الملك سلمان وولي العهد يعزيان الرئيس التركي في ضحايا حريق بولو الذهب عند أعلى مستوى في شهرين مع هبوط الدولار طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم عبر أبشر أمطار وصواعق رعدية في طريف من الثالثة عصرًا حفل أحلام.. 3 بروفات تسبق الحفل ونفاد التذاكر الأولوية لسكن الأسرة قبل الاستثمار خطوات تحديث رقم الجوال في تطبيق أبشر نجاح أول قسطرة للرجفان الأذيني بـ Pulse Field Ablation في الجنوبية ولي العهد والوزراء عقب جلسة اليوم في المخيم الشتوي بالعلا بنود تؤثر في أهلية حساب المواطن
يواصل رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية، شارل أيوب، اللعب على كل الحبال، محوّلًا الإعلام من سلطة رابعة، إلى صفحات صفراء، لا تملك أمامها إلا الوقوف ساخرًا من انحطاط الهوية، وقذارة المعنى، وسذاجة الدوافع والرؤيا، كيف لا وهو الذي اعتاد التلون، وفق مصلحته الشخصية، والممول الذي ينفق عليه دون هوادة؛ إلا أنَّ “الديار” في ممارستها التوظيف السياسي للإعلام، تعاملت مع قضية المواطن السعودي الراحل جمال خاشقجي، بشذوذ تتفاوت أوصاف تجريحه في أوساط الصحافيين اللبنانيين المحترفين.
إلى القضاء مرّة أخرى:
أيوب، المدان بفيض من القضايا الجنائية، أصبح في ركب رخيصي التبعية لثقافة عامة تجعل الصحيفة مرتهنة لمزاج من يموّلها، ومستعدة لأن تذهب إلى حدّ الشطط في إرضائه، حتى وهو يعرف أن هذا النهج في الصحافة يسيء له، إلا أنّه يعتبر نفسه في مأمن، إذ إنّه في كل المرات الأخيرة التي أحيلت فيها جريدة الديار اللبنانية إلى المحكمة بتهم “الفحش اللفظي”، كانت تصدر فتاوى قانونية بأنَّ مرجعية التقاضي في مثل هذه القضايا هي محاكم الجنايات والتمييز، وليس قانون المطبوعات.
نهيق على مدار أيام التحقيق:
خلال الأسبوع الذي شهد التحقيق في قضية وفاة الصحافي خاشقجي، خرجت الديار بعناوين رنانة، مستعرضة معلومات مفبركة بطريقة ساذجة، إذ كتبت في أحد عناوينها “أخطر خبر ظهر ليلة الثلاثاء: المخابرات الأميركية تُعلن اكتشاف جثة خاشقجي”. وفي عنوان آخر سابق كانت نشرت أن “أكبر سرّ خطير سيكتشفه الرئيس التركي هو أن المخابرات التركية اعتقلت طبيبًا شرعيًّا سعوديًّا ضاع في مطار إسطنبول”. وعندما كانت الديار لا تجد ما تفبركه في ملف خاشقجي فإنها تعود إلى النفاق لمرجعيتها السياسية والتمويلية، بعناوين من نوع “أكبر مفاجأة منذ بيرل هاربر، أن أميركا ستخسر ممرّ الخليج أمام إيران، وأن محور إيران العراق سوريا وحزب الله هو الذي سينتصر”.
كل إناء ينضح بما فيه:
خرجت الديار، الثلاثاء 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بمقال مُغفل التوقيع، عنوانه “دعوة من الديار إلى البخاري لزيارتها”. في المحتوى، لم يحمل المقال الذي خطّه رئيس التحرير المتلون، أكثر من القول إن الجريدة توجه دعوة للقائم بالأعمال السعودي لدى لبنان ليشرب فنجان قهوة؛ لكنه لن يأتي حسب زعمها.
واستخدم أيوب، شتائم دونيّة للدبلوماسي السعودي ومرجعياته ، في كل الفقرات، بكل مفردات امتلكها ليعكس ما في نفسه من غلّ سياسي أعمى يعفّ عنه الاقتباس، في حالة من العته والسفه والفجور اللامحدود.
