إحباط تهريب 21 كيلوجرامًا من الحشيش المخدر بعسير ولادة المها العربي الـ 15 في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية المخالفة وتطبيق الغرامات الضمان الاجتماعي يحدد مهلة تحديث البيانات لصرف المعاش 5 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 72 مليون ريال علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان
صمن برامجه الوطنية (معا لحماية الوطن من رؤوس الفتن) أقام نادي الأحساء الأدبي مساء الأربعاء 29 / 2 / 1440 محاضرة متخصصة للباحث في التاريخ الحديث وشؤون الخليج العربي الدكتور سلطان بن فالح الأصقه قدم من خلالها : “استقراء تاريخياً للحملات المسعورة على المملكة منذ نشأتها إلى اليوم” وأدارها الإعلامي عادل الذكر الله وفي البدء تحدث رئيس النادي أ.د. ظافر بن عبد الله الشهري معتبرًا أن هذه المحاضرة جاءت في ظرف دقيق يمر به الوطن وقد تكالبت عليه قوى الظلام من أجل تفتيت وحدته ولحمته وتشويه صورة الوطن وقادته وشعبه ولكن هيهات لهم ما يريدون فشعب المملكة لديه من الوعي والوطنية والانتماء والولاء ما تتكسر عليه مؤامرات الأعداء وإعلامهم الخسيس.
وأبان أن هذه المحاضرة ستوضح الكثير من الحقائق عن أعداء الوطن، فهي من متخصص يتكلم بالحقائق والوثائق ولغة الأرقام وبدأ المحاصر حديثه بالإشادة بالمملكة وقيادتها وشعبها ودعا أبناء المملكة من الشباب والشابات خاصة إلى الدفاع عن وطنهم وقيادتهم والالتفاف حول بعضهم والمحافظة على نسيج الوطن ووحدته ولحمته وأمنه ، وبين أن هناك حملات عديدة واجهت المملكة منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى سواء الحملات العسكرية ضدها أو حتى في تشويه صورتها لدى الشعوب الأخرى، وأكثر من قاد تلك الحملات هي الدولة العثمانية وتركيا لاحقًا، وإيران ولحقت بهم قطر في وقتنا الحاضر من خلال سياسة الحمدين التي تسعى لتدمير دول الخليج ونشر الفوضى والعبثية في العالم العربي وقدم الأصقه نماذج من هذه الحملات والمؤامرات ضد هذه البلاد وأهلها وقادتها من أيام الدولة السعودية الأولى وحكم الملك عبد العزيز – رحمه الله – وأخيرا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -.
وذكر أن الحملات الإعلامية من مختلف المنصات وجهت على المملكة وازدادت وتيرتها على المملكة بعد ما عرف باسم الربيع العربي عندما عجز الأعداء والمرجفون عن اختراق النسيج المجتمعي لهذه البلاد مبينا أن على كل مواطن سعودي بل على كل حر شريف في العالم الدفاع عن المملكة وألا يعتبر الدفاع عنها رياءً ومداهنة، بل هو شرف عظيم وهو عمق الوطنية والافتخار بالوطن وألا يلتفت لما تقوله خلايا الظلام في الإنترنت عن أبناء الوطن من محاولة لشق تلاحمهم مع ولاة أمرهم .
وذكر في حديثه مقالا كتبه العالم الجزائري الراحل عبد الحميد بن باديس رئيس جمعية علماء المسلمين في الجزائر وذلك في فترة حكم الملك عبد العزيز حيث يقول في صحيفته: “ليعلم القراء مقدار نعمة الله على المسلمين بنشوء هذه المملكة العربية الإسلامية لرعاية الإسلام والدين فيجب شكر الله على هذه النعمة…” ويقول المؤرخ والأديب الكويتي عبد العزيز الرشيد: “إن الواجب يقضي على أبناء العرب الالتفات حول جلالة الملك عبد العزيز وأن يفدوه بأرواحهم ويعملوا مع العاملين لتوطيد ملكه، وإن أعمال جلالته شاهدة ظاهرة في بسط الأمن في تلك البلاد وحماية المقدسات فيها”.
