يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق منصة مساند: 4 خطوات لنقل خدمات العمالة المنزلية حساب المواطن: 3 خطوات لتغيير رقم الجوال
أكد الأمير خالد بن بندر بن سلطان، السفير السعودي في برلين، أنه عاد إلى ألمانيا بعد تعليمات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واللذين أخبراه بأن الشعب الألماني يجب أن يدرك تمسُّك الرياض ببناء علاقات أوثق مع برلين.
وخلال حواره مع صحيفة “فيلت” الألمانية، قال خالد بن بندر إن “المملكة فقط ترغب في مناقشة أي موضوع قبل أن تتحدث عنه ألمانيا بشكل علني، والاتصال بالسعودية لمناقشة هذا الأمر”، مؤكداً أن الرياض استشعرت بأن هناك موقفاً مسبقاً من برلين، وأنها لا ترغب في سماع وجهة نظرها بشأن الموضوع المتعلق بالأزمة بين البلدين.
رسالة المملكة
وأضاف: “نريد في المملكة أن نبني علاقات مفتوحة مع شركائنا، ومنذ عودتي كسفير للرياض أجريت العديد من المناقشات المثمرة مع المسؤولين في برلين، ومن الواضح أن هناك ترحيباً من جانبهم بتلك الشراكة”.
وتابع: “المملكة تشهد تغييراً سريعاً في الوقت الحالي، وألمانيا يمكنها الاستفادة من ذلك عبر الاستثمار المشترك وبناء اقتصاد أكثر قوة وحداثة، وعلينا أن نتغلب على هذه الحواجز”، مشيراً إلى أنه يعتمد على مجموعة من الشباب السعوديين الذين يدرسون في ألمانيا للجمع بين الثقافتين.
وخلال حديثه عن نقاط الخلاف، قال الأمير خالد بن بندر: “المملكة تتعامل مع المعارضين على أنهم سعوديون في النهاية، ويتم إخبارهم بأن وطنهم مفتوح لهم دوماً”.
لا أحد فوق القانون
وأكد أن المملكة دوماً تحافظ على ثقافاتها ولا يوجد أحد فوق القانون، ولا حتى أعضاء الأسرة المالكة في السعودية، مشيراً إلى أن المنشقين والمعارضين لا يتم التعامل معهم بالطريقة التي تتصورها بعض الأوساط السياسية في العالم.
وحول قضية الصحفي جمال خاشقجي، أكد خالد بن بندر أن البعض تكون فكرته عن الأمر دون إلمام كامل بالأمور، قائلاً: “كثير من الناس لديهم رأي حول ولي العهد دون معرفة سابقة، ومن الطبيعي أن يجدون سياساته جريئة وجذرية، ولكن لا بد من التذكر دوماً أنه تقلد الأمور في وقت عصيب”.
وأوضح أن المملكة كانت تتجه إلى طريق مسدود في ظل زيادة السكان بالعقود القليلة الماضية، وكان جيل كامل من الشباب على وشك الانخراط في اقتصاد يبدو بعيداً عن الطموحات المأمولة، والتي تحقق تطلعات هؤلاء الشباب.
اعرفوا ولي العهد أولاً
وبشأن إصلاحات ولي العهد، قال: “عندما تمّ تعيين الأمير محمد بن سلمان، في منصب ولي العهد، كان من الواضح أنه في حال لم نبدأ في تحويل اقتصادنا على الفور، فكلنا سنصطدم بذلك الجدار، لكن ولي العهد عالج هذه المشكلات، وقام بأشياء كان يريدها الشباب منذ زمن بعيد”.
وتابع: “يحتاج المرء فقط للتحدث معه لمعرفة من هو ولي العهد.. نادراً ما ألتقي شخصاً يتعامل مع كل قضية بمثل هذه الجدية والتفكير ومثل هذا الاهتمام بالتفاصيل، وانخراطه في النقاشات والاستماع، ويكون دائماً بنّاءً ومتفائلاً وعقلانياً جداً”.
وأضاف: “هذا هو سبب تعدُّد أسئلته حول كل موضوع.. فهو دائماً يتساءل: ماذا يجب علينا توفيره للجيل القادم؟ لماذا نهدر الكثير من الطاقات؟ لماذا نفعل دائماً أشياء بهذه الطريقة وليس بطريقة مختلفة تماماً؟ لماذا ولماذا ولماذا؟ إنه يسأل دائماً لماذا؟ ويجد إجابات جيدة مراراً وتكراراً، إنه شخصٌ عميق التفكير للغاية؛ لكن البعض لا يريدون شيئاً أكثر من رؤيته يفشل؛ لأنه طموح”.
وبشأن رؤية 2030 الشاملة، قال خالد بن بندر: “كان أهم نجاح هو التغيير في طريقة تفكيرنا، تقليدياً نحن شعب الصحراء، بطبيعتنا كنا شيئاً مثل “الشيوعيين”، ليس سياسياً، بالطبع، لكننا نتقاسم كل شيء، الفرد إذا فكر في نفسه فقط، فإنه سيُعرّض وجود الكل للخطر؛ ورؤية 2030 وفّرت الكثير من فرص العمل والأعمال التجارية، هناك المزيد من التشجيع للجنسين”.
السعودية تختلف عن الآخرين
وأشار خالد بن بندر إلى أن المملكة -على عكس الآخرين في الشرق الأوسط – موجودة منذ عام 1932، منذ ما يقرب من 90 عاماً، وهي تمثل واحدة من الدول ذات الأنظمة السياسية الأكثر استقراراً في العالم، مؤكداً أن تلك المكانة حققتها دون النفط الذي لم تتحقق ثروته إلا بحلول السبعينات.
وقال: “المشكلة ليست في تنافس عربي – فارسي، المشكلة هي بالضبط الحكومة الإيرانية الحالية، فقبل وصولهم إلى السلطة، لم تكن بيننا مشكلات، النظام الإيراني الحالي يهتم بزعزعة الاستقرار والنفوذ، بما في ذلك في أوروبا”.
أدوار المملكة
وقال الأمير خالد بن بندر إن المملكة دوماً تولي أهمية كبيرة للعمل المشترك بشأن القضية العربية، وبالأخص حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنها ستظل تدعمها وتحافظ عليها في المستقبل.