طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تحتضن محافظة العلا – المتحف الأثري المفتوح شمال المملكة العربية السعودية، والمدرجة بآثارها القيمة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي – مهرجان شتاء طنطورة الذي يتضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العلا التي تعدُّ ملتقى عدد من الحضارات على مر العصور المتعاقبة، وموطن الآثار في شمال شبه الجزيرة العربية، ويستعرض هذا المهرجان الثقافي المميز التطور الحضاري والتاريخي العميق الذي شهدته المحافظة عبر الأزمنة والعصور.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد استقرأت مستقبل هذه المحافظة التاريخية، ووضعت اللبنات الأولى في صناعة السياحة وتطويرها في المحافظة عبر إنشاء مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا، الذي يقع على بعد 25 كلم من وسط مدينة العلا وقد ساهم في دفع عجلة التنمية السياحية بها؛ حيث تم الانتهاء منه في عام 1428هـ، وصُمِّم المطار ليستوعب 100 ألف راكب سنوياً، بمساحه إجمالية تبلغ (24) مليون م2، ويبعد المطار عن آثار مدائن صالح حوالي 50 كلم، كما يخدم المطار عدد المراكز التابعة لمحافظة العلا التي تبلغ (14) مركزاً؛ منها (5) مراكز من فئة (أ)، و(9) مراكز من فئة (ب)، كما يتبع لها إدارياً ما يفوق الثمانين هجرة، ويخدم موقع المطار المحافظات المجاورة للعلا على قُطْرٍ يصل إلى 250 كلم.
وقامت الهيئة العامة للطيران المدني بتسخير كلّ الإمكانيات والمساهمة في تسهيل كافة الإجراءات لإنجاح مهرجان شتاء طنطورة بمحافظة العلا؛ حيث قامت الهيئة برفع عدد ساعات التشغيل بمطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا إلى 24 ساعة وتجهيزه بالموظفين وكافة المتطلبات التشغيلية للعمل على استقبال الرحلات الدولية، بالإضافة إلى تواجد مراقبين جويين وفنيين وأجهزة الملاحة الجوية لتنظيم الحركة الجوية، كما تقوم هيئة الطيران المدني بتقديم التسهيلات اللازمة للهيئة الملكية لمحافظة العلا لتنظيم استقبال وتوديع كافة الضيوف من داخل المملكة وخارجها والرقي بالخدمات اللازمة لهم بالمطار لإنجاح الفعاليات التي تنفذها الهيئة الملكية بالمحافظة، وتعمل الهيئة بالتنسيق مع الجهات المشغلة لدعم المطار بجميع الاحتياجات الهامة واللازمة من القوى البشرية والمعدات والآليات وتوفير كافة الخدمات اللوجيستية والمساندة بالمطار لتقديم أفضل الخدمات اللائقة للضيوف والزوار.
وشهد مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا حركة نمو في عدد المسافرين والرحلات، ووفق الإحصائيات التي أصدرتها الهيئة العامة للطيران المدني خلال العام 2017م وصل عدد المسافرين عبر مطار العلا إلى 25.510 آلاف راكب، عبر 766 رحلة جوية، بنسبة زيادة في عدد المسافرين بلغت (11%) مقارنة بالعام 2016م، كما تشير الإحصائيات إلى وصول عدد المسافرين عبر مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا خلال الفترة من شهر يناير وحتى أغسطس من العام الجاري 2018م إلى (21.539) ألف مسافر، بنسبة زيادة بلغت (138%) عن ذات الفترة من العام الماضي 2017م، وهو ما يؤكد النمو الكبير في الحركة الجوية بمحافظة العلا، ويعزز من مكانتها المستقبيلة بوصفها موقعا عالميا للتراث والآثار.
وتجدر الإشارة إلى أن الخطوط الجوية العربية السعودية وشركة نسما للطيران تعملان على تشغيل رحلات منتظمة من مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا وإليه، بواقع (14) رحلة أسبوعية، ويرتبط المطار برحلات مباشرة إلى (3) محطات، هي: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار حائل المحوري، كما يعدُّ مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بمحافظة العلا أول مطار يتم تشغيله لوجهة وهدف سياحي في المقام الأول؛ حيث أسهم مشروع المطار في دعم جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مجال الحركة السياحية في محافظة العلا التي تضم آثاراً تاريخية؛ أبرزها: مدائن صالح وقرية العلا التراثية.
وقد مكّن مطار الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز بالعلا، وكلاء السياحة والسفر من تسهيل برامجها السياحية لزيارة المقاصد السياحية بالمنطقة، خلافا لما كان سابقا ؛حيث كان السياح معها القادمون إلى العلا يضطرون إلى قطع مسافة 400 كيلومتر بالحافلة من مطار المدينة المنورة الدولي إلى محافظة العلا.