رياضيون بارزون يكتبون روشتة استمرار قطبي عسير في صدارة دوري الأولى

أحدث وجود قطبي منطقة عسير أبها وضمك في صدارة ووصافة جدول الترتيب بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لأندية الأولى مع نهاية الجولة 12 وفي حالة تاريخية تعد الأولى للناديين مع بعضهما البعض؛ ردود فعل إيجابية جدًّا انعكست على المزاج العام لرياضيي المنطقة، والذين يمنون النفس بصعود الفريقين كليهما أو أحدهما إلى أندية الدوري الممتاز.

“المواطن” وقفت على الموضوع وأخذت انطباع ومشاعر 4 من أشهر رياضيي المنطقة البارزين والمعروفين، والاستئناس بخبرتهم الكبيرة لمعرفة الروشتة التي تكفل استمرار هذا التفوق حتى نهاية الموسم والذي يتبقى فيه 26 جولة تمثل أكثر من ثلثي عدد جولات الموسم والتي تبلغ 38 جولة، وهو ما صنف الدوري الحالي بالأطول تاريخيًّا على مستوى الدرجة الأولى بوجود 20 فريقًا، بالإضافة إلى الرسالة التي يوجهها هؤلاء النجوم لرجال الأعمال وجماهير المنطقة للتفاعل مع هذا الحدث التاريخي.

قد يهمّك أيضاً

تناول الأسبرين مرتين في اليوم يحمي مرضى السكر من النوبات القلبية

موجة باردة في الرياض والصغرى تلامس 4 درجات

محمد السويد: المرحلة تاريخية ولابد من صيغة عمل مشتركة تسهم في رفع المداخيل وتحفز الجماهير

بداية تحدث النجم الدولي السابق وهداف العرب والدوري السعودي لاعب ناديي ضمك والاتحاد الكابتن محمد السويد.

حقيقة كنا ننتظر عودة الديربي بين قطبي منطقة عسير ضمك وأبها وعودة المنافسة بفارغ الصبر وكانت الفرحة عارمة أولًا بعودة أبها لمصاف أندية الدرجة الأولى- دوري الأمير محمد بن سلمان-، وقد توقعت أن نرى التنافس على الصدارة بين الفريقين في العام المقبل وليس هذا العام خاصة من طرف نادي أبها؛ لكونه أول سنة صعود بعد العودة لدوري الأولى، بعكس ضمك الذي يعد عامه الرابع بعد العودة، ولكن الإدارتين كانتا سباقتين في التعاقدات الممتازة واستقطاب مدربين مميزين كل ذلك أعطى مؤشرات مبكرة إيجابية؛ ثم جاءت النتائج لتتصاعد من مباراة لأخرى وظهر تطور في المستوى خاصة لضمك في الجولات الأخيرة، وفي المقابل أبها لديهم مدرب ممتاز وحقق نتائج إيجابية وعرف كيف يلعب بطريقة تفيد الفريق وتناسب اللاعبين بحسب إمكانياتهم.

أما وقد تحقق التنافس الكبير والحصول على صدارة ووصافة الدوري هذا العام، فهذا ولا شك يعد مفاجأة سعيدة وتاريخية لنا كأبناء المنطقة وتحدث لأول مرة، والأهم الآن استمرارها رغم صعوبة الدوري والتقلبات التي تحدث دومًا بالدور الثاني، ولكن البداية موفقة والعمل ينم عن خبرة الإدارتين بقيادة صالح أبو نخاع وأحمد الحديثي ورغبة كاملة من أبناء عسير لعودة التنافس بين الناديين وعودة التنافس مع الأندية الكبيرة وتحقيق الصعود إن شاء الله للفريقين هذا العام.

وناشد “السويد” رجال الأعمال والتجار وأبناء منطقة عسير ولاعبي الناديين القدامى إلى الالتفاف حول الناديين والوصول إلى صيغة مشتركة من العمل تسهم في رفع مداخيل الناديين، مع الأفضلية التي يمتلكها ضمك بوجود المنشأة الجديدة في خميس مشيط وهو عامل مهم والمنطقة تجارية ولديها كل المقومات التي يمكن أن تساعد الفريقين على المنافسة والصعود؛ بالإضافة إلى التواصل مع نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال حيث كان لحضوره حافزًا كبير للناديين، والذي يأتي بدعم مباشر من أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد.