وبين المحاضر أن الكثير من المؤرخين والأدباء أثنوا على الملك عبد العزيز رحمه الله لما رأوا من أعمال عظيمة خالدة حيث شهد له الأعداء قبل الأصدقاء والأجانب البعداء بما تميز به من عدل ونشر للأمن وأمر بالمعروف والتواضع وغير ذلك، يقول المؤرخ العراقي عبد المنعم غلام – وهو لم يزر المملكة قط ولم يلتقِ بأحد من أمراء آل سعود وحكامها كما يقول الأصقه : “آل سعود قوم لا تخيفهم الحروب وهم نشأوا على ظهور الخيل ولا يريدون حربًا ولكنهم إن أرغموا عليها فإنهم يخوضونها دفاعًا عن بلادهم”.
وذكر الأصقه أن عداء الأتراك لقادة السعودية وولاة أمرها منذ أيام الدولة الأولى فكانوا لا يذكرون آل سعود إلا بألفاظ مشينة يأنف منها كل حر كريم، ويكفي ما قاموا به من مجازر كبيرة في الجزيرة ونجد حين دخلوا لقتال الدولة السعودية الأولى فقتلوا الأطفال والنساء وكبار السن وحين سقطت الدولة الأولى كان أول من هنأ الأتراك بذلك هو الشاه عباس شاه إيران وهذا يؤكد عداء الفرس والأتراك للعرب وللعروبة.
وكانت أكبر حملة واجهت الملك عبد العزيز بعد أن ضم الحجاز هي حملة تدويل الحرمين الشريفين ولكنه رحمه الله استطاع بحنكته وسياسته إفشال كل المخططات التي تريد الإضرار بالوطن ومقدراته، كما اتهم بأنه قد باع فلسطين للصهاينة حينما حاول الصهاينة رشوته بعشرين مليون دولار عن طريق الرئيس الأمريكي روزفلت، لكن الملك عبد العزيز وقف ضد ذلك بكل رفض وحزم فقال له روزفلت: أين يذهب اليهود إذا، فقال له: فليرجعوا إلى أوطانهم التي جاؤوا منها ، وقد ذكر ذلك مفتي فلسطين الحاج محمد أمين الحسيني في مذكراته.
وفي مجال الإعلام قال الأصفهاني إن قناة الجزيرة القطرية أكبر قناة ومنصة تثير الفتن ضد المملكة في عهد الملك سلمان والأمر ليس جديدًا بل كان الأمر منها قبل المقاطعة بكثير وإن أكثر دولتين تعرضتا إلى هجوم هذه القناة هما الكويت والمملكة، وهم الآن ينشرون الكثير من الافتراءات حول الشعب السعودي راغبين في تفتيت اللحمة الوطنية بين أفراده ومناطقه وذلك من أجل تقسيم وطننا المملكة العربية السعودية – ولن يكون لهم ذلك أبدًا-.
وأضاف أن هذه القناة أخذت تهاجم المملكة فيما يسمى بـ “صفقة القرن” وهي نكتة كبرى حيث يعرف أن أكثر من يريدون عقد هذه الصفقة هم الأتراك وحماس، وظهرت ضد المملكة حرب من نوع جديد عرفت بالحرب السبرانية على الإنترنت وخصوصًا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لكن أثبت الشعب السعودي ولاءه وحبه لولاة أمره ووطنه ووقف ضد هذه الموجة بكل بسالة فما إن يثار شيء ضد الوطن حتى يهب الشعب السعودي كافة في الدفاع عن وطنه، حتى بدت تلك القناة وخلاياها على تويتر في تسمية الشعب السعودي بالذباب الإلكتروني حيث ساء هذه القناة كما ساء التنظيم الإخواني ولاء الشعب السعودي لوطنه ومقدار حبهم وفدائهم لوطنهم ولمليكهم وولي عهده الأمين.
وفي الختام كرم رئيس النادي أ.د. ظافر الشهري المحاضر بدرع النادي التذكاري، وكذلك تم تكريم الإعلامي عادل الذكر الله على جهوده طوال عقود في خدمة الوطن والصحافة.