طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
“يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعًا وتعكس قدرات بلادنا، دائمًا ما تبدأ قصص النجاح برؤية، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة”.
قالها فنفّذ، ووعد فصدق، كانت هذه الكلمات التي بنى عليها الأمير محمد بن سلمان رؤية 2030، الرؤية التي تمثلت في العمق العربي والإسلامي للمملكة والنهوض بها كقوة استثمارية رائدة، وجعلها ومحورًا لربط القارات الثلاث، وعليها سار في سعي حثيث لجعل الحلم حقيقة وتحويل الرمال إلى ذهب.
وبانطلاقة واعدة اكتسبت زخمًا اقتصاديًّا وسياسيًّا غير عادي بدأت فعاليات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار لمواصلة استكشاف الفرص والاتجاهات التي تساهم في تحقيق عائدات إيجابية مستدامة وبناء شبكة تشمل أهم الأطراف المؤثرين في الاقتصاد العالمي وتسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي من شأنها أن ترسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.
انطلاقة عكست القدرة الخلاقة للأمير محمد بن سلمان وموهبته التجارية الاقتصادية الفذة الممزوجة بحنكة السياسي المخضرم وعنفوان الشباب.
وتبلور المبادرة الغايات الوطنية في حقل الاستثمار داخليًّا وخارجيًّا بغية تنويع مصادر البناء وتعزيز دور صندوق الاستثمارات ليصبح أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم وتعميق دور وأثر المملكة في المشهد الإقليمي والدولي.
50 مليار دولار اتفاقيات:
بدأت المملكة بتوقيع اتفاقيات بأكثر من 50 مليار دولار، وشملت الصفقات شركات ترافيجورا وهيونداي ونورينكو وشلومبرجر وتوتال وبيكر هيوز وهاليبرتون في قطاعات الغاز والنفط والبنى التحتية والصناعات.
وتتضمن الصفقات اتفاقًا مشتركًا لبناء مجمع بيتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن مرحلة ثانية من مصفاة ساتورب المملوكة بين أرامكو وتوتال فضلًا عن استثمارات في محطات الوقود بين أرامكو وتوتال أيضًا وإنشاء مصهر للزنك والنحاس والرصاص مع مجموعة ترافيجورا.
14.4 مليار دولار حصيلة اتفاقيات قطار الحرمين:
في اتفاقية تخدم غايات إستراتيجية تحقق رؤية المملكة 2030، وتسعى بشكل جاد لتحويل المملكة إلى منصة لوجستية عالمية عبر تطوير صناعة الخطوط الحديدية من خلال تطوير قطارات الركاب وقطارات الشحن، وفتح أبواب جديدة لنقل التقنية والتوطين والإسهام في رفع المحتوى المحلي بما يكفل الاستدامة.
وقع وزير النقل الدكتور نبيل العامودي اليوم، خلال فعاليات الملتقى، اتفاقية تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع مع التحالف الإسباني المشغّل للمشروع لمدة 12 عامًا ابتداء من العام 2018، كما وقع رئيس هيئة النقل العام الدكتور رميح بن محمد الرميح مذكرة تفاهم تنفيذ مشروع الجسر البري الرابط بين موانئ البحر الأحمر والخليج العربي عبر الخطوط الحديدية، عن طريق المرور بالخط الحديدي الرابط بين الدمام والرياض، ووقعها عن الجانب الصيني، رئيس مجلس إدارة شركة CCECC الصينية، يوان لي.
وفي ذات السياق وقع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية الدكتور بشار بن خالد المالك اتفاقية تصنيع عربات الشحن بالقطارات في المملكة، ووقعها رئيس شركة غرين براير الأميركية جيمز كوان.
وحملت مذكرة تفاهم تنفيذ مشروع الجسر البري استثمارات تجاوزت 10.6 مليار دولار، فيما بلغت تكاليف المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين 3.6 مليار دولار، فيما تأتي الاتفاقية الثالثة لتصنيع عربات قطارات الشحن في المملكة باستثمارات قدرها 267 مليون دولار.
