منصة راعي النظر تدخل موسوعة غينيس احتفالات اليوم الوطني في قطر.. فخر واعتزاز بالهوية الوطنية نسيان مريض في غرفة ضماد بأحد مراكز حفر الباطن يثير جدلًا واسعًا “الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة
بعدما سُدت كل الطرق أمامها سَعت الدوحة للبحث عن حلفاء أبعد، فبعد خروجها من عباءتها الخليجية عقب قطع العلاقات معها لدعمها للجماعات الإرهابية وإصرارها على استكمال نهجها الداعم للإرهاب سعت قطر للتقارب مع إيران والاتفاق المشترك على زعزعة أمن واستقرار المنطقة وبدأت في البحث عن دول أخرى لدعمها تجاريًّا.
وبعد عودة العلاقات بين السعودية وألمانيا إلى مستواها الطبيعي وعودة سفير المملكة إلى برلين وإعادة إطلاق الصفقات المتفق عليها بين الجانبين تعود قطر خالية الوفاض مرة أخرى لتكون حصيلة 3 زيارات قام بها “تميم” لبرلين صفر مكعب!
ألمانيا وسياسة التعويض:
وحملت العلاقات بين قطر وبرلين في الفترة الأخيرة طابعًا سياسيًّا كان هدفه “التعويض” بالنسبة لألمانيا، فقد دفعت خسارة الكثير من الشركات الألمانية في السوق السعودي برلين إلى فتح ذراعيها للدوحة التي حاولت استغلال سوء التفاهم القائم بين البلدين ليصب في خانتها حليفًا جديدًا على المستويين السياسي والتجاري.
استطاعت ألمانيا أن تصبح ثالث أكبر الشركاء التجاريين لقطر بعد أميركا والصين، حيث كان لها النصيب الأكبر من خلال زيادة حجم العلاقات التجارية بين البلدين.
ظهرت مواقف ألمانيا دائمًا تجاه قطر في موقف الداعم بيد أن طغيان العلاقات الاقتصادية هو الذي دفع برلين لإمساك العصا من المنتصف والظهور دائمًا في صورة “المرشد الاجتماعي” الذي يهدف إلى الإصلاح قدر الإمكان.
زيارات “رد الجميل”:
وكعادته حاول أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن يستغل توتر العلاقات بين برلين والمملكة ليصطاد في الماء العكر وتوجه تميم إلى ألمانيا في سبتمبر 2018 في زيارة عمل بحث خلالها مع القادة والمسؤولين تعزيز العلاقات الثنائية وشارك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في افتتاح الدورة التاسعة لـ”منتدى قطر وألمانيا للأعمال والاستثمار” الذي عقد في العاصمة برلين.
ومنذ انقطاع العلاقات في يونيو 2017 بين قطر وكل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين قام تميم بأكثر من زيارة لألمانيا كانت زيارة سبتمبر ثالث هذه الزيارات.
ويشير تعدد زيارات تميم إلى برلين إلى محاولاته الحثيثة لشراء الحلفاء والحفاظ عليهم للخروج من العزلة التي عصفت بالدوحة وأيضًا محاولته رد “الجميل” لألمانيا لموقفها تجاه قطر.
وزار تميم في فبراير 2018 ميونيخ للمشاركة في الدور الـ54 لمؤتمر ميونيخ للأمن، كما أجرى مباحثات مع ميركل وعدد من المسؤولين في منتصف سبتمبر 2017.
11 مليار دولار استثمارات:
وصاحب افتتاح “منتدى قطر- ألمانيا للأعمال والاستثمار” بروباجندا إعلامية كبيرة صورتها وسائل الإعلام القطرية والألمانية بالحديث عن الاستثمارات القطرية التي ستضخ في الاقتصاد الألماني بمبالغ كبيرة.
وقال تميم خلال المنتدى في كلمة مشتركة مع ميركل أن بلاده ستنفذ مباشرة استثمارات بـ11 مليار دولار في ألمانيا خلال السنوات الـ5 المقبلة، مضيفًا أن قطاع الطاقة القطري يوفر فرص تعاون كبيرة مع برلين التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا.
ومن جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالاستثمارات القطرية في البلاد لتصبح قطر في مقدمة المستثمرين العرب في ألمانيا.
وزادت حجم التجارة بين برلين وقطر لتصل إلى 2.8 مليار يورو إلا أنها شهدت تراجعًا في 2017 ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في الشركات الألمانية بـ25 مليار يورو نصفها في “فوكسفاغن” للسيارات وربعها في “دويتشه بنك”.
في السنوات الماضية تعرضت استثمارات قطر في المؤسسات الصناعية والمالية لخسائر كبيرة على خلفية شكوك طالت قطر في استثمارات “دويتشه بنك”.
ومن أبرز الصفقات التجارية بين قطر وألمانيا شراء الدوحة لـ5.8 % من أسهم مصرف “دويتشه بنك” وشراء حصة 17 % من “فوكسفاغن” للسيارات، كما أن استعدادات قطر للمونديال زاد على حجم الطلب على الخبرات والمواد الألمانية.
وعلى الرغم من ذلك كله فإن الصادرات الألمانية لقطر حسب نشرة مؤسسة التجارة الخارجية الألمانية لم تتفوق على نسبة الصادرات الألمانية للملكة العربية السعودية.
سحب البساط من تحت أقدام قطر:
في مطلع الشهر الجاري أعادت المملكة العربية السعودية سفيرها لدى ألمانيا لمقر عمله في برلين بعد أن تمت تسوية الأزمة السياسية بين البلدين.
وتسببت الأزمة في إلحاق الضرر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين واشتكت الشركات الألمانية من تراجع الطلبيات الاقتصادية التي حصلت عليها من المملكة بسب توتر العلاقات.
وطالبت المملكة آنذاك باعتذار ألماني عن تصريحات وزير الخارجية، وأعربت برلين عن أسفها البالغ لسوء الفهم الذي حدث جراء تصريحاته.
ويرى محللون أن عودة العلاقات بين ألمانيا والمملكة من شأنها أن تحدث تحولًا جذريًّا في ميزان التبادل التجاري بين برلين وقطر لصالح المملكة العربية السعودية في أعقاب عودة العلاقات بين البلدين لمسارها الطبيعي، لتضيع على قطر فرصة احتكار حليف بذلت مجهودًا كبيرًا في سبيل الوصول إليه، وتسحب البساط من تحت أقدام الدوحة ليعود تميم بزياراته الثلاثة ومحاولاته المضنية خالي الوفاض بمحصلة صفر مكعب.
سلمان العنزي
حبيت الوصف صفر مكعب ضحكتني والله ربي يسعدك?????