ميليشيا الحوثي تعبث بالتعليم في اليمن وتروج للطائفية في المناهج

الإثنين ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٩:٠٨ مساءً
ميليشيا الحوثي تعبث بالتعليم في اليمن وتروج للطائفية في المناهج

أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة للتحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أن جهود قيادة قوات التحالف مستمرة متناغمةً مع الجهات الحكومية اليمنية في عمليات الإنقاذ وإنشاء مراكز للإيواء وتقديم المساعدات للمتضررين في محافظة المهرة.

وأوضح العقيد المالكي أن رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، تفقد محافظة المهرة في الفترة القريبة الماضية، مع الفريق المختص من قيادة القوات المشتركة، مطلعًا على الجهود التي قدمتها القيادة للتخفيف من آثار الإعصار الذي تضررت منه المحافظة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده العقيد المالكي اليوم بالعاصمة الرياض، وتناول فيه إعلان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، عن تقديم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة منحة مالية مقدارها 70 مليون دولار، لدعم رواتب المعلمين في اليمن الشقيق، مؤكدًا أن الدعم السعودي الإماراتي يستفيد منه أكثر من 135 ألف من الكوادر التعليمية في المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرت الانقلابين، مشيرًا إلى آلية توزيع هذه المنحة التي قدمت للمعلمين والمعلمات، بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف.

وعن الانتهاكات حوثية، لفت إلى العبث الذي تمارسه ميليشيا الحوثي التابعة لإيران في اليمن على نطاق واسع وجوانب عدة، لعل أبرزها في قطاع التعليم باليمن، عبر الترويج للطائفية في المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أمثلة من الممارسات العبثية لهذه الشرذمة، يبر منها اختطاف المعلمين ومديري المدارس، وإرسال الطلاب إلى إيران لأدلجتهم وزع الطائفية فيهم.

وسلط المالكي الضوء على ما تسببت به ميليشيا الحوثي الإرهابية، من حرمان أكثر من 4.5 مليون طفل من التعليم، ودفعهم لميدان الحرب، إلى جانب مواصلتها زرع الألغام في مواقع مختلفة ومتفرقة وكثيرة، لاسيما بين المناطق التي يقطنها المدنيين، ضاربةً بالأعراف الدولية والقوانين والأنظمة الإنسانية عرض الحائط بتعنت وإهمال وتجاهل سافر، منوهًا بالعمل الكبير الذي يقوم به فريق “مسام” المتخصص بتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الحوثية، مؤكدًا نزع الفريق 11.785 لغمًا حتى اليوم.

وحول سير الأعمال الإنسانية بيّن أن عدد التصاريح من 26 مارس 2015م إلى 29 أكتوبر 2018م، التي قدمت من قيادة القوات المشتركة للتحالف بلغ 33.339 تصريحًا مشيدًا بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المستمرة في دعم ومساعدة أبناء وشعب اليمن.

وأشار إلى الدفعة الأولى من المشتقات النفطية المقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- التي دشنها اليوم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، وبلغت قيمتها 60 مليون دولار، كاشفًا عن وجهتها الأولى إلى عدن.

وعن الموقف العملياتي العسكري، أوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة للتحالف أن قوات الجيش الوطني ما زالت تنفذ عمليات تعرضية هجومية في محافظة صعدة، ومثلها على جبال عمّار، وجبل حمر الصيد في محور البقع، ما أسفر عن السيطرة على الجبلين، بدعم من قوات التحالف.

وأفاد العقيد المالكي أن قوات الجيش الوطني مازالت تقوم بعمليات مستمرة في محافظة حجة، لافتًا الانتباه إلى أن ميليشيا الحوثي عمدت إلى بإطلاق صاروخ كاتيوشا على المجمع الحكومي في منطقة الجوف، وتحديدًا في مديرية الحزم، مؤكداً أن القوات السعودية تعاملت معه كعادتها باحترافية، بواسطة المدفعيات والراجمات التي وأدت بذلك هذه المحاولة الثالثة اليائسة، على غرار المحاولتين الفاشلتين السابقتين لها.

وأشار إلى المواطنين اليمنيين اللذين استشهدا جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي في جبهة المهاشمة والخنجر، فيما واصل الفريق الهندسي في محور باب المندب في جبهة حزيرة التابع للواء قيادة المنطقة بالكشف عن الألغام المزروعة، وذلك باستخراج الفريق لـ 13 لغمًا روسيًا و14 لغمًا إيرانيًا، منوهًا بالعمليات العسكرية الناجحة التي نفذتها قوات الجيش الوطني في محور تعز (جبهة الضباب)، حيث تصدت لمحاولات تَسلل بائسة لشرذمة من الانقلابيين الحوثيين إلى مواقع الجيش الوطني فكانت النتيجة سيطرة وتفوق لقوات الجيش الوطني اليمني على جبل الحرم كاملًا، مواصلةً بذلك عملها الكبير بتطهر الأراضي اليمنية من عبث وانتهاكات هذه الميليشيا الإرهابية.

واستطرد المالكي في حديثه عن نتائج العمليات العسكرية المتواصلة في الداخل اليمني، والتي باتت فيها الغلبة والتفوق واضحة جلية لصالح قوات الجيش الوطني، في محافظة الحديدة (بالمحور الأول)، حيث ما زالت تطوق قرية الدريهمي من الجهات كافة، وجرى خلال ذلك استهداف تجمعات العدو شرق الدريهمي بواسطة المدفعية والطيران، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 عنصرًا من ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومهاجمة تجمعات للميليشيا التابعة لإيران شرق كيلو 10، وجنوب قرية زعفرانة، واستهداف أحد مراكز التدريب التابعة للميليشيا الإرهابية في باجل، مبينًا أن الحوثيين لا زالوا يقومون على تعزيز قواتها شرق قرية الدريهمي.

واستعرض بعض العمليات التي نفذها الجيش الوطني، وشهدت استهداف مواقع عسكرية للانقلابيين، مثل استهداف عربة إطلاق صواريخ في محافظة الجوف بمديرية برط العنان، ومهاجمة نفق لتخزين الصواريخ، ومخزن صواريخ، ومستودع أسلحة في محافظة عمران بمديرية حرب سفيان، فيما جرى استهداف مستودع أسلحة في محافظة مأرب بمديرية صرواح، بينما تم مهاجمة مخزن أسلحة في محافظة حجة بمديرية حرض، وعلى غرار ذلك جاء استهداف إمدادات للميليشيا الحوثية الانقلابية في محافظة الحديدة بمديرية الدريهمي، ومهاجمة عناصر مقاتلة حوثية، وعربة ذخيرة في محافظة صعدة بمديرية كتاف والبقع.

ويذكر أن عدد الصواريخ التي أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه المملكة حتى الآن بلغ 205 صواريخ، كما وصل عدد المقذوفات في نفس الفترة إلى 68086 مقذوفًا وفي الفترة من 22 حتى 29 أكتوبر 2018م بلغ إجمالي خسائر الميليشيا الحوثية التابعة لإيران إلى 203 من مواقع وأسلحة ومعدات فيما وصل عدد القتلى من العناصر الإرهابية الحوثية إلى 448 قتيلًا.