100 مليون صحة .. مبادرة  للقضاء على فيروس سي  في مصر

من أجل مصر خالية من فيروس سي بحلول 2020.. كان هذا هو الهدف الأكبر من المبادرة التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتي تحاول أن تخفض نسب الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية والتي اقتربت من 70% من الوفيات.

أولت الدولة المصرية في الآونة الأخيرة اهتمامًا ملحوظًا بمحاربة فيروس سي والكشف المبكر عن الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي بعد تزايد أعداد المصابين به بشكل لافت للنظر.

قد يهمّك أيضاً

رئيس هيئة الأمر بالمعروف يوقع عقودًا لإنشاء 8 مبانٍ بتكلفة 38 مليونًا

دور الهلال الأحمر الإنساني في الداخل والخارج يحظى بإشادة اللجنة الدولية

مصر خالية من فيروس “سي”:

تحت شعار 100 مليون صحة أطلقت الحكومة بدعم من الرئيس المصري مبادرة للقضاء على الفيروس والكشف عن الأمراض غير السارية.

وتستهدف المبادرة الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس وتقييم الحالات المختلفة فضلًا عن تقييم ومتابعة وحدات علاج الفيروسات المنتشرة في محافظات مصر والكشف المبكر عن أمراض أخرى لدى المواطنين؛ كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة والتوجيه الصحيح للمرضى لتلقي العلاج في الأماكن المناسبة.

وتتيح المبادرة فرص لأعداد كبيرة من المواطنين للاطمئنان على صحتهم وخلوهم من الأمراض، وفقًا لما أعلنت عنه وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، ومن المتوقع أن تحظى المبادرة بمشاركة منظمات المجتمع المدني الأمر الذي قد يسهم في تسهيل مهام تنفيذ المبادرة والوصول إلى النتائج المرجوة في الوقت المطلوب وزيادة توعية المواطنين بأهدافها وأهميتها.

فرق ومعدات وبرتوكول تعاون:

ولتحقيق النتائج المرجوة من المبادرة تم تشكيل فرق عمل على الأرض لتنفيذها ضم الفريق أكثر من خمسة آلاف شخص، حيث يتكون كل فريق من 3 أشخاص منهم عضو طبي وآخر مختص بالتمريض وثالث مختص بإدخال البيانات، ويعمل كل فريق على فترتين لاستقبال ما يقرب من 60 مواطنًا خلال الفترة الواحدة.

وتم تخصيص مقرات خاصة للحملة اقتربت من 1412 مقرًّا، منها وحدات رعاية أساسية ومستشفيات تابعة لوزارة الصحة وسيارات متنقلة ومنشآت أخرى، حيث تم استغلال بعض مراكز الشباب وقصور الثقافة.

وتم توفير ما يقرب من 3108 أجهزة كمبيوتر وتابلت لأداء المهامات المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، وقد عقدت وزارة الصحة المصرية بروتوكول تعاون الهيئة الوطنية للانتخابات من أجل الاستعانة بقاعدة بيانات الناخبين للوصول للجمهور المستهدف بالمسح بدقة عالية، حيث تحوي القاعدة بيانات مؤكدة يصعب اختراقها.

خطوط ساخنة وآليات تواصل:

حددت الحملة آليات تساعد المواطنين على الوصول لمقراتها، فقد تم تدشين موقع إلكتروني (هنا)  وخط ساخن خاص بالمبادرة لاستقبال المكالمات، وهو (15335) إلى جانب خدمة إرسال نحو 50 مليون رسالة نصية قصيرة للتعريف بالحملة وأماكنها وأهميتها وأهدافها.

وتسير عملية المسح بشكل منتظم حيث تبدأ وفق ما أعلنته الوزارة بتقديم المواطن بالرقم القومي الخاص به، حيث يتم تسجيله على برنامج الحملة الخاص ويتم بعدها عمل تحليل فيروس سي والسكر العشوائي وقياس ضغط الدم والوزن والطول وتسجيل النتائج على بطاقة متابعة خاصة بالمواطن والبرنامج الخاص بالوحدة.

وفي حال كان نتائج التحليل إيجابية يتم الحجز للمريض في مركز العلاج التابع للوحدة الكترونيا وكتابة اسم الوحدة والموعد على البطاقة وتسليمه للمواطن لعمل تحاليل تأكيدية وتلقي العلاج بالمجان حال احتياجه لذلك.

نتائج واعدة وتباشير خير:

حققت المبادرة منذ انطلاقها نتائج إيجابية، حيث تم فحص مليون ونصف مليون مواطن خلال 8 أيام فقط، وهذا رقم كبير وإنجاز مدهش حسب ما أعلنه عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الدكتور يحيى الشاذلي.

نحو 270 ألف مواطن يتم فحصهم يوميًّا ضمن المبادرة للكشف عن فيروس سي وأمراض أخرى سارية في إشارة لنتائج مبهرة تحققها المبادرة.