أهالي الجوف يستعرضون الظواهر المجتمعية السلبية.. ويقدمون الحلول المناسبة

الثلاثاء ٦ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٢٦ صباحاً
أهالي الجوف يستعرضون الظواهر المجتمعية السلبية.. ويقدمون الحلول المناسبة

أكد عدد من المشاركين في الورشة التي نفذتها أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في منطقة الجوف مؤخرا بعنوان: “المعامل الوطنية لمواجهة الظواهر المجتمعية”، أن تنفيذ المركز لمثل هذه الورش وإشراك شباب وشابات المنطقة في البحث عن حلول لقضاياهم يعززان ويرسخان قيم التعايش والتسامح ويسهمان في مواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي، ويعزز اللحمة الوطنية وسلامة التعايش المجتمعي.
مواضيع متنوعة
في البداية شددت الأستاذة/ ميسر البديوي على أهمية هذه الورشة في التعرف على أبرز الظواهر المجتمعية السلبية في منطقة الجوف، وإيجاد الحلول المناسبة استنادا إلى الأفكار والمقترحات والرؤى الوطنية التي أدلى بها المشاركون، والتي من شأنها أن تقضي على هذه الظواهر وتحد من انتشارها.
وقالت البديوي إن تنفيذ مثل هذه الورش ومشاركة أبناء وبنات المنطقة في البحث عن حلول لقضايا منطقتهم يساعدان في مواجهة كل ما يهدد نسيجهم الاجتماعي ولحمتهم الوطنية، مبينة أن الورشة تطرقت لعدد من المواضيع المهمة منها أبرز الظواهر السلبية التي تم رصدها في المنطقة وأسباب انتشارها وكيفية حلها والقضاء عليها، كما تناولت الورشة الخدمات الاجتماعية المقدمة لأهالي الجوف وأهمية تطويرها والارتقاء بها بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى أهمية تفعيل الشراكة المجتمعية وإشراك كافة الفئات في البحث عن حلول لمشاكلهم، كذلك تناولت الورشة أهمية دور الإعلام في تعزيز ثقافة الحوار والمواطنة تحقيقا لرؤية 2030.
وأعربت البديوي عن شكرها لأكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لمبادرته واهتمامه بتنفيذ هذه الورشة المهمة التي أسهمت في رصد الظواهر المجتمعية السلبية في الجوف، وإيجاد حلول مناسبة لها بمشاركة مثقفي ومثقفات المنطقة.
مبادرات مهمة
فيما قدم الدكتور نواف بن عبدالكريم السالم خالص الشكر والتقدير لأكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على إقامة هذه الورشة المهمة في منطقة الجوف، والتي سلطت الضوء على الظواهر المجتمعية التي تواجه المنطقة وأسبابها الظواهر والدور المأمول من النخب في مواجهتها، مبينا أن الورشة تطرقت كذلك للمتغيرات والمستجدات الحالية والمستقبلية وأثرها على المجتمع؛ من خلال منهجية علمية والوصول إلى نتائج وتوصيات تساعد صانع القرار، موضحا أن المشاركين في الورشة نجحوا في رصد وتحديد عدد من الظواهر المجتمعية التي انتشرت في المنطقة، كما نجحوا في وضع مجموعة من المبادرات المهمة تسهم في القضاء على تلك الظواهر.
فائدة كبيرة
من جهتها، شكرت الأستاذة/ بتول الرويلي مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على إتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من أبناء وبنات المنطقة في الورشة والتي ناقشوا خلالها أبرز الظواهر السلبية التي طرأت على مجتمعنا في الآونة الأخيرة، والتي تؤثر على الجانب التنموي وسلامة التعايش المجتمعي مع وضع الحلول والمقترحات التي من شأنها أن تحد من انتشار تلك الظواهر، مطالبة بتكرار إقامة مثل هذه الورش، نظرا لفائدتها الكبيرة في تعزيز وترسيخ قيم التعايش والتسامح ومواجهة كل ما يهدد النسيج الاجتماعي ويعزز اللحمة الوطنية وسلامة التعايش المجتمعي، تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.
استراتيجية وطنية
يذكر أن ورشة “المعامل الوطنية لمواجهة الظواهر المجتمعية” تأتي ضمن مبادرات المركز الهادفة لتعزيز الشراكة المجتمعية كونه منصة لتلاقي الآراء والأفكار من خلال إشراك النخب والمواطنين والمواطنات، وتفعيل دورهم وإدماجهم ضمن النسيج الاجتماعي بما يمهد الطريق لبناء استراتيجية وطنية تسهم في مواجهة الظواهر المجتمعية لبناء تنمية مستدامة للوطن وتعزيز وحدته الوطنية، تحقيقا لرؤية المملكة 2030م، إضافة إلى إبراز الظواهر المجتمعية الحالية والمستقبلية المتوقعة في المنطقة، وذلك نتيجة التغيرات المستجدة في المجالات السلوكية والفكرية والنفسية، وتحديد الأسباب الرئيسة لبروزها، فضلا عن التعرف على أبرز التحديات التي تعترض مواجهتها، مع اقتراح أفضل الحلول المحتملة لها، وطرح مبادرات النخب المشاركة لتحسين التعامل مع تلك الظواهر من النواحي الثقافية والاجتماعية والتنظيمية والإدارية.