لو وقفنا دقيقة حداد على أرواح ضحايا ملاعب قطر ستُلعب مباريات كأس العالم في صمت

الثلاثاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٧:٠٢ مساءً
لو وقفنا دقيقة حداد على أرواح ضحايا ملاعب قطر ستُلعب مباريات كأس العالم في صمت

كشف تقرير أوروبي أن أعداد العمال الذين لقوا حتفهم في مشروعات البنية التحتية الخاصة باستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، والتي من بينها 8 ملاعب كرة قدم تسعى للانتهاء منها خلال العامين المقبلين.
وعرض هانز كريستيان غابريلسن، قائد الاتحاد النرويجي لنقابات العمال، رؤية مخيفة لأوضاع العمال الأجانب في قطر، خاصة بعد الكشف عن عدد من حالات القتل المختلفة في تلك المشروعات.
وقال كريستيان غابريلسن: “إذا كنا سنقيم دقيقة صمت لكل وفاة تقديرية للعمالة الوافدة بسبب تشييد مشروعات كأس العالم في قطر، فإن المباريات الـ 44 الأولى للبطولة ستقام في صمت”.
وأضاف: “قصص العمال في قطر للأسف ليست فريدة من نوعها، بل إنها تعبر عن الحياة اليومية لمئات الآلاف من العمال المهاجرين”.
ولم يُأخذ حديث كريستيان غابريلسن على محمل الهزل، خاصة وأن أعداد الوفيات المتعلقة بالعمالة الأجنبية تبدو في تزايد مستمر”.
ووفقًا لتقرير آخر صدر عن نقابات العمال في عام 2017، توفي ما لا يقل عن 1،200 عامل أجنبي في قطر منذ حصولها على حق استضافة كأس العالم في عام 2010، وهذا بلا شك أكبر عدد من الوفيات المعروفة للتحضير لحدث رياضي، متفوقة على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2012 في سوتشي، والتي جاءت في المركز الثاني بعد رصد 60 حالة وفاة فقط.
وفور انتشار التقرير الذي توقع أن يكون هناك ما لا يقل عن 4،000 قتيل في قطر بحلول حفل الافتتاح في عام 2022، تم اعتقال مراسلي هيئة الإذاعة البريطانية BBC الذين حاولوا نقل الصورة السوداء من داخل معسكرات العمل في مشروعات كأس العالم.
وأكد التقرير الثاني أن الأعداد المذكورة هي فقط التي تم رصد حالتها، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك المئات من الأشخاص الذين ماتوا دون أن يتم الكشف عنهم أو إبلاغ ذويهم.