الصهدي يستعرض بـ #الجنادرية_33 خبرة 70 عاماً في مهنة النحالة

الإثنين ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٢:٣١ مساءً
الصهدي يستعرض بـ #الجنادرية_33 خبرة 70 عاماً في مهنة النحالة

أكثر من سبعين عاماً قضاها العم عبدالله الصهدي من ربيع رفيدة الواقعة بمنطقة عسير جنوب السعودية، في ممارسة مهنة النحالة، ليستعرض تجربته التي امتدت لعقود خلال مشاركته في جناح قرية عسير بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33”.

ويقول الصهدي إنه بدأ ممارسة هذه المهنة التي تعلمها على يد والده منذ أن كان عمره 7 سنوات وما زال يمارسها حتى اليوم، مبينا أن طبيعة العمل في المناحل تعتمد على “الأماكن” و”المواسم”، حيث تقتضي التنقل بين عسير والسراة وتهامة، لاستخراج عسل السدرة وغيرها من الأنواع المميزة.

ويصف الإقبال على المهرجان بـ”الكبير”، مشيراً إلى أنه يتوافد على ركنه زبائن من المواطنين والمقيمين الذين يتذوقون أنواع العسل المعروضة ويشترون منها.

مناحل طبيعية

وأكد العم الصهدي أن المناحل التي يعمل عليها أغلبها طبيعية حيث تبني النحل بيوتها “الخلايا” في الأشجار وتصب العسل في الشجر، فلا يوجد لدينا بيوت صناعية للعسل، والفرق حسب اعتقاده أن العسل المستخرج من بيوت النحل الصناعية لا يعد علاجاً للمرض، بينما عسل بيوت الأشجار عكس ذلك، مضيفاً: “نحن لا نملك الشجر وهي أشجار متواجدة في الغابات التي تتراوح بالملايين ومع كل موسم نذهب إلى الغابات لنستخرج منها العسل عبر المناحل”.

أنواع العسل

وأوضح العم عبدالله الصهدي وجود أربعة أنواع للعسل البلدي في منطقة عسير، هي: المجرى الأبيض ويعد أفضل أنواع العسل في الدنيا – حسب وصفه – والنوع الثاني السدرة، والثالث السمرة، والرابع الشوكة، وكل نوع له موسم وأماكن معينة، ففي نوفمبر يبدأ استخراج عسل السدرة، ومن ثم بعدها بشهر نستخرج عسل السمرة، ومن ثم نخرج إلى السراة ونستخرج عسل الشوكة من الطلح وهكذا.

أسعار العسل

يعد عسل المجرى الأبيض أغلى أنواع العسل في منطقة عسير حيث يصل سعر الكيلو الصافي إلى 600 ريال، وهو يستخرج من شجرة واحدة هي شجرة “الوشايا” التي تتواجد في جبال منطقة عسير، وله فوائد عديدة، أما أسعار عسل السدر فتصل إلى 300 ريال والسمرة والشوكة تصل إلى 200 ريال للكيلو الواحد، ويتم استخراج ما يقارب 80 كيلو من عسل المجرى الأبيض خلال الموسم الواحد، وتستغرق عملية استخراج العسل ما يقارب 25 يوماً.

مشاركته بالجنادرية

ويستذكر الصهدي مشاركاته في الجنادرية قائلاً: “شاركت في المهرجان منذ انطلاقته قبل 33 عاماً – أول سنة لمهرجان الجنادرية – عندما كان مقره عبارة عن شبك دون أي عمارة، وأتذكر أول مشاركة لي كانت عن طريق إمارة منطقة عسير ضمن وفد يضم نحو 60 رجلا من المنطقة مشاركين في جناحها، ومنذ ذاك التاريخ إلى هذا العام كل سنة أشارك”.

تطور مستمر

وأكد أن مهرجان الجنادرية يشهد إقبالاً كبيراً وتطوراً مستمراً فكل عام هناك تطور ملحوظ، وقد بدأ التطور من الموسم الثاني للمهرجان، متابعاً بالقول: “لم أتصور في أول مشاركة لي أن تصبح هكذا من ناحية تطور البنيان في المهرجان والجهات المشاركة التي وصلت إلى مشاركة دول”، مؤكداً أنه اكتسب من مشاركاته العديد من الفوائد والخبرات والمعارف.

 

إقرأ المزيد