رئيس جمعية دوائي لـ”المواطن”: دشنا 13 مشروعًا وهذه أسباب الشائعات الطبية

الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٨ صباحاً
رئيس جمعية دوائي لـ”المواطن”: دشنا 13 مشروعًا وهذه أسباب الشائعات الطبية

ازداد الإسهام في زيادة الوعي الصحي خلال الفترة الماضية بشكل واسع، بهدف مواجهة الأخبار الكاذبة والشائعات الصحية التي تؤثر على أفراد المجتمع وسلوكياتهم اليومية، ليكون للإعلام الصحي دور هام يجب تفعيله، وهو ما اتجهت إليه “المواطن” عبر حديثها إلى رئيس مجلس إدارة جمعية دوائي الدكتور يوسف العمري الذي تحدث عن دور الجمعية ورؤيتها المستقبلية في خدمة المجتمع.

نص الحوار:

منذ متى تم تأسيس جمعية دوائي؟ وما الذي يختلف فيها عن الجمعيات الأخرى العاملة في المملكة؟

انطلقت أول جمعية متخصصة في الصيدلة في المملكة بعد صدور موافقة وزارة العمل والتنمية في عام 2010م في مدينة الرياض، وكان الهدف الأساسي هو نشر الوعي حول الاستخدام الأمثل للدواء وتقديم البرامج التدريبية للمختصين، بالإضافة إلى دعم الأبحاث والتعاون مع الجمعيات الإقليمية والدولية.

أطلق برعاية نائب أمير الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن إستراتيجية “لبناء نموذج وطني رائد”.. حدثنا عن أبرز ما فيها؟

بالنسبة إلى إستراتيجية “لبناء نموذج وطني رائد”، فدشنت الجمعية 13 مشروعًا، 4 منها وطنية تستهدف توعية 600 ألف من أفراد المجتمع وتدريب أكثر من 1200 ممارس صحي.

وتطمح الجمعية إلى تدريب 1200 ممارس صحي، بدعم 5 أبحاث، مع مشاركة 1000 متطوع من برامجها الوطنية.. وبالنسبة إلى الحملة الوطنية للتوعية بأدوية الأطفال فاستفاد من هذه الحملة 250 ألف مستفيد، و200 ممارس صحي، و10 آلاف طفل، أما برنامج مدرك للتوعية الدوائية لطلاب المرحلة الابتدائية فلوحظ استفادة 100 مدرسة، و100 مشرف صحي، و3 آلاف صيدلي صغير، و40 ألف طالب وطالبة.

أما مبادرة التعليم الدوائية فتم خلالها 12 ورشة عمل، واستفاد منها 1000 شخص، فيما نتج عن مبادرة مضادك استفادة 300 فرد على مدى 3 سنوات وتقديم 15 بحثًا مع تدريب 150 ممارسًا صحيًّا، وتسعى الجمعية لتحقيق رؤيتها وأهدافها لتكون نموذجًا وطنيًّا رائدًا.

كيف تم تقييم الإعلام الصحي والتحري والدقة في المواضيع والأخبار الصحية؟

على الإعلام المرئي والمقروء إرساء ثقافة الوعي الصحي؛ حيث إنه يوجد ضعف للأسف في الصحف المحلية، وأعني هنا من جانب تعاطيها مع الأخبار الصحية وأرى السبب الرئيس! ضعف التواصل وفهم كل من الصحفيين والإعلاميين دور الآخر، كما أن وجود مرجع إعلامي صحي موثق مطلب أساسي.. وأحب أن أنوه بأنه تم العمل على بث قنوات صحية وبرامج صحية على القنوات السعودية، ولكن لم تكن على الحد المرضي والمتوقع.

ومن هنا يأتي دور الجهات المسؤولة والمعنية بهذا الصدد في وجوب توفير إعلام صحي متخصص يعمل مع الوسائل الإعلامية كافة على نشر الوعي الصحي، الذي ينعكس إيجابيًّا على الثقافة الصحية في المجتمع، حيث إن الإعلام الصحي جزء أساسي في الصحة العامة وإدارة الأزمات الصحية.

تواجه مواقع التواصل الاجتماعي تداول الشائعات الصحية بنسبة كبيرة ما سبب ذلك؟

في مجتمعنا نسبة الشائعات وتداولها عالية، كما أن هناك سببًا قويًّا خلف انتشار مثل هذه الخرافات وتصديقها؛ حيث إنها قد تكون نقطة بدأها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم فئة النساء اللاتي يتداولن بشكل أكبر الطب البديل والخلطات وغيرها، وهذا يعود لاعتقادهن بأنهن يملكن تجارب من زميلاتهن وما إلى ذلك.. وللأسف لا يمكن أن نعمل على ذلك لردع هذه الإشاعات المتداولة.

كيف ترى ظاهرة التسويق الصحي على مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا “تويتر”؟

هناك مشكلة وهي سهولة صناعة الرأي العام في المجتمع العربي ككل والمجتمع السعودي بشكل خاص، ومؤخرًا أصبح رفع اسم منتج أو غيره من خلال ما يسمى بالهاشتاق في برنامج تويتر يقابله مبلغ مادي، وذلك ما يؤدي إلى التلاعب وانعدام المصداقية.

ما المرجع الرسمي الذي يمكن الوثوق به والرجوع إليه في التصريحات والإحصاءات والبيانات الطبية؟

يوجد عدة مراجع موثقة ممكن الرجوع لها على مواقع في الإنترنت صحية عالمية ووزارة الصحة، قبل فترة أنشئت مراجع صحية يمكن الوثوق بها، ونحن في الجمعية السعودية للتثقيف الدوائي (جمعية دوائي) ننوي بناء مرجع علمي تثقيف للمجتمع سوف يرى النور خلال الشهور القادمة، كما أننا في الجمعية لدينا منهجية (البيانات التوضيحية) والتي كان للإعلام دور فاعل في إنجاحها.

هل تزامنت الأهداف الخاصة بالجمعية وكيف يمكنها أن تتوافق مع رؤية 2030 في المجال الصيدلي؟

الجمعية تسعى لمواكبة أهداف الرؤية 2030 لرفع نسبة المشروعات الخيرية التي لها أثر اجتماعي أو التي تتواءم مع أهداف التنمية الوطنية طويلة الأمد لتصل إلى 33% بحلول العام 2020م، وكذلك زيادة مساهمة القطاع الغير ربحي في إجمالي الناتج المحلي إلى 5% وللوصول إلى مليون متطوع في نهاية 2030 في إستراتيجية لبناء نموذج وطني رائد.

ودعمًا لتحقيق أهداف رؤية المملكة تطمح الجمعية إلى أن تكون أحد أهم الجمعيات بحلول 2019، أما في عام 2021 فتطمح أن تكون نموذجًا وطنيًّا رائدًا، ويقوم نموذج الجمعية الذي تسعى إليه على 3 أسس:

– الممارسة الصيدلانية الحديثة.

– العمل في القطاع الغير ربحي بمنهجيات مبتكرة.

– الصحة العامة المبنية على البراهين.

حدثنا عن جائزة التميز التي حصلت عليها الجمعية؟

جائزة دوائي للتميز سنوية يكرم فيها المبدعون والقياديون في العمل غير الربحي الصحي، وكذلك المبتكرون في تحسين جودة الأنظمة الصحية وتمكين المرضى وإنشاء وتقييم برامج الصحة العامة المبنية على البراهين.

إقرأ المزيد