تمكين المرأة السعودية .. من شعار في الندوات إلى واقع نعيشه

الأربعاء ٣١ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٢:١٨ مساءً
تمكين المرأة السعودية .. من شعار في الندوات إلى واقع نعيشه

لم يعد تمكين المرأة شعارات نسمعها في الخطب والمؤتمرات بل هو واقع ملموس ونعيشه كل يوم في المؤسسات الوطنية المختلفة، وفي شتى مجالات العمل أصبحت المرأة السعودية حاضرة وبقوة.

وظائف عدلية للنساء لأول مرة

ولأول مرة تشهد المملكة هذه الدرجة من التمكين، حيث بدأ مجلس الشورى في مناقشة اقتراحات بتولي المرأة وظائف قضائية، وأخرى في وزارة العدل، وبالفعل شهدت السنوات القليلة الأخيرة تخصيص الآلاف من الوظائف العدلية في المملكة للمرأة السعودية.

ووفق خبراء اقتصاديين، ساعد دخول المرأة إلى مجلس الشورى، ووجود 30 عضوة يتحدثن باستمرار عن تمكين المرأة، ويجدن دعما كبيراً من المؤسسات الرسمية، لذلك تبوأت المرأة آلاف الوظائف خلال الأشهر الأخيرة في وزارة العدل، حتى أن بعض إعلانات الوظائف كانت تطلب عدداً من النساء أكبر من الرجال.

الوظائف العسكرية

مديريات عدة في المملكة، أبرزها الجوازات، وفرت فرصاً للعمل لسيدات المملكة، برتب عسكرية مختلفة، تبدأ من درجة جندي، ووفق محللين وإعلاميين، تعتبر هذه الخطوة تاريخية بالنسبة للمرأة السعودية، حيث اقتصرت رتبتها قبل ذلك على (وكيل رقيب)، ولكن الحكومة السعودية منحت فرصة مميزة للنساء للمساهمة في المهام الأمنية.

المرأة السعودية تقود الطائرة

وتنوعت المكاسب التي حصلت عليها المرأة السعودية، ولكن العالم كله يتحدث عن الأوامر الملكية بالسماح لها بقيادة السيارة، ولكن المكاسب كانت أكبر من ذلك، فقليل من يعرف أن الهيئة العامة للطيران المدني السعودية منحت تراخيص قيادة الطيارات للمرة الأولى في تاريخ المملكة لعدد من النساء، لتنهي المرأة السعودية عقوداً من استحواذ الرجال على مجال الطيران.

الهيئة العامة للطيران المدني السعودي قالت إن دعمها لتمكين المرأة لن يتوقف على السماح لها بقيادة الطائرة، وأكدت توفير آلاف الوظائف، للنساء في المجالات الفنية المختلفة التابعة للهيئة، وهو مجال لطالما كان للرجل نصيب الأسد منه.

المرأة السعودية في مجلس الشورى

واقتحمت المرأة السعودية الانتخابات البلدية بعزيمة لتتواجد بتميز كمرشحة وناخبة، وتستمر في الترشيح حتى وقتنا، وتفرض على العالم كله أن يسمع صوتها، ويرضخ لأحلامها وطموحها.

كما تقول المواطنة هند على تويتر: “هذا يعكس بالتأكيد مدى الحرية التي نالتها المرأة السعودية من أجل المشاركة في تنمية مجتمعها، واقتصاد بلدها، وتقليل نظرة تهميش المرأة في المجتمع السعودي.

في مجال الاتصالات
وأعلن مدير إدارة تمكين المرأة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن مشاركة المرأة في قطاع التكنولوجيا وتقنية المعلومات قفز إلى 12 % خلال العام الجاري من 7 % خلال العامين الماضيين

بينما أشاد نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، بالدور المهم الذي تضطلع به المرأة السعودية في دعم توطين التقنية، والتحول الرقمي الذي يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاقتصاد المعرفي في المملكة.

الصحة والتعليم 

وفاجأت إدارات الصحة العامة في المملكة خلال الفترة الأخيرة الجميع، بتكليف طبيبات لأول مرة بإدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية.

ويرى خبراء التعليم في المملكة أنه تقريباً لم تعد معلمة سعودية عاطلة عن العمل، لتخصيص عدد كبير من الوظائف التعليمية لها خلال الفترة الأخيرة.

يذكر أن هناك قرارات بعيدة عن التوظيف تعد مؤشراً قوياً لتمكين المرأة، مثل السماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، والسماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية.

تمكين المرأة من أعمدة رؤية ٢٠٣٠

وأكد الخبراء أن هذه الخطوات تأتي وفق رؤية ٢٠٣٠ التي تبناها الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، بهدف تمكين المرأة السعودية ومنحها المزيد من الحريات، والتي كان أبرزها إلحاقها بالوظائف الدبلوماسية والقضائية والعسكرية والنيابية.