موجة عقوبات أمريكية جديدة لمواجهة إرهاب ميليشيات حزب الله

الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٦:٥١ مساءً
موجة عقوبات أمريكية جديدة لمواجهة إرهاب ميليشيات حزب الله

بالتزامن مع تصاعد العقوبات الأمريكية ضد طهران في نوفمبر المقبل أشارت مصادر دبلوماسية أمريكية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عازم على تكثيف ضغوطه ضد ميليشيات”حزب الله” بشكل أكثر فاعلية وقوة بهدف قص جناحات الحزب الموالي لإيران والذي تورط في كثير من الجرائم الإرهابية.

مشروع قانون يدخل حيز التنفيذ

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد وافق على مشروع قانون بفرض عقوبات جديدة على حزب الله الإرهابي الموالي لإيران.

ووفق المشروع المطروح في أروقة الكونجرس فإن للرئيس صلاحية رفع حظر إعطاء تأشيرات الدخول شرط إبلاغ المجلس بقراره في فترة لا تتجاوز الـ6 شهور وأن يبرر بأدلة أن قراره يصب في مصلحة الأمن القومي.

ويلزم القانون إدارة ترامب بتقديم تقرير علني مفصل يوضح أصول العناصر القيادية في حزب الله وشركائه، بمن فيهم أي أفراد من الحكومة اللبنانية أو حتى من نواب داعمين للحزب.

وتتجاوز العقوبات الجديدة أيضًا “عناصر الحزب” لتطال الداعمين لكل من ” مجموعة دعم المقاومة وقسم العلاقات الخارجية للحزب وقسم الأمن الخارجي للحزب وتلفزيون المنار وراديو النور والمجموعة الإعلامية اللبنانية فضلًا عن بيت المال وجهاد البناء”.

ويحظر مشروع القانون الذي دخل حيز التنفيذ، الجمعة، دخول أي شخص يقدم دعمًا ماديًا لحزب الله بأي طريقة كانت إلى الأراضي الأمريكية والمشروع بحاجة فقط لتوقيع الرئيس الأمريكي حتى يصبح نافذًا.

حزب الله على رأس لائحة الإرهاب

يأتي حزب الله اللبناني على رأس لائحة الإرهاب الأمريكية التي تركزت معظمها في أمريكا اللاتينية.

من جانبه أعلن جيف سيشنز، وزير العدل الأمريكي أمس أن وزارته قد صنفت خمس جماعات بينها “حزب الله اللبناني” على أنها جماعات عابرة للحدود ستواجه تحقيقات وإجراءات قضائية أكثر صرامة.

وأشار سيشنز إلى أن “التحقيقات على المستوى الفردي وعلى مستوى الشبكات التي تقدم دعمًا “لحزب الله “سيقوم بها فريق دولي متخصص في أنشطة الإرهاب والمنظمات الإجرامية وغسل الأموال وتهريب المخدرات، وسيتيح الفريق الذي سيقدم توصيات محددة بعد 90 يومًا من البحث الجاد والفعال إمكانية ملاحقة هذه العصابات والقضاء على أنشطتها.

وأكد وزير العدل الأمريكي في سياق تصريحاته أنه سيتم فرض عقوبات قاسية على “حزب الله” لتورطه في العديد من الجرائم الإرهابية.

قص أجنحة الحزب الموالي لطهران

ويعد التصنيف الجديد محاولة لقص أجنحة الحزب الموالي لإيران وشل قدراته على التحرك في العالم والتمدد لا سيما في دول أمريكا اللاتينية.

وتهدف العقوبات للحد من قدرة الحزب على تجنيد العناصر وجمع الأموال والضغط على البنوك التي تتعامل معه والبلدان والدول الداعمة له وعلى رأسها إيران.

وكانت الولايات المتحدة قد فتحت تحقيقًا يناير الفائت في تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الإرهاب واستهدف التحقيق شبكة الحزب الواسعة الانتشار عبر إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية .

وتستهدف واشنطن “حزب الله” منذ فترة طويلة بعقوبات عديدة حيث سمح مرسوم رئاسي في 2007 بمصادرة أملاك أشخاص يقوضون سيادة لبنان دون تسيمة الحزب بشكل واضح.

وفي 2011 قامت إدارة أوباما بحملة على الحزب وشركائه حيث صنفت “البنك اللبناني – الكندي” الذي يتخذ من بيروت مقرًا له بأنه مصدر قلق أساسي واتهمته بتسهيل عمليات تبييض الأموال لصالح رجل الأعمال أيمن جمعة باعتباره مقربًا من الحزب.

وكانت السعودية قد أدرجت مايو الفائت 10 قيادات من ميليشيات حزب الله منهم 5 أعضاء تابعين لـ”مجلس شورى” الحزب على قائمة الإرهاب وجاءت العقوبات عملًا بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة وتماشيًا مع قرار الأمم المتحدة 2001 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم.

 

 

إقرأ المزيد