طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
تحت عنوان “حروب الجيل الرابع.. وأزمة خاشقجي” سلط الأكاديمي والكاتب أحمد الجميعة الضوء على هذه الحروب وتاريخها.
وأكد الجميعة في مقاله بجريدة الرياض أن الحرب هي الإكراه على قبول إرادة العدو، ومنازلته بحثاً عن مكاسب النفوذ والسيطرة، أو تحقيق مصالح محدودة آنية أو استراتيجية مستقبلية، أو الإبقاء على الصراع ليقتات على الضغوطات والتحديات والاحتياطات لاستنزاف الموارد، ومهما يكن تبقى حرباً مفتوحة على كافة الاحتمالات بصرف النظر عن حسابات الربح والخسارة، أو التداعيات التي تتركها أثراً وتأثيراً على الواقع والمستقبل معاً.
ولفت إلى أن العالم شهد أربعة أجيال من الحروب، الأولى حرب تقليدية بين جيشين نظاميين، والثانية حرب للعصابات بين أطراف متنازعة، والثالثة حرب وقائية أو استباقية فجائية خلف خطوط العدو، والرابعة حرب غير متماثلة لإفشال مشروع الدولة، وعدم استقرارها، وضرب مصالحها، وتأزيم الرأي الداخلي فيها؛ بهدف إرغامها على التراجع عن مواقفها، أو أماكن نفوذها، وذلك باستخدام وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، ومنظمات المجتمع المدني، والمعارضة، والعمليات الاستخباراتية المنظمة.
وقال الكاتب إنه تم استخدام مصطلح الجيل الرابع من الحروب العام 1989، ثم دخل حيز التطبيق من قبل الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة الجماعات الإرهابية، فيما يُعرف حرب الدولة واللا دولة، وتم استثماره بشكل كبير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وفق عناصر محددة تعتمد على الجانب النفسي، وتعددية الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأنواع من التكتيكات للمواجهة غير المباشرة أكثر منها بشكل مباشر.
وتابع الجميعة أن: “ما يهمنا في حروب الجيل الرابع هو استخدام الإعلام كوسيلة محورية للمواجهة، حيث يلجأ كثير من الدول والمنظمات والجهات الاستخباراتية إلى توظيف الإعلام بشقيه التقليدي والجديد؛ ليشكّل عامل ضغط على الدول والزعماء في أوقات الأزمات غالباً، وإثارة الموضوعات التي تحمل أجندات وايديولوجيات لتأزيم المواقف، وإشعال فتيل الصراع على مستويين داخلي وخارجي؛ وصولاً إلى أهداف أكبر مما هو مثار أو معلن تجاه موقف أو حدث معين”.
وأكد الكاتب أن أزمة خاشقجي نموذج جديد لحروب الجيل الرابع التي كان الإعلام يلعب فيها دوراً محورياً، من خلال نشر الأكاذيب والشائعات، وتضليل الرأي العام، وتلوين الحقائق، واستفزاز الفاعلين، واستثمار القضية لتصفية حساباته ضد خصومه؛ فقناة الجزيرة القطرية مثلاً كان لها موقف معادٍ ضد المملكة بعد مقاطعة الدوحة، وتعرية أجنداتها، ورموزها ممثلة في تنظيم الحمدين، وعدد كبير من وسائل الإعلام الأميركية كان لها موقف مناوئ لسياسة الرئيس ترمب؛ فكانت أزمة خاشقجي فرصة للضغط عليه ديمقراطياً، وفي كلتا الحالين كانت الحرب ليس لها علاقة مطلقاً بوفاة جمال خاشقجي، وإنما حرب إعلامية على المملكة، وأخرى على الرئيس الأميركي.
وتابع الجميعة أن حروب الجيل الرابع على مدى عقدين من الزمن وأكثر لا يوقفها إعلان الحقيقة التي يحاول الإعلام المضاد التشكيك فيها، ولكن يتصدى لها عامل الثقة التي تتحلى بها الشعوب تجاه أوطانها، وقياداتها، واستشعار قيم الوحدة والأمن والاستقرار، ومسؤولية المصير الواحد، وهو ما أثبته السعوديون حين كان الجميع حاضراً في مشهد اصطفاف تاريخي خلف قيادته، وهزم الإعلام الأجير بثباته، ووعيه، وإرادته.. فلا حروب من أي جيل تستطيع أن تنال من السعوديين، وهو الدرس الذي تعلمه الأعداء في أزمة خاشقجي.