مناورات “تبوك” هي مناورات عسكرية مشتركة تقام بالتبادل بين كل من مصر والسعودية للحفاظ على تكامل العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين الدولتين ورفع معدلات كفاءة العناصر القتالية المشاركة وصقل مهارات القادة والضباط لكلا الجانبين فضلًا على إدارة وتنفيذ عمليات هجومية ودفاعية مشتركة بين البلدين.
اختتمت اليوم فعاليات المناورات المصرية السعودية المشتركة “تبوك- 4” والتي انطلقت بجمهورية مصر العربية بقاعدة سفاجا البحرية بمشاركة القوات المسلحة السعودية.
وشهدت المناورات التي تعقد “بشكل دوري” عددًا من المهام التدريبية المشتركة في العمليات الهجينة “الحرب النظامية وغير النظامية”.
مناورات سابقة
كانت “تبوك -1” باكورة المناورات بين الجانبين السعودي والمصري وأقيمت فعالياتها للمرة الأولى في منطقة تبوك شمال غربي المملكة العربية السعودية في الفترة مابين 7 – 22 من نوفمبر عام 2008.
وركزت المناورات في بداياتها على التعرف على أساليب القتال وتبادل الخبرات بين البلدين وتنمية مهارات العناصر المشاركة في تنفيذ المهام، وشملت المناورات عمليات استطلاع لمناطق الإنزال والتجمع، والقيام بإجراءات التأمين الإداري والفني للعناصر العسكرية والقيام بتدريبات التمويه والإخفاء، وإدارة الأعمال القتالية ليلًا، واقتحام الحد الأمامي لدفاعات العدو، واحتلال أماكن الدفاعات الرئيسية وتنفيذ الرماية بالذخيرة الحية.
وفي مدينة الحمام بالإسكندرية اختتمت فعاليات “تبوك – 2″ في 21 أكتوبر 2010 ونفذتها القوات المصرية من الوحدات المختلفة بالتعاون مع القوات السعودية وتميزت القوات المشاركة فيها بالدقة والكفاءة العالية في الرماية الحية وأظهرت هذه المرحلة من المناورات ما وصلت إليه العناصر المشاركة في التدريب من مهارات قتالية في الميدان وسرعة في تنفيذ المهام والدقة في إصابة الهدف وشارك في تنفيذ المرحلة وحدات من المشاة الميكانيكي والمدرعات والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوي وعدد من القوات البرية لكلتا الدولتين.
تعد فعاليات ” تبوك-3″ الأكبر في تاريخ المناورات بين البلدين والتي استمرت 12 يومًا وانتهت في 20 ماية 2013 بمشاركة المشاة والمدفعية والمدرعات والدفاع الجوي والوحدات الخاصة للقوات المسلحة من كلا البلدين.
وسار التمرين في فعاليات “تبوك -4” وفق ما خطط له مسبقًا وبكل احترافية حسب تصريحات قائد التمرين الركن محمد بن غالب الإيداء.
وقد تمت المناورات على مرحلتين الاولى مرحلة التدريب المسبق والتي شملت توحيد المفاهيم والتدريب النظري والعملي على جميع أنواع الاسلحة من كلا الجانبين والمرحلة الثانية وشملت على تطهير المدن والقرى من العناصر الإرهابية تحت قيادة مشتركة بتنفيذ رمايات مشتركة بالذخيرة الحية.
رفع الجاهزية لمواجهة الإرهاب
وتندرج مناورات” تبوك 4″ ضمن الخطط التدريبية للقوات المسلحة السعودية والمصرية لرفع الجاهزية القتالية وتبادل الخبرات وصقل المهارات في بيئة قتال حقيقية.
وتؤكد المناورات المشتركة على عمق العلاقات العسكرية السعودية المصرية في ظل تطور طبيعة التهديدات الإرهابية والتحديات بالمنطقة.
حضر المناورات عدد من قادة القوات المسلحة السعودية والمصرية وممثلي الدول المشاركة بصفة مراقب وعدد من الملحقين العسكريين للدول الشقيقة وعدد من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية .