محكمة بريطانية توبخ حكومتها بسبب لاجئ سوري

الجمعة ٥ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٦:٥١ مساءً
محكمة بريطانية توبخ حكومتها بسبب لاجئ سوري

أصدرت المحكمة البريطانية تحذيرًا إلى السلطات الحكومية بشأن قضية أحد الأطفال اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة، بضرورة تنفيذ التوصيات السابقة باحتضان هذه المجموعات من البشر.

وحسب ما جاء في صحيفة الجادرايان البريطانية، فإن الحكومة البريطانية أكدت في 2016 أنها ستقبل بشكل استثنائي احتضان مجموعة من الأطفال بعد تشريدهم في أعقاب إضرام النيران في معسكر للاجئين على الحدود مع فرنسا.

وتسبب الحادث في تشريد 1000 طفل من بينهم السوري آلان كردي، والذي كان ضمن مجموعة ضخمة من الذين فقدوا ذويهم، أصغرهم عمرًا كان 8 سنوات.

وخلال أمس الخميس، سلطت محكمة الاستئناف الضوء على أنه بغض النظر عن ادعاءات رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، فإن هناك العديد من الفئات واجهت مشكلات خطيرة على مدى سنوات طويلة، في ظل رفض لندن تبني قضية اللاجئين وتوفير مأوى للفارين من جحيم بلادهم.

التهديدات الخطيرة والظروف السيئة التي يواجهها هؤلاء الأطفال معروفة جيدًا، فقد وجدوا بطلًا في اللورد ألف دبس- وهو طفل لاجئ سابق- رفض السماح لبريطانيا بالتخلي عن تقاليدها الفخرية في توفير ملاذٍ للذين يفرون من الاضطهاد.

ووفقًا لقانون دوبس للهجرة عام 2016 بنقل بعض الأطفال اللاجئين الأكثر عرضة للخطر في أوروبا، ولكن خلال الأشهر الستة التي مرت، أخفقت وزارة الداخلية في نقل طفل واحد في إطار هذا البرنامج.

وبخلاف مشكلة الاستيعاب، يواجه الأطفال اللاجئون مشكلات ضخمة في الانخراط بالعملية التعليمية داخل بريطانيا، خاصة في ظل حالة الرفض التي تسيطر على المدارس الإنجليزية لاستيعابهم بشكل رسمي.

وأكد البحث الذي أجرته منظمة اليونيسيف الخيرية للأطفال، أن الأطفال اللاجئين يواجهون تأخيرات طويلة في الانخراط بالعملية التعليمية بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة، وذلك حسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية.

وقال التقرير: إنه في كثير من الحالات تكون المدارس مترددة في أن تقدم لهم مكانًا بسبب المخاوف من انخفاض مستوياتها ونسبة النجاح التي تُقيم على أساسها المدارس والمعاهد التعليمية المختلفة في بريطانيا.

ولم يجد البحث الذي أجرته المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، والذي اطلعت عليه الصحيفة البريطانية، أي منطقة تعليمية في المملكة المتحدة قد نجحت في تحقيق الهدف الرئيسي المُخطط له في استيعاب الأطفال اللاجئين.

ويشير التقرير، وهو أول بحث يقدم صورة شاملة عن التجربة التعليمية للأطفال القادمين للمملكة المتحدة، إلى أن الشباب الذين يحاولون الالتحاق بالمدارس الثانوية والتعليم الإضافي يواجهون أطول فترات التأخير، حيث ينتظر أكثر من ربعهم ثلاثة أشهر للحصول على مكان، فيما قد تطول فترة الانتظار للبعض إلى عام كامل.

إقرأ المزيد