طلال بن عبدالعزيز من مؤتمر أجفند: التنمية صمام الأمان لعالم أكثر سلمًا وعدلًا

الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٣٧ مساءً
طلال بن عبدالعزيز من مؤتمر أجفند: التنمية صمام الأمان لعالم أكثر سلمًا وعدلًا

قال الأمير طلال بن عبدالعزيز: إن أجفند لديه قَنَاعَة بأَنَّ التَّنْمِيَةُ حَقٌّ أَسَاسِيٌّ مِنْ حُقُوقِ الإِنْسَانِ، وَهِي صِمَامُ الأَمَانِ لِعَالَمٍ أَكْثَرَ سلمًا وَعَدْلًا. فَلَا مَجَالّ َلِإِحْدَاثِ التَّنْمِيَةِ بِمَعَايِيرِهَا المُحَقِّقَةِ لِلاِسْتِدَامَةِ فِي ظِلِّ اِسْتِمْرَارِ الصِّرَاعَاتِ المهدرة لِلطَّاقَاتِ وَالمَوَارِدِ. فَبِنَاءُ السّلَّمِ أَمْرٌ ضَرُورِي مِنْ أَجْلِ تَحْقِيقِ تَنْمِيَةٍ مُسْتَدَامَةٍ وَعَادِلَةِ. وبالتلازمِ مَعَ هَذَا المَبْدَأِ- الَّذِي لَا نَشُكُّ فِي أَنَّهُ هَدَفُ كُلِ الحريصين عَلَى مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلُ لِلإِنْسَانِيَّةِ- نُؤَكِّدُ أَنَّ السُّقُفَ اِلْزَمْنِي (2030) الَّذِي حَدَّدَتْهُ الأُمَمُ المُتَّحِدَةُ لِتَحْقِيقِ أَهْدَافِ التَّنْمِيَةِ المُسْتَدَامَةِ هُوَ مَسْؤُولِيَّةٌ جَمَاعِيَّةٌ تشارُكية، وَالاِلْتِزَام بِهِ وَاجِبٌ إنْسَانِيٌّ.

وعبر الأمير طلال، في كلمته التي ألقاها نيابة عنده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال في حفل توزيع جوائز أجفند التنموي بمقر الأمم المتحدة في جنيف عَنْ عَظِيمِ الشُّكْرِ وَالتَّقْدِيرِ لِدَوْلَةِ سُوِيسْرَا (حَاضِنَةُ المُنَظَّمَاتِ الأُمَمِيَّةُ وَالدُّوَلِيَّةُ) لِإِتَاحَتِهَا إِقَامَةِ احتفاليات أجفند التَّنْمَوِيَّةِ عَلَى أَرْضِهَا. وَالتَّقْدِيرُ الكَبِيرُ أَيْضًا لِمَكْتَبِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي جُنِيف لِاِسْتِضَافَةِ هَذِهِ الفَعَّالِيَّةِ لِتَسْلِيمٍ جَائِزَة أجفند. وَلَا نَسْتَغْرِبُ هَذَا التَّفَاعُلَ وَهَذَا التَّرْحِيبَ، فَتَأْسِيسُ أجفند فِي العَامَ 1980 جَاءَ بِفَهْمٍ عَمِيقٍ لِأَدْوَارِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة بِهَدَفِ مُشَاطَرَتِهَا أَعْبَاءَهَا التَّنْمَوِيَّةَ، وَمُسَاعِدَةً وِكَالَاتِهَا المُتَخَصِّصَةَ، خَاصَّةً تِلْكَ العَامِلَةُ فِي مَجَالِ الطُّفُولَةِ وَتَنْمِيَةِ المَرْأَةِ وَالصِّحَّةُ وَالتَّعْلِيمُ.