كما شدد “السويد” على أهمية العمل المشترك الموحد بين الناديين من أجل الاستفادة من هذه المرحلة التاريخية على أكمل وجه والفائدة في النهاية ستعود على الناديين ورياضة المنطقة، والدعم بإذن الله موجود من أمير المنطقة ونائبه.

وختم “السويد” حديثه إلى ضرورة التواصل مع الجماهير لحضور مباريات الفريقين وقال: إن ذلك لابد أن يكون من خلال عمل كبير من المركزين الإعلاميين بالناديين مع ملاحظتي وجود تطور كبير في عمل المركزين بوجود وجوه شابه مثل عبدالرحمن ميلس في أبها، والمهندس مشاري الغاوي وسعد آل سحاب في ضمك، حيث إن لديهم كل مقومات النجاح من خلال ما يقدمونه في وسائل الإعلام التقليدية وشبكات التواصل الاجتماعي الحديثة، مع أهمية تفعيل دور العلاقات العامة للوصول لشريحة كبيرة في أبها وخميس مشيط، حيث كان هناك فجوة كبيرة سابقًا بسبب النتائج، أما الآن فالنتائج موجودة وأصبح الوقت مناسبًا للتواصل مع الجماهير والراغبين بالدعم.

إبراهيم السويد: يجب تدعيم الفريقين بعناصر مميزة في الفترة الشتوية وعسير ستكون محط أنظار الجميع

من جانبه عبر النجم الدولي المونديالي السابق والذي سبق أن مثّل أندية أبها والأهلي والاتحاد الكابتن “إبراهيم السويد” عن سعادتهم كأبناء لمنطقة عسير مع ما يقدمه قطبي المنطقة أبها وضمك من مستويات فنية ونتائج إيجابية في دوري الأمير محمد بن سلمان، وبلا شك إن ذلك يعكس الاهتمام والحرص الكبير من جميع المسؤولين عن الناديين للصعود إلى دوري المحترفين- دوري الأمير محمد بن سلمان- وبلا شك هذا يحتاج إلى عمل كبير واهتمام ومتابعة ودعم مادي للوصول إلى المبتغى وبإذن الله يتحقق هذا الإنجاز إذا أراد رب العالمين، وهو ما سينعكس علينا جميعًا أبناء المنطقة ويزيد من اهتمام المسؤولين والالتفات أكثر للمنطقة وما تحمله من تاريخ وإنجازات ونجوم رياضية تخرجت من خلال قطبي المنطقة.

وأضاف “إبراهيم” الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للناديين واستمرار المستويات الجميلة في مشوار الصعود إلى هذه اللحظة يحتاج إلى الإخلاص في العمل والدعم المستمر ماديًّا ومعنويًّا وتصحيح الأخطاء في الفترة القادمة، واستقطاب عناصر تزيد من قوة الفريقين في الفترة الشتوية، والتعاون المستمر بن الإدارة واللاعبين، والحفاظ على روح الفريق الواحد والعمل لمصلحة الفريق؛ لأن المشوار ما يزال طويلًا ويحتاج إلى ثبات وانضباط في العمل المشترك بين الإدارة واللاعبين.

وبخصوص رسالة “إبراهيم” إلى أبناء وجماهير ورجال الأعمال بالمنطقة:

بلا شك أن الفائدة في صعود قطبي المنطقة تعود على المنطقة وأبنائها ورجال أعمالها؛ لأن الرياضة أصبحت وجهة إعلامية كبيرة في نماء وازدهار الدول فما بالك بمنطقة مثل منطقة عسير التي ستكون محط أنظار الجميع عند صعود كلا الفريقين، لذلك دعمكم واجب ومساندتكم وتحفيزكم هو الأساس في الارتقاء والصعود إلى دوري المحترفين.

