أمطار الرياض كشفت المستور.. مشروعات التصريف فشلت !...

كشفت أمطار الرياض الغزيرة، اليوم الجمعة، عن عدم صمود مشاريع الأمانة أمامها؛ وذلك على الرغم من العقود والمشاريع التي أعلنت خلال السنوات الماضية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول.

وسجّلت الرياض معدلًا عاليًا من هطول الأمطار بعد وصول الحالة غدق إلى العاصمة، لتتسبب في احتجاز مركبات وإغلاق طرق وأنفاق عديدة، ما أوقع حالة من الشلل في العديد من المناطق.

قد يهمّك أيضاً

ارتفاع حصيلة الهجوم الإرهابي في تونس إلى 9 قتلى

62 وظيفة شاغرة في مستشفى الملك عبدالله الجامعي

أمانة الرياض!

وعلى الرغم من تأكيد أمانة منطقة الرياض أنها أكملت استعداداتها لموسم الأمطار من خلال خطة متكاملة وسط إمكانات بشرية وآلية عالية تدعمها منظومة تقنية متكاملة، إلا أن الواقع يؤكد وجود مشكلة كبيرة في أول اختبار حقيقي.

وخطة أمانة الرياض تضمنت تجنيد أكثر من 2000 مهندس ومراقب وعامل مزودين بأكثر من 600 معدة لنزح مياه الأمطار لمباشرة جميع مواقع التجمعات فور هطول الأمطار، كما تضمنت خطة الطوارئ مسؤوليات وواجبات كل الجهات المشاركة أثناء هطول الأمطار وعمليات التنسيق مع كل من: الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والدفاع المدني، والشرطة، والدوريات الأمنية، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، والمرور، ووزارة النقل، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية للكهرباء.

ونفذت أمانة الرياض قبل بداية موسم الأمطار حملة مكثفة لأعمال صيانة عناصر شبكة السيول في المدينة وفي الأنفاق التابعة للأمانة تشمل إزالة التعديات على الشبكة وصيانة عناصر شبكة السيول في الشوارع الرئيسة والمواقع الحرجة وتهذيب وتنظيف مخارج شبكة السيول.

احتجازات وأضرار!

وفي المقابل، كان الواقع بحسب ما أعلنت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض هو إنقاذ 93 شخصًا، فيما بلغ عدد المركبات المتضررة 71 مركبة، كما بلغ عدد الالتماسات الكهربائية 34، ولم تسجل أي إصابات أو وفيات، وذلك في يوم واحد.

ملايين البلدية لتصريف مياه الأمطار!
وسابقًا وقع وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عقود 15 مشروعًا بلديًّا جديدًا بتكلفة بلغت حوالي 900 مليون ريال توزعت على كل من منطقة الرياض، والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، وخاصة بتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وسفلتة ورصف وصيانة الشوارع، وإنشاء الحدائق وممرات المشاة وصيانتها، وتعزيز خدمات صحة البيئة، إضافة إلى صيانة وتشغيل شبكات الإنارة، وإنشاء عدد من المباني البلدية والمرافق العامة، والخدمات الاستشارية.