تفاصيل إصابة أسرة عربية بإصابة ميكروبية حادة في عسير ووفاة طفل

الأحد ٢ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٤:٣١ مساءً
تفاصيل إصابة أسرة عربية بإصابة ميكروبية حادة في عسير ووفاة طفل

أكدت صحة عسير أن العمل بمستشفى المجاردة يسير كالمعتاد والوضع مطمئن تمامًا، نافيةً الشائعات غير الصحيحة التي تم تداولها في بعض وسائل التواصل.
وقالت صحة عسير في بيان لها إنه وإشارة إلى ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل بشأن بعض الحالات فإنه ورد بلاغ مساء الخميس الماضي إلى غرفة العمليات بصحة عسير عن حدوث حالة وفاة لطفل – من جنسية عربية – يبلغ من العمر 11 عامًا في مستشفى المجاردة العام والذي كان قد وصل إليه في حالة إعياء شديد واستفراغ وحرارة مرتفعة وأعراض أخرى.
ومنذ تلقي البلاغ تمت متابعة باقي أفراد العائلة الذين أصيبوا بنفس الأعراض وتم إدخال شقيق الطفل السابق البالغ من العمر 6 أعوام للمستشفى بأعراض مشابهة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة له وأدخل على الفور لقسم العناية المركزة ولكن الطفل ساءت حالته وتعرض لتشنجات وهبوط حاد في الدورة الدموية مما أدى إلى وفاته -رحمه الله -، كما وصلت والدة الطفلين وهي من ذات الجنسية أيضًا وهي حامل في الشهر الثالث وتعرضت لإسقاط الجنين.
وبمتابعة دقيقة وبإشراف الاستشاريين المختصين تم تنويم جميع أفراد الأسرة المصابين بالمستشفى وقدمت لهم الخدمات الطبية العاجلة ونقلوا إلى المستشفيات المعنية في المنطقة، واستقرت حالات جميع أفراد العائلة بما فيهم الأم وتم أخذ جميع العينات المطلوبة، ونقلت لمختبر المنطقة الإقليمي ومختبر الصحة العامة الوطني لعمل الفحوصات المخبرية اللازمة في مثل هذه الحالات.
ووفقًا لإجراءات التقصي الوبائي المتبعة في مثل هذه الحالات فقد اتضح أن الأسرة انتقلت للعيش في محافظة المجاردة قبل ثلاثة أشهر وجميع الأطفال لم يتلقوا تعليمهم في المدارس الحكومية أو الخاصة ولم يتلقوا أيا من التطعيمات الأساسية أو الموسمية حسب برنامج التحصينات الوطني الموسع ولا يوجد مخالطون من خارج العائلة، وقام فريق الصحة العامة بزيارة منزل العائلة وأخذ عينات من المياه والطعام المتبقي في المنزل وتم إرسالها إلى المختبرات التخصصية، كما تمت عمليات الاستقصاء الوبائي للكادر الصحي والسكان من نفس منطقة العائلة كإجراء احترازي ولا توجد أي أعراض لديهم وتم إعطاؤهم التوجيهات والتوعية الصحية اللازمة.
وأظهرت النتائج الأولية وجود اشتباه تعرض العائلة لإصابة ميكروبية حادة أدت إلى حدوث مضاعفات بسبب ضعف المناعة الذي يعزى إلى الظروف المعيشية والصحية بمنزل الأسرة.
علمًا بأن جميع مستشفيات المنطقة تقدم الخدمة لمراجعيها بما فيها مستشفى المجاردة العام كالمعتاد ولا يوجد ما يدعو للقلق إطلاقًا في المستشفى.