حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق أمانة الرياض تطلق الفرص الاستثمارية للمواقف العامة خارج الشارع تعليق الدراسة الحضورية في جامعة الطائف غدًا مدرب الفتح: فخور باللاعبين رغم الخسارة إنقاذ شخص علق في مرتفع جبلي بجازان الاتحاد في الصدارة.. ترتيب دوري روشن بعد الجولة الـ11
مواقف الأمير خالد بن سلمان، سفير المملكة لدى واشنطن، دفاعاً عن المملكة ضد المغرضين والحاقدين، على الساحة العالمية، مثال يحتذى به لكل دبلوماسي أو سفير أو محلل سياسي .
مواقف السفير الأمير خالد بن سلمان تضع النقاط على الحروف بلغة سياسية متعمقة عن الأحداث الجارية، والتي كان آخرها قضية اختفاء الإعلامي جمال خاشقجي، حيث ألجم في بيان كل من سولت له نفسه المساس بالمملكة ويحاول تشويه صورتها خارجيا دون تحري الحقيقة .
قضية جمال خاشقجي
وكان الأمير خالد بن سلمان، قد نفى ما تردد حول اختفاء أو مقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا ، مؤكدًا أن التحقيقات ستكشف العديد من الوقائع قريبًا.
وتابع قائلاً: “أفضل عادة عدم التطرق لمثل تلك الادعاءات، خاصة حين يتعلق الأمر بمصير مواطن سعودي مفقود، كرّس قسماً كبيراً من حياته لخدمة بلاده”.
وأضاف: “لا شك أن عائلته في المملكة قلقة جداً عليه، وكذلك نحن. فلجمال العديد من الأصدقاء في السعودية، وأنا منهم، فعلى الرغم من الاختلافات في عدد من القضايا، لا سيما مسألة اختياره ما سماه النفي الاختياري، حافظنا على التواصل فيما بيننا عندما كان في واشنطن”.
إشاعات زائفة
وشدد الأمير خالد بن سلمان على أن كافة الإشاعات التي أفادت باختفائه في القنصلية أو خطفه من قبل المملكة أو قتله.. زائفة، قائلاً: “أعرف أن الكثيرين هنا في واشنطن والعالم قلقون حول مصيره، لكنني أؤكد لكم أن كافة التقارير التي أشارت إلى أن جمال خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول، أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تماماً ولا أساس لها من الصحة. فأول التقارير التي صدرت من تركيا أشارت بداية إلى أنه خرج من القنصلية ثم اختفى. لكن بعد فترة وجيزة، وعندما أصبحت السلطات المختصة في المملكة معنية بالتحقيق في القضية، تغيرت الاتهامات، لتصبح أنه اختفى داخل القنصلية. ثم بعد السماح للسلطات التركية ووسائل الإعلام بتفتيش مبنى القنصلية بكامله، تغيرت الاتهامات مجدداً إلى الادعاء الفاضح بأنه قتل في القنصلية، خلال ساعات العمل، ومع تواجد عشرات الموظفين والزوار في المبنى. لا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نواياهم، ولا يهمني صراحة”.
كما أكد أن ما يهم المملكة والسفارة السعودية حالياً هو سلامة خاشقجي، وتبيان حقيقة ما حصل. وأشار إلى أن “جمال مواطن سعودي فُقد بعد مغادرة القنصلية، ولم تكن زيارته تلك الأولى إلى القنصلية في اسطنبول، حيث كان يأتي بانتظام إلى القنصلية (بالإضافة إلى السفارة في واشنطن) خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل بعض الخدمات والمعاملات”.
سلامة خاشقجي من أولويات المملكة
وشدد السفير السعودي في واشنطن على أن القنصلية السعودية في إسطنبول تتعاون بشكل كامل مع السلطات المحلية للكشف عما حدث بعد مغادرته، بالإضافة إلى ذلك، فقد أرسلت المملكة فريقًا أمنيًا، بموافقة الحكومة التركية، للعمل مع نظرائهم الأتراك، مؤكداً أن الهدف هو الكشف عن الحقيقة وراء اختفائه.
وختم موضحاً “إنه على الرغم من أن الوضع غير عادي، إلا أن الإجراءات المتخذة ليست كذلك، فجمال مواطن سعودي، وسلامته وأمنه هما بالتالي من أولويات المملكة، كما هو الحال بالنسبة لأي مواطن آخر، لذا لن تدخر المملكة جهداً من أجل الكشف عن مصيره ومكانه”.
مضيق باب المندب
وننتقل من قضية خاشقجي إلى قضية أخرى تتعلق بأمن الخليج والعالم، بصفة عامة والمملكة بصفة خاصة، وهو مضيق باب المندب والقرن الإفريقي، حيث أكد الأمير خالد بن سلمان في سبتمبر الماضي أن أمن البحر الأحمر وبالأخص مضيق باب المندب والقرن الإفريقي هو من أمن المملكة والمنطقة والعالم أجمع؛ حيث يمر ما يقارب من 15% من حجم التجارة الدولية، وسوف تستمر المملكة في السعي لحفظ الأمن في هذه المنطقة من الأخطار الخارجية بما فيها الميليشيات المدعومة من إيران وكذلك القرصنة.
وضع حد لأنظمة الغدر
وفي منتصف سبتمبر تطرق سفير المملكة لدى واشنطن لقضية الشهيد رفيق الحريري، حيث شدد على ضرورة معاقبة قتلة الشهيد رفيق الحريري.
