فوربس مندهشة من الإعلام الأميركي: كيف تصدقون تركيا دون دليل؟!

الجمعة ١٩ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٥:٠٧ مساءً
فوربس مندهشة من الإعلام الأميركي: كيف تصدقون تركيا دون دليل؟!

طرحت مجلة فوربس الأميركية عددًا من التساؤلات التي من شأنها أن تضع المجتمع الدولي أمام حقائق واضحة بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، مؤكدة أن مصدر كافة الروايات التي تعتمد عليها وسائل الإعلام الدولية هذا الأمر جميعها تأتي من تركيا، وهو الأمر الذي يطرح علامات استفهام شديدة الخطورة.

وقالت المجلة: إن الحقيقة الوحيدة التي يمكن إقرارها حتى الآن هو اختفاء الصحافي، ولكن الاعتماد على الروايات التركية التي لها تاريخ طويل من العمل ضد كشف الحقائق على مستوى العالم هو أمر يدعو للدهشة، في ظل اعتبارات كثيرة تتعلق بالنوايا التركية.

وأوضحت فوربس أن تركيا التي طالما شهدت أراضيها العديد من حوادث الاغتيال سواء للشيشان أو المعارضة السورية، غير أنهم لم يكونوا يومًا دعاة لكشف الحقائق أو يعملون بشكل فعلي لإظهارها إلى العالم، مبدية اندهاشها من الوضع الحالي لأنقرة بشأن كشف مزاعم غير مؤكدة حل اختفاء خاشقجي.

المجلة الأميركية ركزت على الوضع الحالي والعلاقة غير المفهومة بين وسائل الإعلام في بلادها ونظيراتها التركية، والتي باتت- على غير المعتاد- في حالة تعاون واضح، لافتة إلى الثقة التي باتت تمتع بها الروايات التركية حول الموقف الراهن لدى عدد من المنصات الإعلامية الرئيسية في الولايات المتحدة والعالم.

وحاولت فوربس أن تجد بعض الإجابات للموقف التركي المغاير للمعتاد، حيث أكدت أن أنقرة التي تربطها علاقات وثيقة بقطر والإخوان المسلمين تركز بشكل رئيسي على أن تكون محور الأحاديث العالمية بشأن الأزمة الحالية، موضحة أن هناك أغراضًا سياسية واضحة لتركيا من وراء هذا السعي لاتهام المملكة دون سند أو دليل تقدمه للعالم.

وأشارت إلى أن الغريب في الأمر هو تخلي وسائل الإعلام الدولية عن الحيادية، حيث صدقت الرواية التركية دون أن تُعرض أنقرة دلائل رئيسية لهذا الأمر، وهو ما يُمكن ملاحظته من تقارير بعض وسائل الإعلام التي اعتبرت أن ما تقوله نظيراتها التركية حول اختفاء خاشقجي وقائع ثابتة لا يمكن مناقشتها، حتى وإن كانت تفتقد إلى الدلائل الواضحة.

يذكر أن تركيا كانت قد زعمت امتلاكها لتسجيلات صوتية تم الحصول عليها عبر ساعة أبل الخاصة بالصحافي، إلا أنها لم تكشفها رغم مرور أسبوعين أو أكثر على اختفاء خاشقجي، كما أنها حتى لم تكشف عنها لجهات التحقيق المعنية بالتحري عن الواقعة.

إقرأ المزيد