ذهب للعمل بقطر فغرق في حفرة الصرف والدوحة ترفض إعادة جثته لأهله

الخميس ٢٥ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٥:٤٨ مساءً
ذهب للعمل بقطر فغرق في حفرة الصرف والدوحة ترفض إعادة جثته لأهله

أثار مقتل عامل كيني في قطر خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الاستياء العالمي تجاه الدوحة، خاصة وأن تكرار مثل تلك الحوادث بات أمرًا لا يمكن مع تصديق الروايات القطرية المُفبركة حول أوضاع العاملين في البلاد.

القصة بدأت عندما اعتقدت عائلة فقيرة في كينيا، أن حصول ابنها دينيس أراكا، البالغ من العمر 23 عامًا، على فرصة عمل في قطر، قد يكون الأمل الأخير لإنقاذها من الأحوال المادية السيئة، وذلك وفقًا لموقع ستاندرد ميديا.

وفور تلقي أراكا، عقد العمل شرعت العائلة في جمع المال اللازم لشراء تذكرة الطيران إلى قطر، إلا أنهم لم يكونوا قد تخيلوا أنها تذكرة إلى الجحيم، حيث سيلفظ أراكا آخر أنفاسه هناك، حيث استدانت العائلة واقترضت من البنوك لسفر ابنها، دون أن يعلموا أن مصيرًا مجهولًا بانتظاره.

وخلال الأيام القليلة الماضية وتحديدًا في 22 أكتوبر، تلقت العائلة مكالمة هاتفية تؤكد أن أراكا قد توفي أثناء عمله في نظام الصرف الصحي، إلا أن القليل من المعلومات كان متاحًا عن حالته أو جثته.

التقارير الإعلامية أكدت أن أراكا توفي أثناء عمله بعد سقوطه في نظام الصرف الصحي، ولم يتحرك أحد لنجدته رغم أن هذا الأمر كان ممكنًا إذا ما تم التعامل مع الموقف بشكل سريع.

وعلى الرغم من ندرة المعلومات الواردة عن جثة أراكا، إلا أن ذلك لم يكن أكثر ما يثير غضب عائلته، والتي انتفضت للحديث مع كافة الجهات الرسمية للحصول على أي معلومات عن الجثة.

وأكد أفراد أسرته أن قطر لا ترغب في منحهم جثة العامل، خاصة وأن تلك الواقعة تأتي في وقت تشتد فيه الانتقادات ضد الممارسات القطرية غير الإنسانية مع العمالة الأجنبية على مدى السنوات القليلة الماضية، وبشكل خاص في مشروعات كأس العالم.