وتابع سفير المملكة لدى واشنطن: “لا يزال قاتلوه أحرارًا مستمرين في اختطاف سيادة وعروبة لبنان، ورهنه في أيدي نظام طهران”.
وأضاف: “على المجتمع الدولي أن يتكاتف لتحميل قاتلي الشهيد الحريري- رحمه الله- المسؤولية ومعاقبتهم ووضع حد لسلسلة الاغتيالات السياسية التي دأبت أنظمة الغدر والدمار على استخدامها في تدمير أوطاننا ونشر الفوضى فيها”.
لن نسمح للحوثي أن يتحول لحزب الله
وفي أغسطس الماضي شدد الأمير خالد بن سلمان، على مواصلة العمليات لوضع حد لميليشيات الحوثي الانقلابية، ومن يتولى تدريبها من حزب الله.
وقال إن المملكة لن تسمح للحوثي أن يصبح حزب الله آخر، وهذا ما يسعى له النظام الإيراني حيث يقوم بالإضافة إلى تهريب الأسلحة والصواريخ بدعمهم بمدربين مما يسمى بحزب الله لمد الحوثيين بالخبرات لاستكمال حربهم على الشعب اليمني.
وتابع “كشفت عملية سابقة قامت بها قوات خاصة للتحالف العربي عن أدلة بخصوص دور ما يسمى بحزب الله في اليمن، وتقديمه التدريب المباشر للحوثيين في أساليب الخداع وتهريب المقاتلين والأسلحة بين المدنيين، مؤكدة دور النظام الإيراني المباشر في إطالة أمد الصراع في اليمن الشقيق”.
مواجهة مخططات إيران التوسعية
وفي يوليو الماضي أكد سفير المملكة لدى واشنطن، أن خطر النظم التوسعية التي تسعى للهيمنة يستدعي المواجهة وليس الاسترضاء.
وأضاف: “علمنا التاريخ أن السبيل الأمثل للتعامل مع الدول التي تتبنى الآيديولوجيات التوسعية هو الوقوف بحزم ضد مشاريعها، ويتضمن ذلك تضحيات وثمنا على المدى القصير، لكن التصدي لها، بمختلف الوسائل، هو المسار الوحيد لردع المشاريع التوسعية وتجنب الصراعات والدمار وعدم الاستقرار على المدى الطويل”.
وشدد خالد بن سلمان على أنه أمام العرب، كل العرب، خيار تاريخي اليوم إما القبول بأن يكون العرب حطباً في مشاريع الولي الفقيه وأن يقتلوا بعضهم بعضاً من أجل أحلام طهران العبثية، أو أن يلتفتوا لبناء أوطانهم وتعزيز وحدتها واستقرارها، وسنكون إلى جانبهم كما كنّا دائماً.
المملكة وقضية فلسطين
أما عن العلاقة بين المملكة وفلسطين، والدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي حاول البعض في وقت سابق من أتباع الإعلام المأجور وإعلام تنظيم الحمدين الإساءة للمملكة والتقليل من دورها تجاه فلسطين والقضية الفلسطينية، فجاءت مواقف خالد بن سلمان حاسمة، حيث ألجمت هذه الأبواق حجرا أعجزها عن الرد.
وأكد الأمير خالد بن سلمان، في مايو الماضي، أن قضية فلسطين ظلت على مدى 70 عامًا، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وصولًا إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، قضية مركزية في سياسة المملكة الخارجية، ولا زالت وستبقى فلسطين قضية محورية لا تتأثر باعتبارات سياسية، مهما كانت حجم الضغوط والمؤثرات.
وتابع خالد بن سلمان، أن قيام المملكة بقيادة الملك سلمان، الداعم الأول لجهود عون الأشقاء الفلسطينيين منذ كان أميرًا للرياض، ومن موقعها في قلب العالمين العربي والإسلامي، بواجبها بدعم الأشقاء الفلسطينيين، هو أمر لا فضل فيه ولا منة، بل هو شرف وواجب وطن يحتضن قبلة المسلمين تجاه أرض مسرى النبي، وأولى القبلتين، وغني عن الذكر ما قدمته وتقدمه المملكة من مساعدات على المستويين الحكومي والشعبي لإخواننا الفلسطينيين؛ ما يجعلها أكبر داعم لهم، وآخرها ما قدمته خلال “قمة القدس” التي عقدت بالمملكة بما فيه دعم إخواننا اللاجئين الفلسطينيين، كما فتحت المملكة أبوابها لإخواننا الفلسطينيين ووفرت فرص العمل والتعليم والصحة بالداخل ودعمتهم ماليًّا بالخارج، وتكفلت بالرسوم الجمركية لاستيراد السلع والمنتجات الفلسطينية، إضافة لتكفلها بجزء كبير من ميزانية السلطة الفلسطينية مساهمة منها في استعادة الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
الحفاظ على هوية الأقصى المبارك
وأشار إلى أن المملكة قدمت مساهمات مشهودة حفاظًا على هوية المسجد الأقصى، وذلك من خلال دعم عدد من المنظمات منها صندوق القدس ووكالة بيت مال المقدس وبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس وصندوق انتفاضة القدس وصندوق الأقصى وغيرها، مضيفًا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ستستمر في الوقوف مع العرب والمسلمين وقضاياهم العادلة في كل مكان، وفي مقدمتها قضية فلسطين، هذا واجبنا وقدرنا، ومن يزايدون في قضية فلسطين هم من يدور في فلك النظام الإيراني الذي يسفك دماء العرب في سوريا واليمن وغيرها ويسعى لاحتلالها.