تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الجوف غدًا مسؤول إفريقي متهم بمعاشرة 400 امرأة بينهن زوجات مشاهير! بيع صقرين في الليلة الـ 16 لمزاد نادي الصقور بـ 196 ألف ريال ارتفاع أسعار الذهب وسط ترقب نتائج الانتخابات الأمريكية موعد إيداع دعم ريف إصابة شخص في حريق ورشة بالرياض المتحرش بامرأة في جدة بقبضة الأمن تاليسكا الأعلى تقييمًا في مباراة النصر ضد العين بدء التسجيل في برنامج حفظ السنة النبوية والمتون الشرعية النصر يواصل تألقه آسيويًّا ويكسب العين
الانتماء للوطن لا يمكن للمرء وصفه، هو كالنخلة التي لا تعيش دون الأرض، فمتى ما غادرتها تفتقد الحياة، هو كما الروح من الجسد، لا يعرف أحد سرّه، لكنه موجود وباقٍ فينا، ينبض بحب هذا الوطن، يتّقد بحبيبات رمله، وما البعد عنه إلا موت في الفراغ.
من ماء السراب قصيدة:
السيّدة التي غمسَت أصابعها في الصحراء، وكَتَبت بماء السراب قصيدة، استطاعت أن تشعل قلوب الظامئين للوطن، بحروف أشّعت حبًّا ووطنية، نتحدث عن الشاعرة والأكاديمية الأستاذة فوزية أبو خالد، التي كتبت من مقر إقامتها في الولايات المتّحدة الأميركية:
على برودة سرير المستشفى
داخل أجهزة الفحوصات المفروشة بالغربة
خلال البحث عن أوردتي
فيما تتخللني الإبر
وتجوس جسدي أكف معقمة
أمد يدي البعيدة عني
وأخرج من مكونات دمي
حفنة من تراب الوطن
تؤجل حتفي
وتصد عني الألم.
عبارة تشعل الحماس رغم الألم:
قد يسرقنا الطريق، وقد نغفل عن سر الداء فينا، وما هو إلا الحنين للوطن، لحبيبات الصحراء، تغسل مآقينا، وتعيدنا إلى الوهج الأول. هذا تمامًا ما فعلته الشاعرة فوزية أبو خالد، حينما كتبت “أمد يدي البعيدة عني، وأخرج من مكونات دمي، حفنة من تراب الوطن، تؤجل حتفي، وتصد عني الألم”.
تلك العبارة، لم تمر مرور الكرام على متابعيها عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، الذين توقفوا عندها كثيرًا، فكتب أحدهم:
شفاكِ ربُّكِ من غمٍّ ومن عللِ
وغربةٍ، وكسا نجواكِ بالأملِ
ومدَّ في عُمُرٍ كي تغرسي حُلُمًا
هناكَ في وطنٍ يحيا إلى أجلِ
واتّفق المدوّنون على أنَّ “تراب الوطن هو بلسم كل الجراح، وذرة منه تكفي، فما بالك بحفنة!”، وأضافوا: “حفنة من تراب الوطن تؤجل حتفي!! يا رباه، هذه تقول كثيرًا، هنا تتزاحم المعاني في جملة واحدة، إنها تشع!!”.
وأشار المواطنون إلى أنّه “ما أجمل إحساس الوطنية عندما يعبّر عنه الأدباء، تعيش الجو، وتشعر بالإحساس، شكرًا لك”، لافتين إلى أنَّه “لا يشاطرك عمق هذا الإحساس، إلا من سلم جسده لأيدٍ غريبة، بينما روحه مغروسة في صميم قلب ذاك الوطن العظيم”.
وفي رسالة موجّهة لها شخصيًّا، كتب أحد المواطنين: “يا سيدة الحرف والعشق والقصيد، تتغير كل الأشياء، الشعارات، والهتافات، والمعاني، والمبادئ والقيم، وتطلين علينا صامدة صابرة، تتعاطين الحب من النوع الفاخر، ولا يشبهك إلا أنت”.
وأضاف آخر: “سيّدة النص التي زرعت بقلوبنا السلام، وغرست في تفاصيلنا مفاهيم الوطن والحب والعطاء، جميع الآلام تخبو بالدعاء حفظك الله في قلوبنا وأدام أنفاسك وجسدك الطاهر بعافية”.