لانتهاك الخصوصية.. تغريم شات جي بي تي 15 مليون يورو بينها العربية.. جوجل تدعم 45 لغة جديدة بـGemini متى يكون الكوليسترول الجيد ضارًّا على الصحة؟ ارتفاع ضحايا إعصار شيدو إلى 76 شخصًا في موزمبيق الكويت وعمان يفتتحان خليجي 26 بتعادل إيجابي حالة وفاة و10 إصابات.. تصادم 20 مركبة بالرياض شاهد.. حالة مطرية غزيرة على تنومة نتائج المباراة الافتتاحية لـ الأخضر في كأس الخليج بالفيديو.. حرائق في قازان الروسية إثر هجوم أوكراني بالمسيرات فينيسيوس يغيب عن ريال مدريد ضد إشبيلية
تنعَم المملكة العربية السعودية، بنعمٍ شتّى ومكارم متعددة، منذُ تأسيسها وتوحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيّب الله ثراه)، والذي أسس على عقيدة التوحيد الخالصة المساجد والجوامع، وأشاد على أركان الشريعة الإسلامية الوسطية الدوائر والمحاكم، وردّ بسيف العدالة والمساواة المظالم، واتّخذ من القرآن والسنة دستور حُكم ومنهج حياة، فعمّ الأمن والأمان والإيمان البلاد والعباد، “وقيل الحمد لله رب العالمين”.
وما كانت مرحلة التأسيس والتوحيد، إلا نقطة انطلاق مسيرة عظيمة وخالدة، في ظل قيادة حكيمة وراشدة، تتابع على دفّتها أبناء جلالة المؤسس الكرام البررة، فتمسّكوا بوصية أبيهم ونهجه، وساروا على أثره ودربه.
وها نحن اليوم، نعيش أوفر فصول المجد حظًّا، وأبلغ صفحات التاريخ نَصًّا، عهد الإصرار والعزم، والعدالة والحزم، عهد التطور والنماء، والنهضة والبناء، عهد السيادة والزعامة، عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (أيّده الله ونصره).
إن ما شهدته المملكة خلال الأربعة الأعوام الماضية من نهضة شاملة، ونقلة نوعية جادة ومتسارعة على الصعيدين الداخلي والخارجي، في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين (أيّده الله)، لدليل على حنكته وقوة عزمه، وعبقريته الفذة وحزمه، رغم ما تمر به الساحة الإقليمية والعالمية من حروب وصراعات، وما تغص به من فتن وأزمات، لتبقى المملكة قائمة بدورها القيادي العربي والإسلامي والإنساني، ونصرة الأشقاء والمستضعفين ومحاربة الإرهاب.
أعاد سيدي خادم الحرمين الشريفين (أيّده الله) ترتيب أروقة السياسة والعلاقات الدولية، مُجددًا مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة في فترة وجيزة أواصر التعاون والتقارب، بما يخدم مصالح المملكة السياسية والاقتصادية، ويحفظ مكانتها بين دول العالم ومنظماته، فاتحًا للشعب السعودي الكريم آفاقًا رحبة ودروبًا بارحة، لتتقدم المملكة مسرعة وبكل ثقة وثبات إلى مصاف الدول المتقدمة.
وعلى الصعيد الداخلي، كانت التنمية على موعد مع النجاح، والتحوّل والإصلاح، فأطلق (أيّده الله) العديد من الرؤى والبرامج التنموية التطويرية، ودشّن وأسس المشاريع العملاقة، والفرص الاستثمارية الخلاقة، وأصدر قرارات تاريخية عظيمة، دعم بها حاضر ومستقبل أبناء وبنات الوطن، ملهمًا فيهم روح التنافس المحمود، ومشعلًا فتيل الإبداع والعطاء اللامحدود.
وحرصًا منه (أيّده الله) على أن تكون المملكة دولة اعتدال ووسطية، ملتزمة ومتمسكة بمبادئ الشريعة الإسلامية، والمواثيق والقوانين الدولية، لتقوم بدورها الحضاري المتوازن حفاظًا على السلم والأمن الدوليين، وإيمانًا منه (رعاه الله) بأن أمن وسلامة واستقرار المملكة أمن للعالم بأسره، أتت توجيهاته السامية الكريمة، بتدعيم قواتنا المسلحة وتعزيز قدراتها القتالية بأحدث المنظومات الدفاعية والهجومية المتطورة، وتسخير كل ما يمكّنها بإذن الله من أداء مهامها بكل اقتدار واحتراف، لتكون رادعًا لكل طامعٍ في النيل من قبلة المسلمين وحاضنة الحرمين الشريفين.
إن ما تشهده القوات المسلحة السعودية بشكل عام، والقوات الجوية بشكل خاص، من تطوّر متسارع وتقدّم ملحوظ في قدراتها القتالية وإمكاناتها العسكرية، لدليل على الدعم المتواصل من لدُن سيدي خادم الحرمين الشريفين (أيّده الله)، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظه الله)، والذي انعكس إيجابًا على جاهزية وقدرة القوات المسلحة، وما يسطّره جنودنا البواسل من إقدام وشجاعة وتضحيات إلا غيضٌ من فيض، ليبقى وطننا حرًّا أبيًّا آمنًا مطمئنًا.
وإنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، في هذا اليوم المجيد والذكرى الخالدة، أصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي منسوبي القوات الجوية، أن نجدد البيعة والولاء، والطاعة والوفاء، لسيدي خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (أيّده الله)، ولولي عهده الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (يحفظه الله)، وأن نفدي الوطن بأرواحنا وأموالنا وأولادنا وكل ما نملك.
أسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا الغالي أمنه وأمانه وإيمانه، وأن يحفظ ولاة أمرنا، وأن ينصر جنودنا ويرحم شهداءنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
* قائد القوات الجوية الملكية السعودية