دراسة: 55 % من المتبرعين السعوديين يفضلون التبرع للأيتام

الثلاثاء ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:١١ صباحاً
دراسة: 55 % من المتبرعين السعوديين يفضلون التبرع للأيتام

عرض الدكتور صالح بن عبدالعزيز الزهراني، أستاذ علم النفس المساعد، ورقة عمل علمية بعنوان “سلوك المتبرع السعودي”.

وكشفت الدراسة عن سلوك المتبرعين السعوديين بالمملكة نحو التبرع للجهات الخيرية، وبينت أن هناك 55% من عينة المتبرعين الذين تم إجراء الدراسة عليهم يوجهون تبرعاتهم في المرتبة الأولى لبرامج كفالة الأيتام.

وكشفت الدراسة أن كفالة ودعم حلق تحفيظ القرآن الكريم تأتي في المرتبة الثانية، ثم حل دعم سقيا الماء في المرتبة الثالثة وفقًا لما بينته الدراسة.

وناقشت الدراسة دوافع السعوديين نحو التبرع فجاء في المرتبة الأولى من هذه الدوافع التبرع بالمال رغبة في الثواب من الله تعالى، ثم في المرتبة الثانية ثم دافع التبرع بالمال رغبة في تخفيف معاناة الآخرين وجاء في المرتبة الثالثة دافع التبرع بالمال رغبة في دفع البلاء والمرض والفقر عن المتبرع، وأخيرًا دافع التبرع بالمال للشعور أن التبرع حق للمحتاجين.

كما كشفت نتائج الدراسة الميدانية أن تبرع السعوديين يرتفع في المناسبات الدينية كشهر رمضان وعشر ذي الحجة، كما يرتفع في أوقات تسلم الراتب الشھري، مع وجود مؤشرات تؤكد استمراره طوال العام.

جاء ذلك صباح اليوم الاثنين في الجلسة الثالثة للقاء السنوي الخامس عشر للجهات الخيرية التي تنظمه جمعية البر بالشرقية تحت عنوان “تنمية الموارد المالية”، كما أكدت الدراسة النظرية أن الاتصال وحملات الدعوة إلى التبرع من أھم العلامات المحفزة لسلوك التبرع، وقادرة على خلق المواقف والظروف المحفزة على البذل والسخاء.

وانتھت الدراسة إلى تفضيل السعوديين بدرجة عالية؛ التبرع النقدي المباشر للجمعيات الخيرية، وبعض الوسائل التقنية التي توصل التبرع مباشرة إلى الجمعيات الخيرية.

وأظھرت النتائج أن التبرع النقدي المباشر إلى الجمعيات جاء في المرتبة الأولى ثم التبرع إلى حسابات الجمعيات الخيرية من خلال الصراف الآلي والبطاقات الائتمانية ورسائل الـsms في المرتبة الثانية.

كما كشفت النتائج عن أن السعوديين يعتقدون أن وجود المؤسسات والجمعيات الخيرية يسھم في استقرار المجتمع وتكافله، كما يساھمون في دعوة الآخرين لتقديم تبرعاتھم للجمعيات الخيرية، ويعتقدون أن سمعة الجمعية تعزز من نية التبرع لھا.

وجاءت توصيات الدراسة لتؤكد على تركز حملات جمع التبرعات على الأوقات والأماكن التي تشير الأرقام إلى ارتفاع الاستقرار العاطفي والانبساطية فيھا، وأن تبني ھذه الحملات ترسيخ الثقة في الجمعيات الخيرية، من خلال عرض نتائج التبرعات والحملات السابقة لتأكيد فعالية التبرع وأن تعمل المؤسسات والجمعيات الخيرية على حماية سمعتھا، للارتباط الكبير بين حجم التبرعات ودرجة الثقة بجھة التبرع، من خلال المتابعة والرصد لكافة ما يقال عن الجمعية، خاصة في الفضاء الرقمي، وتحليله وتصنيفه، ضمن سياسة المنظمات المستمعة لجمھورھا والرد على كل التھم التي تثار حول الجمعية.

وأوصت أيضًا أن تتعرف الجمعيات على المتبرعين بسخاء، وتفرق بينھم وبين المتعاطفين، وتحافظ على ولائھم جميعًا للجمعية، من خلال عمل علاقاتي متقن، يميز بين الفئتين، ويخاطب كل فئة بما يتناسب مع طبيعتھا، كما أوصت بالتركيز على السمة الدينية في ابتكار المنتجات الخيرية واستخدام المدخل الديني في الرسائل الاتصالية لجمع التبرعات والتركيز على المواسم والأماكن المرتبطة بالشعائر الدينية والاھتمام بالأحياء السكنية التي يغلب على سكانھا ملكية السكن.

إقرأ المزيد