مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
تمثيلية رثة وحبكة مفقودة تلك التي لعبتها جماعة الإخوان المسلمين أمام القنصلية السعودية على الرغم من أن خيوط قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي لم تتضح بعد، وكعادتها في تعقيد المشهد وإثارة زوبعة وهمية لتصعيد المواقف واستغلال الفرص والاصطياد في الماء العكر قامت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام القنصلية السعودية في تركيا للمطالبة بالإفراج عن ” خاشقجي”.
تصفية حسابات
وكما هو معروف في الدعم المتبادل والتعاطي والتجاوب السريع بين نظام الحمدين وجماعة الإخوان الإرهابية استثمرت قطر تواجد مجموعة من الإخوان على الأراضي التركية من أجل تحريك التظاهرة التي لا يتجاوز عددهم أصابع اليد .
وتحاول قطر الانتقام وتصفية حساباتها مع المملكة باستغلال أي ثغرة على الساحة السياسية إذ بدا واضحاً امتعاض الدوحة لا سيما مع تجديد المملكة إصرارها على عدم إنهاء المقاطعة المفروضة على قطر حتى تكف عن دعم الإرهاب واحتضان جماعاته بما فيها جماعة الإخوان المسلمين والتي وفرت لها إمارة الإرهاب ما تنشده من أمن وملاذ داخل الأراضي التركية بعد فرارهم من بلدانهم.
سيناريوهات رثة
وأرسلت قطر الموفدة الرسمية في مثل هذه التمثيليات الركيكة التي تفتقد إلى الحبكة “توكل كرمان” الناشطة الإخوانية اليمنية الحائزة على جائزة نوبل في التباكي والتلون وشاركت كرمان في التظاهرة أمام القنصلية وتطاولت على السلطات السعودية في وقاحة ليست بالجديدة عليها.
وتتواصل الجهود لمعرفة مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي زعمت خطيبته “التركية” إنه دخل الثلاثاء مقر القنصلية في إسطنبول بغية استخراج وثائق خاصة ولم يخرج منذ حينها، الأمر الذي نفته المملكة مؤكدة مغادرته للقنصلية وتستند على رواية مجهولة ” خديجة آزرو” تدعي أنها خطيبة خاشقجي.
من جانبه نفخ نجل شيخ “الفتنة” عبدالرحمن يوسف القرضاوي في النار وقال في بيان تلاه أمس تضمن المطالبة بالإفراج في أسرع وقت عن خاشقجي وكأنه حسم الأمر وافترض سلفاً اختفاءه، معلناً بدء فعاليات تضامنية تبدأ بالاعتصام أمام القنصلية في إسطنبول على أن يتم ترتيب وقفات مماثلة للصحفيين أمام سفارات المملكة في الدول الغربية.
من جانبها لعبت السلطات التركية دور المحقق الفاشل الذي عجز عن الوصول للحقيقة، فأخذ معلوماته من رواية سيدة تدعي أنها خطيبة خاشقجي دون التأكد أو البحث وسرعان، ما انطلقت أبواق الإعلام التركي لتردد تصريحات خديجة وكأنها مُسلَّمات.
شأن داخلي
على الرغم من عدم تلقيها أي بلاغ رسمي بشأن اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي؛ تحركت القنصلية السعودية من منطلق أن خاشقجي مواطن سعودي في الأساس وقضيته هي شأن داخلي، وغياب أي مواطن سعودي أياً كانت مكانته أو مهنته أو توجهه أمر يجب أن تتحرك جميع أجهزة الدولة المعنية للبحث فيه.
وتعقيباً على أزمة الصحفي السعودي قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقابلة نشرتها وكالة “بلومبرج” أمس إن المملكة مستعدة للسماح لتركيا بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن الصحفي والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، مشيراً إلى أن مبنى القنصلية هو أرض ذات سيادة لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون” و”ليس لدينا ما نخفيه”.
وبصرامة استطاع ولي العهد أن يخرس كل الألسنة التي تلوك دون جدوى وتختلق المشاكل وتفتعل الأزمات وتتدخل فيما لا يعنيها حيث قطع الشك باليقين ، مؤكداً حرص بلاده على معرفة مكان خاشقجي باعتباره مواطناً سعودياً قبل الآخرين “فالسعودية ليس لديها ما تخفيه”.