مليار دولار في 10 قطاعات اقتصادية:
في إطار الشراكة والأسس الجديدة للعلاقة بين البلدين والتي تجسدت عمليًّا خلال زيارات سابقة وصفت بالتاريخية وفي منعطف جديد في العلاقات كشف المدير التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميتريف، عن استثمارات جديدة مع المملكة.
رصدت موسكو استثمارات جديدة مع المملكة بقيمة مليار دولار يتم التحضير للإعلان عنها لتشمل 10 قطاعات اقتصادية وفق تصريحات كيريل دميتريف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر الذي فتح أبوابه صباح اليوم في فندق ريتز كارلتون أكد دميتريف أن موسكو والرياض تدرسان أكثر من 10 مشاريع مشتركة تتركز في حقول النفط والمصافي، فضلًا عن النقل الجوي والبحري والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات بقيمة إجمالية تفوق المليار دولار.
آفاق تعاون جديدة وضعها المسؤول الروسي على خارطة الطريق بين موسكو والمملكة، ولفت دميتريف أن قيمة التجارة البينية بين البلدين قد نمت إلى النصف في أول العام الجاري بفعل دعم وتوجيه ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال دميتريف: “قريبًا ستشاهدون عوائد عظيمة للتعاون المشترك وسينعكس هذا على حجم التجارة بين البلدين”، وستشمل مجالات التعاون الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة.
وأعرب دميتريف عن إعجاب موسكو بخطة التحول الاقتصادي التي أطلقتها المملكة و”رؤية 2030″، مشيرًا إلى أن روسيا على قناعة راسخة من النتائج الإيجابية التي ستتبع تنفيذ البرنامج الإصلاحي على المملكة ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، مؤكدًا على دعم روسيا للخطوات التي اتخذتها المملكة ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان لتطوير الاقتصاد بعيدًا عن النفط، لافتًا إلى أن خطة تحويل الاقتصاد السعودي مهمة للعالم وتحقق فرصًا عظيمة.
صندوق سيادي يستهدف 50% أصولًا عالمية بحلول 2030:
وفقًا لرؤية 2030 يستهدف صندوق الاستثمارات 50% من الأصول العالمية، وحسب تصريحات رئيس الصندوق ياسر الرميان، فإن 10% من أصول الصندوق السيادي للمملكة هي أصول دولية، ويستهدف الصندوق زيادتها لتصبح 50% بحلول عام 2030.
15 صفقة بأكثر من 30 مليار دولار لأرامكو السعودية:
وقّعت أرامكو السعودية خلال مشاركتها في فعاليات الملتقى 15 مذكرة تفاهم في عدّة مجالات تعاونية وإستراتيجية بقيمةٍ تبلغ نحو 34 مليار دولار.
وتشمل تلك الاتفاقيات 15 شركة ومؤسسة من 8 دول تنتمي لـثلاث قارات، ما يعكس طموح الشركة ونمو محفظة أعمالها بما يعزز مكانتها كشركة رائدة في مجال الطاقة والكيميائيات على مستوى العالم.
وتعكس مذكرات التفاهم التي تم توقيعها إستراتيجية الشراكة الدولية للمملكة وأرامكو السعودية، وحرصهما على تحقيق التنوّع الاقتصادي، والنهوض ببيئة الاستثمار المحلي، ودعم الفرص الوظيفية، كما تدعم تلك المذكرات الإستراتيجية المستقبلية للشركة في جميع قطاعات أعمالها.
ولتحقيق الحلم الذي يبدأ بخطوة افتتح اليوم المؤتمر أبوابه، وسيستمر حتى الخميس راسمًا خارطة للمستقبل تسبر فيها المملكة أغوار العالم وتبني ملامحها الجديدة للاستثمار.
قيادة شابة تستشرف المستقبل وتعمل على بنائه ورسم ملامحه؛ كخلية نحل تنقل رحيق الأحلام من أرض المملكة لتصنع منها بستانًا من الواقع على الأرض.