المملكة تسبق المستقبل.. 7 مشاريع إستراتيجية مختلفة بينهم قاسم مشترك

الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١٢:٠٠ صباحاً
المملكة تسبق المستقبل.. 7 مشاريع إستراتيجية مختلفة بينهم قاسم مشترك

7 مشاريع إستراتيجية هي عدد المشروعات التي دشنها ووضع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حجر أساسها اليوم الاثنين، ليؤكد حرص القيادة على الدفع بمسيرة التقنية والعلوم نحو آفاق أوسع لتحقيق رؤية تعكس إرادة فولاذية لن تنكسر أمام التحديات.

وتأتي المشروعات الـ7 لتحقيق رؤية 2030 التي يترقب العالم خطواتها، ليكون تشريف ولي العهد وإطلاقه هذه المشروعات له العديد من الدلالات المهمة، خاصةً وأن الـ7 مشروعات مختلفة في مجالات الطاقة والطب وصناعة الطائرات والأبحاث.

قاسم مشترك بين المشاريع الـ7:

ولكن على الرغم من اختلاف توجه المشاريع إلا أن بينهم قاسمًا مشتركًا وهو اهتمامها بالعنصر الوطني السعودي تدريبًا وتطويرًا وتأهيلًا، حيث تهدف المشروعات إلى خلق جيل من السعوديين يقود بنفسه صناعة وإدارة كامل المشاريع التقنية.

أول مفاعل نووي بحثي:

وسيساهم هذا المفاعل متعدد الأغراض في تأهيل وتطوير القوى البشرية والكفاءات البحثية المرتبطة بالعلوم والهندسة النووية وإجراء البحوث العلمية المتخصصة وتطوير الصناعة النووية ونقل تقنياتها؛ مما يدعم المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة.

ويهدف إنشاء أول مفاعل نووي بحثي في المملكة، بشكل أساس إلى تطوير الصناعة النووية وبحوثها المتخصصة ونقل تقنياتها بما يدعم المشروع الوطني للطاقة الذرية في السعودية بأعلى معايير الأمان الوطنية والدولية التي توصي بها وكالة الطاقة الذرية.

المختبر الوطني للجينوم البشري السعودي:

أما المختبر الوطني للجينوم البشري السعودي الذي دشنه ولي العهد اليوم، فيعتبر أحد مشاريع التحول الوطني في مجال الصحة، حيث يراهن عليه في خفض نسبة الوفيات والأمراض الوراثية في المواليد، وإزاحة عبء مالي يقدر بمليارات الريالات عن الخزينة العامة للدولة.

وفي هذا المركز تكوين فريق متخصص من أكثر من 150 طبيبًا وعالمًا وفنيًّا، وتم تدريبهم في مجال دراسات الجينوم واستخداماته في الطب، فيما تم حتى الآن فحص أكثر من 35.000 عينة من مختلف أنحاء المملكة وفك شفرتها الوراثية، والكشف عن ما يقارب 15.000 متغير وراثي مسبب للأمراض الوراثية، منها 500 متغير وراثي موجود حصريًّا في المجتمع السعودي، والتي تعتبر سببًا رئيسيًّا في ارتفاع نسبة الوفيات والأمراض الوراثية في المواليد.

وطُورت شريحة بيولوجية تستطيع تحليل 384 عينة تُجرى عليها 50 ألف فحص، وبذلك يتم الحصول على 19.200.000 فحص في نفس الوقت، ويعتبر هذا سبقًا علميًّا على مستوى العالم.

مشروع مركز تطوير هياكل الطائرات:

وعبر هذا المشروع تتحول المملكة إلى أكبر مصنع لهياكل الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث يتميز المصنع الذي يدار بالكامل بأيدٍ وطنية، بمرونة تمكنه من استقبال كافة طلبات تصنيع هياكل الطائرات بمختلف أحجامها.

ويعد مركز هياكل الطائرات من المواد المركبة من أكبر مراكز هياكل الطائرات في الشرق الأوسط بمساحة 27000 متر مربع للمرحلة الأولى و92000 متر مربع للمرحلة الثانية، ويقع المركز في المنطقة الصناعية بمطار الملك خالد الدولي.

ويمتلك القدرة لتصنيع معظم هياكل الطائرات سواء كانت مدنية أو حربية، كما يحتوي على 16 آلة من أحدث الآلات والمعدات في صناعة هياكل الطائرات في العالم، حيث باستطاعتها صناعة أجزاء طائرات تتراوح مقاساتها من 1 متر إلى 9 أمتار للمرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية صناعة أجزاء تتراوح مقاساتها من 9 أمتار إلى 38 مترًا.

ويتميز المركز بإدارة سعودية بالكامل في جميع التخصصات المتعلقة بهذا المجال، ومنها هندسة الطيران والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية.

محطة تحلية المياه المالحة بالطاقة الشمسية في الخفجي:

وتهدف المحطة إلى تعزيز الأمن المائي وتلبية احتياجات المملكة ومدنها من المياه المحلاة، تبرز أهمية مشروعي محطة تحلية المياه المالحة باستخدام تقنية الامتصاص في ينبع، ومحطة تحلية المياه بالطاقة الشمسية في الخفجي، اللتين دشنهما ولي العهد.

ونفذت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مشروع تحلية المياه بخاصية التناضح العكسي بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي والذي يتميز بأنه مصدر الطاقة هو الحقل الشمسي خلال ساعات النهار، وتوفير محطة تجريبية مطابقة تمامًا للمحطة الرئيسية تتيح تطبيق أبحاث المدينة، وأيضًا تعزيز الأمن المائي لمحافظة الخفجي بضمان تواجدية بنسبة قياسية تتجاوز 96%، بالإضافة إلى خفض استهلاك الطاقة الكهربائية إلى 3.6 كيلو وات للمتر المكعب مقارنة بحجم المحطة ودرجة ملوحة مياه البحر لمياه الخليج العربي وبالمقارنة أيضًا بجودة مياه الشرب المنتجة.

خط إنتاج الألواح والخلايا الشمسية:

“النفط الجديد” مستقبل العالم وهي الطاقة الشمسية، حيث تولي المملكة أهمية بالغة لهذه المشاريع؛ وذلك لثقتها في هذا الاستثمار الواسع والأكثر استثمارًا عالميًّا.

وتعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في هذا المشروع على توطين صناعة الألواح الشمسية بالمملكة، حيث قامت بإنشاء خط إنتاج آخر بسعة إنتاجية 100 ميجا وات لإنتاج الخلايا الشمسية، وبذلك يكون المرحلة الأولى في جهود توطين صناعة الألواح الشمسية. بالإضافة إلى تقديم المساعدة الفنية للصناعة المحلية لتوطين المكونات الأخرى الداخلة في صناعة الألواح الشمسية.

ويشغل فريق فني سعودي المصنع وإدارته والمحافظة على أعلى معايير الجودة والسلامة في منتجاته وعمليات الإنتاج، وقد حصل المصنع على اعتماد الأيزو 9001 وشهادات IEC في مطابقة المنتج للمعايير العالمية.

وفي إطار تعزيز موثوقية وجودة الألواح الشمسية والتأكد من صمودها في البيئة الصحراوية، أنشأت المدينة “مختبر موثوقية الألواح الشمسية”، الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويتم تشغيله وفقًا لمتطلبات المواصفات العالمية للاختبارات (أيزو ISO-IEC17025)، بسواعد سعودية.