مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
تتجه الأنظار، إلى قصر الاتحادية بحي مصر الجديدة الراقي، في قلب القاهرة، والذي سيشهد مباحثات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السياسي.
ووصل ولي العهد القاهرة، اليوم، في ثالث محطات جولته الخارجية، بعد زيارته للإمارات والبحرين.
من سكن للسياح إلى قصر للرؤساء
قصر الاتحادية أو العروبة هو مقر العمل الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر في حي مصر الجديدة شرق القاهرة، والذي يستقبل فيه الرئيس الوفودَ الرسمية الزائرة.
أُطلق عليه لدى إنشائه قصر هليوبوليس (مصر الجديدة) ولكن ليس لسكن الملوك والرؤساء وإنما لسكن السياح ورجال الأعمال.
ففي البداية كان مقرات لفندق جراند أوتيل، حيث افتتحته الشركة الفرنسية المالكة في الأول من ديسمبر 1910 كباكورة فنادقها الفاخرة في إفريقيا.
وصمم القصر المعماري البلجيكي إرنست غاسبار حيث احتوى على 400 حجرة إضافة إلى 55 شقة خاصة وقاعات بالغة الضخامة.
وتم بناء القصر من قبل شركتين للإنشاءات كانتا الأكبر في مصر في ذلك الوقت هما شركة “ليو رولين وشركاه” وشركة “بادوفا دينتامارو وفيرو”، فيما قامت شركة ميسس سيمنز آند شوبيرت في برلين بمد الوصلات الكهربائية والتجهيزات.
تأثيث القصر
وتم تأثيث حجرات المبنى آنذاك بأثاث فاخر وتحديداً من طرازي لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر، ووضعت في القاعة الكبرى ثريات ضخمة من الكريستال كانت الأضخم في عصرها وكانت تحاكي الطراز الشرقي.
وبالنسبة لقبة القصر، فارتفاعها يبلغ 55 متراً من الأرض وحتى السقف، وتبلغ مساحة القاعة الرئيسية 589 متراً مربعاً وصممها ألكسندر مارسيل وقام بشؤون الديكور بها جورج لوي كلود وتم فرشها بسجاد شرقي فاخر ووضعت بها مرايا من الأرض إلى السقف أيضاً، كما وضعت مدفأة ضخمة من الرخام في القاعة التي تحوي 22 عموداً إيطالياً ضخماً من الرخام.
وفي الجهة الأخرى من القاعة الكبرى توجد قاعة طعام فاخرة تكفي 150 مقعداً وقاعة أخرى ضمت 3 طاولات بلياردو منها اثنتان كبيرتا الحجم من طراز ثرستون. أما الأثاث الذي كان من خشب الموهاجني فقد جيء به من لندن، فيما ضمت الحجرات العلوية مكاتب وأثاثاً من خشب البلوط جيء بها من محلات ” كريغير ” في باريس.
الطابق السفلي من القصر
الطابق السفلي كان من الضخامة بحيث تم تركيب سكة حديدية خاصة بطول الفندق وكانت تعبر مكاتب الإدارة والمطابخ والثلاجات والمخازن ومخازن الطعام والعاملين.
واعتبر الفندق من أفخم الفنادق آنذاك، وكان معماره المتميز ما لفت إليه النظر وأصبح عامل جذب سياحي للعديد من الشخصيات الملكية في مصر وخارجها، إضافة إلى رجال الأعمال الأثرياء وكان من ضمن نزلاء القصر ميلتون هيرشي مؤسس ومالك شركة هيرشي للشيكولاتة الأمريكية الشهيرة، وجون بيربونت مورغان الاقتصادي والمصرفي الأميركي الشهير ومؤسس مجموعة جي بي مورغان الأميركية، والملك ألبير الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث دو بافاريا.
وعاصر فندق قصر هليوبوليس الحربين العالميتين؛ مما عزز نشاطات القصر من الشخصيات الوافدة، كما تحول في بعض الفترات من الحربين إلى مستشفى عسكري ومكان لتجمع الضباط من قِبل سلطة الاحتلال البريطاني في مصر.
القصر في عهد السادات
وفي الستينيات استعمل القصر الذي صار مهجوراً بعد فترة من التأميم كمقر لعدة إدارات ووزارات حكومية. وفي يناير العام 1972 في فترة رئاسة السادات لمصر صار القصر مقراً لما عُرف باتحاد الجمهوريات العربية الذي ضم آنذاك كلاً من مصر وسوريا وليبيا، ومنذ ذاك الوقت عُرف باسمه الحالي غير الرسمي “قصر الاتحادية” أو “قصر العروبة”.
وفي الثمانينيات، وضعت خطة صيانة شاملة للقصر حافظت على رموزه القديمة، ليتحول إلى المقر الرسمي لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
القصر في عهد مبارك
ولم يكن مبارك مقيماً في القصر سوى في أوقات العمل الرسمية، حيث كان يسكن في منزله الخاص بضاحية هليوبوليس في نفس الحي.
كما أن الرئيس الأسبق لم يكن يستقبل رؤساء وملوك الدول الأجنبية القادمة إلى مصر به إلا إذا كانت الزيارات “زيارة رسمية”، في حين أن معظم استقبالات الرئيس للرؤساء الأجانب في الأعوام الأخيرة لحكمه كانت تتم في شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، حيث يُعتقد أن السبب هو الازدحام الموجود في مدينة القاهرة وما تسببه الإجراءات الأمنية من تفاقم للازدحام وقت زيارة الوفود الأجنبية.
القصر الرئاسي الفخم دائماً ما كان يُنظَر له بهيبة بالغة؛ نظراً للإجراءات الأمنية بالغة الشدة حوله في الحي الراقي الهادي.