منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض
استضاف متحف الشارقة للآثار بدولة الإمارات العربية المتحدة محاضرة بعنوان “أبرز المكتشفات الأثرية الحديثة في المملكة” قدمها مدير عام مركز الأبحاث والدراسات الأثرية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور عبدالله بن علي الزهراني.
وذكر الدكتور الزهراني في المحاضرة أن الهيئة توسعت مؤخراً في أعمال المسح والتنقيب ليأخذ في شكله منحنى أكثر شمولية ومنهجية؛ ليشمل أكثر من 40 بعثة دولية مشتركة ومحلية في مختلف أنحاء المملكة لم تقف تنقيباتها على البر؛ بل وصلت إلى البحر الأحمر بأعماق تفوق 40 متراً تحت السطح البحر، ما يؤكد وجود ما يزيد على 9 آلاف موقع أثري رئيس، إضافة إلى ما يقارب 100 ألف موقع أثري فرعي.
وذكر أن أحد أبرز الاكتشافات الأثرية كان إثبات أن الهجرات البشرية الأولى من إفريقيا، مرت بالجزيرة العربية بالإضافة عدد من المكتشفات المهمة في عصور ما قبل التاريخ والتي سوف تساهم في رسم مسارات الهجرات البشرية في الجزيرة وأبرز الدلائل الأثرية على استيطان الإنسان على هذه الأرض منذ أكثر من مليون ومائة ألف سنة من الوقت الحاضر.
وخلال المحاضرة، أشار الزهراني إلى أن الأعمال الأثرية في المملكة ليس وليد اليوم؛ بل يعود لأكثر من خمسة عقود، إلا أنه يعيش أوجه خاصة؛ بعد أن عقدت الهيئة العزم على أن يكون أحد أعمدة تنشيط السياحة، ولفت إلى أن عام 1975 شهد انطلاق برنامج المسح الأثري الشامل، وبدأ بمسح معظم مناطق المملكة، واليوم تشهد المملكة 21 مشروعاً دولياً مشتركاً مع جامعات عالمية مختصة في شؤون الآثار والتنقيب من بينها بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، إيطاليا، النمسا، بولندا، فرنسا، ألمانيا، و23 مشروع عمل مشتركاً بين الهيئة وجامعات محلية.
وأبرز الزهراني ثلاثة مواقع حضارية أثرية خلال المحاضرة كان لها دور كبير في الوساطة التجارية بين الشرق والغرب، حيث استعرضت المحاضرة أبرز المعطيات الأثرية الجديدة في «تيماء»؛ حيث تم الكشف عن الأعمال الأثرية الحالية، وعن تسلسل حضاري يبدأ من العصور الحجرية الحديثة إلى الفترة الإسلامية المتأخرة، وفي «العلا» أبرزت التحققات الأثرية، المظاهر المعمارية والحضارية والاستهلاكية، أما في نجران فإن المسوحات الأثرية كشفت عن دلائل الحملة العسكرية التي قام بها أبرهة على الجزيرة العربية، ونتائج التنقيبات في موقع الأخدود الأثري.
وأفصح الزهراني عن أقدم وجود بشري عثر عليه ضمن التنقيبات؛ وذلك من خلال عظم سلامى من إصبع الكف، وبعد تحليله في مختبرات بألمانيا وجد أنه يعود إلى ما قبل 90 ألف سنة، كما عثر على أحافير حيوانية تدل على وجود الإنسان وتعود إلى ما قبل 800 ألف سنة.
وذكر الزهراني أن الوعي المجتمعي بأهمية التراث الحضاري بات يسير في مساره الصحيح؛ من خلال تعاون الهيئة مع عدد من الشركاء على مستوى القطاعات الحكومية والقطاع الخاص.