تواصلت مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا، اليوم السبت، فيما لقي أحد الأشخاص مصرعه؛ ليرفع بذلك عدد القتلى ضحايا هذه التظاهرات إلى 10 أشخاص.
وقتل سائق يبلغ من العمر 36 عامًا عندما اصطدمت سيارته بشاحنة في طريق تم غلقه من قبل متظاهري السترات الصفراء.
وخرج مئات من المحتجين في شوارع باريس اليوم السبت قرب بعض أشهر المزارات السياحية في العاصمة الفرنسية، من بينها دار أوبرا ومتحف اللوفر مع تراجع عدد المتظاهرين مقارنة بالأسابيع السابقة.
وتظاهر حوالي 800 شخص في باريس الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش تقريبًا، وقالت الشرطة: إنه لا توجد حالات عنف أو اعتقالات. ويتناقض هذا المشهد مع تظاهر نحو أربعة آلاف شخص في المدينة يوم السبت الماضي
وقبل ثلاثة أسابيع تحولت الاحتجاجات في باريس إلى أحد أسوأ الاضطرابات في العاصمة منذ عام 1968. وأُحرقت سيارات وحُطمت نوافذ بنوك ومكاتب شركات تأمين وتعرضت الشوارع للتخريب.
ولقي معظم القتلى العشرة الذين سقطوا في الاحتجاجات حتفهم في حوادث طرق.
وبدأت احتجاجات (السترات الصفراء) في منتصف نوفمبر تشرين الثاني تعبيرًا عن رفض زيادات في ضريبة الوقود، ثم تحولت إلى احتجاج على سياسة الإصلاح الاقتصادي التي يطبقها ماكرون، الذي قدم تنازلات تتعلق بالضرائب والرواتب هذا الشهر.
لكن الحركة فقدت الزخم تدريجيًّا في الأسابيع القليلة الماضية؛ إذ شارك 66 ألف شخص فقط في الاحتجاجات على مستوى فرنسا يوم السبت الماضي مقارنة بقرابة 300 ألف متظاهر في 17 نوفمبر الماضي.