محمد أبو عراد: رجال الأعمال مقصرين في الدعم وعليهم القيام بواجبهم أسوة برجال الأعمال في المناطق الأخرى

بدوره عبر المهاجم الدولي السابق الهداف التاريخي لدوري الدرجة الأولى بخمس مرات مع نادي أبها الكابتن ( محمد أبو عراد ) ، عن غبطته الكبيرة بصدارة قطبي عسير لجدول الترتيب.

وقال: “بداية نحمد الله تعالى على تواجد ناديين من منطقة عسير في دوري الدرجة الأولى، وطموحات الجماهير في عسير تواجد أكثر من نادي من أندية المنطقة بالممتاز والأولى والثانية ووجود أبها وضمك في صدارة الدوري شيء جيد، ولكنه يحتاج إلى العمل المتواصل والجاد للمحافظة على الصدارة ومن ثم الصعود، وأعتقد أن نادي أبها ليس مطالبًا بالصعود هذا الموسم لعدة أسباب منها أنه الموسم الأول بعد الصعود، كما أن الأبهاويين أقل خبرة حاليًّا بالدوري عكس نادي ضمك والذي يعد الموسم الحالي الرابع له في الدوري بعد العودة ويبحث عن الصعود للممتاز”.

وعن كيفية المحافظة على هذه المكاسب أوضح “أبو عراد” أن ذلك يتحقق بالعمل الجاد والاحترافي من قبل الإدارة والجهاز الفني واللاعبين، وقد يكون دور الإدارة هو أهم الأدوار من توفير المكافآت ومحاسبة المدرب ورفع الروح المعنوية للاعبين ودخول كل مباراة بهدف واحد وهو الحصول على الثلاث نقاط، والدوري لازال في بداياته ونعلم جميعًا أن الفرق تعمل كلها بجد ويدرك الجميع أيضًا أن دوري الأولى صعب وصعب جدًّا؛ ولذلك فالحذر من الاتكالية وجمع النقاط هو الشيء الوحيد الذي سيقود الفريقين إلى الصعود في نهاية المطاف بإذن الله.

وأما عن رسالته لرجال الأعمال بالمنطقة، أجاب “أبو عراد” رجال الأعمال مقصرين جدا في دعم أندية منطقة عسير وعليهم اليوم أن يقوموا بواجبهم في دعم رياضة المنطقة من خلال دعم الفرق ماديًّا فهذا واجب عليهم أسوة برجال الأعمال في المناطق الأخرى، ونحن خلال السنوات الماضية نرى تقصيرًا واضحًا من رجال الأعمال في هذا الجانب، وهذا التقصير قد يكون لإدارات الأندية دور فيه من خلال عدم التواصل معهم وتقديم الدعوات لهم لحضور مباريات الفرق حتى يشاركوا بكل فعالية في دعم مسيرة الأندية.

صالح السرحاني: وقفة تركي بن طلال ستجلب رعاة وداعمين للفريقين

كما وصف مهاجم نادي المصيف والقادسية السابق الكابتن “صالح السرحاني”، تصدر الناديين بأنه أعطاه شعورًا لا يوصف وأنه متابع دقيق لمبارياتهما، كما أن مدرب أبها عبدالرزاق الشابي صديق له وأنه قد أشار على رئيس نادي أبها أحمد الحديثي ونصحه به، ولله الحمد المدرب يقدم مع الفريق مستوًى مميزًا، وبالنسبة لضمك بقيادة الأخ العزيز صالح أبو نخاع فهو يقدم مستويات مميزة أيضًا.

وعن كيفية بقاء الفريقين بدائرة المنافسة أوضح “السرحاني” بأنه لابد من تدعيم الفريقين في فترة الانتقالات الشتوية بلاعبين مميزين، كما لابد من الدعم المادي للفريقين بهذه المرحلة وهذا عامل كبير جدًّا والمحافظة على صرف رواتب اللاعبين بانتظام خلال الفترة المقبلة، والإبقاء على رفع الروح المعنوية للاعبين وعدم التفريط بالنقاط مهما كان.

وأما عن رسالته لرجال الأعمال بالمنطقة فقد وصفها بأنها رسالة عتب وذلك لعدم وقوفهم مع الناديين، إلا أنه وبإذن الله وبوقفة سمو نائب أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال الذي رأينا حرصه على الفريقين سيتم جلب رعاة وداعمين للناديين.‎