المملكة والهند قوتان ضاربتان في مجموعة العشرين

الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٦:٠٣ مساءً
المملكة والهند قوتان ضاربتان في مجموعة العشرين

تعتبر المملكة والهند دولتين هامتين في استقرار الاقتصاد العالمي وكذلك في أمن و استقرار المنطقة، والعلاقة بينهما تتطور بشكل يناسب مكانتهما كعضوين فاعلين في مجموعة العشرين.
والسعودية هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، ومصدر رئيس للطاقة، حيث تستورد الهند نحو 19 في المائة من الزيت الخام من المملكة، وهو ما يجعل توطيد العلاقات الثنائية أمراً استراتيجياً للبلدين.
كما أن العلاقة بين الدولتين موعودة بآفاق أرحب من التعاون نتيجة التقارب التاريخي والحالي وعزم قيادتي البلدين على استثمار التعاون في عدة مجالات حيوية من شأنها زيادة التفاعل الاقتصادي والسياسي والثقافي.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع التقى في مقر إقامة سموه في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس دولة رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي.

وفي بداية اللقاء رغب دولة رئيس الوزراء في نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود , كما عبر عن شكره وتقديره للمملكة قيادة وشعبا على ما تحظى به الجالية الهندية في المملكة من طيب المعاملة .

وتم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمارية والزراعية والطاقة والثقافة والتقنية .

وفي المجال الاستثماري، تمت مناقشة فرص الاستثمار في مجال البنية التحتية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وكذلك فرص الاستثمار في المجال الزراعي بهدف إحلال الواردات الهندية الزراعية محل الواردات الزراعية من دول أخرى إلى المملكة.

وفي مجال الطاقة، تم بحث استعداد المملكة لإمداد الهند بكل ما تحتاجه من النفط والمنتجات البترولية، وكذلك استثمار شركة أرامكو السعودية في قطاع تكرير النفط في الهند وبخاصة المصفاة العملاقة في الساحل الغربي للهند وفي مجال تخزين النفط. كما تم الاتفاق على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية من خلال صندوق (رؤية سوفت بانك) ومن خلال الشركات السعودية التي ستقوم بتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية.

وفي المجال العسكري، تم بحث استراتيجيات توطين الصناعات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين.

كما تم خلال اللقاء استعراض ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين في مسار العلاقات الثنائية ، كما تم استعراض الفرص المتاحة لتصدير المنتجات السعودية غير النفطية إلى الهند، وسبل تنمية التجارة البينية بين البلدين بترتيبات مستدامة وبالذات في السلع الاستراتيجية مثل الأسمدة السعودية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في القطاع الصناعي.

وقدم دولة رئيس الوزراء الهندي الدعوة للمملكة للانضمام لمبادرة “الاتحاد الدولي للطاقة الشمسية”، وأعلن سمو ولي العهد عن قبول المملكة لهذه الدعوة.