تقريع سياسي وتحريك قضائي بقرار جمهوري:
ومرّة أخرى، لم يمر مقال “الديار” هذه المرة أيضًا دون ملاحقة قانونية لبنانية، وفضح سياسي، اتفق عليه الجميع، إذ طلب وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي، من النائب العام، تحريك دعوى الحق العام بحق كاتب المقال؛ لما تضمنه من عبارات نابية وغير مألوفة في العمل الصحافي، وتعكر صلات لبنان بالمملكة العربية السعودية، الأمر الذي ينطبق عليه وصف الجرائم المنصوص عليها في المادتين 288 و292 عقوبات.
وبدورها، كشفت جريدة “النهار” أنَّ تحريك النيابة العامة بشأن مقال “الديار”، تم بعد توجيهات الرئيس ميشال عون، مبيّنة أنَّ تواصلًا جرى بين الوزير المفوض في السفارة السعودية وليد بخاري والمدعي العام، أعرب فيه عن شكره له وطلب نقل تحياته وشكره لعون.
من جانبه، أثنى رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، بـ”تحرك النيابة العامة التمييزية بعد نشر صحيفة الديار مقالًا تضمن عبارات لا تمت إلى أخلاق اللبنانيين وصحافتهم بصلة، معتبرًا أنَّ “هذا العمل المدان محاولة فاضحة لضرب علاقات لبنان مع المملكة، وخرق موصوف للقوانين التي ترعى الحرية الإعلامية التي نحرص جميعًا عليها”.
من صحيفة عريقة إلى الابتذال ومنبر للعري:
وعمد أيوب، رئيس تحرير صحيفة الديار اللبنانية، إلى الابتذال الإلكتروني، لتصبح منبرًا للعري والجنس والدعارة، بغية إخفاء حقيقة أنّ ما من رسالة صحافية لهذه الجريدة، وما من توّجه سياسي، بل هو يعمل من أجل حفنة من الدولارات، مسخرًا قلمه ومنبره للنيل من أعداء صاحب المال.
حزب الشيطان داعم الديار:
المطّلع على صحيفة الديار اللبنانية، والمتابع لعناوينها، يمكنه بكل سهولة أن يقرأ الحملة الممولة التي تسعى من خلالها هذه الصحيفة الصفراء، للدفاع عن سلاح حزب الله غير الشرعي، والذي نصَّ اتفاق الطائف على حتمية سحبه للحفاظ على لبنان دولة متكاملة، خارج احتمالات الانزلاق في الحرب الأهلية. وحده هذا الثابت، كافٍ ليؤكّد أنَّ شارل أيوب، باع ضميره للشيطان الأكبر، وحوّل صحيفة الديار اللبنانية، إلى بوق من أبواق ما يسمى بـ”حزب الله” المصنّف إرهابيًّا، وإيران. لتصبح الديار إذاعة رسمية تشبه الجعير وسط قوم لا يحبون سوى الجعير.
أيوب موظف دون كرامة في بلاط كسرى:
شارل أيوب، أعلن وفاة كرامته، وتحول من الفهد الذي يهاجم عون وحزب الله، إلى فأرة، مقابل حفنة من المال الحرام الفاسد المفسد، الذي قتل الوجدان والعنفوان فيه، وداس بحذائه الضمير، متحوّلًا إلى موظف صغير في بلاط كسرى، مثله مثل المرتزقة والأوباش، دافعًا صحيفة الديار، إلى موالاة حزب الله الإرهابي ومن خلفه إيران، ونظام بشار في سوريا، مغيّبًا الحد الأدنى من الأخلاق والمعايير المهنية، ليصبح كل شيء واردًا في عالم الإعلام، لاسيّما في عاصمة الحريات المزعومة بيروت.
المال الفاسد حوّل أيوب، ومعه صحيفة الديار اللبنانية، إلى ممثل بارع يجيد تقمص شخصية مراسل فهلوي يعمل لدى الدوائر الحكومية، أخذ يتلطّى على أبواب المسؤولين ليستدرّ عطفهم من أجل مكرمة ما؛ إذ إنّه يطلب علانية ثمن مواقفه الداعمة على سبيل المثال لرئيس النظام السوري، على شكل “مكافأة” تحفظه من الأيام السوداء.