاري، لافتًا إلى عكوف الهيئة على تقديم التراخيص الخاصة بالأنشطة الترفيهية عمومًا، لتتولى الشركات العاملة والمستثمرة في قطاع الترفيه تنفيذ الفعاليات الترفيهية المختلفة للجمهور، بما يضمن لها زيادة خبرتها في هذا المجال، وصناعة بيئة استثمارية في هذا الجانب، بما يعود إيجابيًّا على الاقتصاد المحلي، وبما يمكن هذا القطاع الحيوي المهم من المشاركة كما يجب في عملية تنويع الدخل الاقتصادي الوطني، وأن يكون واحد من أهم الروافد الاقتصادية للمملكة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا بعون الله.