وأضاف: في هَذَا المَقَامُ، الَّذِي نُورُد فِيهُ قبسًا مِنْ سِيرَةِ أجفند وَعَلَاقَاتِهِ بِالأُمَمِ المُتَّحِدَةِ، فَإِنَّ وَاجِبَ الإِخْلَاصِ وَالوَفَاءِ يَقْتَضِي أَنْ نُثْمِنَ عَالِيًا كُلُّ الجُهُودِ الَّتِي شَارَكَتْ فِي مَسِيرَةِ أجفند حَتَّى بَاتَ جُزْءًا مُؤَثِّرًا فِي العَوْنِ العَرَبِيُّ التَّنْمَوِيُّ، وَرَقْمًا لَهُ شَأْنٌ فِي تَحْقِيقِ أَهْدَافِ التَّنْمِيَةِ المُسْتَدَامَةِ، بالتشاركِ وَالتَّعَاوُنِ وَالتَّنْسِيقِ مَعَ مَثِيلَاتِهِ مِنْ المُنَظِّمَاتِ الأُمَمِيَّةِ وَالدُّوَلِيَّةِ وَالإِقْلِيمِيَّةِ. وَلَعَلَّ النَّدْوَةَ الَّتِي عُقِدَتْ أَمْسِ حَوْلَ إِنْشَاءِ 14 بَنْكًا لِلتَّمْوِيلِ الأَصْغَرِ وَالشُّمُولِ المَالِيُّ لِمُكَافَحَةِ الفَقْرِ فِي إفْرِيقِيَا، فضلًا عن 9 بُنُوكِ عَامِلَةٍ الآنَ فِي المِنْطَقَةِ العَرَبِيَّةُ، تَعْكِسُ “التَّوَسُّعَ النَّوْعِيَّ” لِنَشَاطَاتِ أجفند، وكذلك الاِمْتِدَاد الجُغْرَافِيُّ.

وأختتم الأمير طلال بن عبدالعزيز كلمته بالقول إن “تَقْدِيرِنَا أَنَّ جَائِزَةَ أجفند الَّتِي نَحْتَفِي اللَّيْلَةُ بِتَسْلِيمِ الفَائِزِينَ بِهَا فِي عَامِهَا التاسعِ عَشْر، هِيَ آلِيَّةٌ عَمَلِيَّةٌ تَكْشِفُ أَنَّهُ لا يَجُوزُ رَبْطَ تَحْقِيقِ اِسْتِدَامَةِ التَّنْمِيَةِ بِرَصْدِ الأَمْوَال ِالطَّائِلَةُ لِتَنْفِيذِ المَشَارِيعِ، بَلْ عَلَى العَكْسِ مِنْ ذَلِكَ يَجِبُ الإِيمَان ُبِضَرُورَةِ اِسْتِصْحَابِ الإِبْدَاعِ وَالاِبْتِكَارِ. فَخِلَالَ تَارِيخِ جَائِزَةِ أجفند كَمْ مِنْ مَشْرُوعٍ فَازَ لَيْسَ لِضَخَامَةٍ التَّمْوِيلُ بَلْ لِأَنَّ فِكْرَتَهُ مُبْدِعَةً وَتُلَبِّي الاِحْتِيَاجَاتِ الحَقِيقِيَّةِ لِلمُجْتَمَعِ.. وَبَيْنَ أَيْدِينَا اللَّيْلَةَ أَفْكَارٌ بَسِيطَةً وَلَكِنَّهَا اِبْتِكَارِيَّةٌ تَمَّ فِي ضَوْئِهَا تَصْمِيمُ مَشَارِيعَ تُقَدِّمُ “التَّعْلِيمَ الجَيِّدُ”، الهَدَفُ الرَّابِعُ فِي أَهْدَافِ التَّنْمِيَةِ المُسْتَدَامَةِ 2030، وَلِذَلِكَ اِسْتَحَقَّتْ التَّمَيُّزَ وَالرِّيَادَةَ وَالفَوْزَ بِجَائِزَةِ أجفند الدُّوَلِيَّةِ”.

 

إقرأ المزيد