إلغاء مناظرة حول الذات الإلهية يكشف المستور ويفضح تناقض نظام الحمدين

الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١:٥٨ مساءً
إلغاء مناظرة حول الذات الإلهية يكشف المستور ويفضح تناقض نظام الحمدين

حرص تنظيم الحمدين على تبني واحتضان أنشطة ثقافية وعلمية ومؤسسات وأكاديميات دولية وجامعات غربية للدفاع عن صورته وإخفاء الوجه الإرهابي الحقيقي الذي تتبناه الدولة.

وفي ضوء وصمة العار التي لا تكاد تفارق الإمارة التي أضحت تعرف بـ”إمارة الإرهاب”؛ نظراً لدعمها وإصرارها على ضم المتطرفين والمتشددين والجماعات الإرهابية على اختلافها تقع قطر بين فكي الظهور في صورة المتمدن وبين إظهار الولاء للجماعات المدعومة.

ومع محاولة قطر الحثيثة للحفاظ على صورتها قامت بتبني أفكار غربية والظهور في صورة ” المواكب” للتطور لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

أخطاء كبيرة سرعان ما وجدت الدوحة نفسها أمامها وجهاً لوجه فوقعت في تناقض مع سياساتها التي يشارك في وضعها متشددون ومنتمون لجماعات الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وبين صورة مزيفة تحاول رسمها أمام المجتمع الدولي.

مناظرة عن الذات الإلهية

وبرز التناقض القطري بشكل واضح عندما أعلنت الجامعة الأمريكية “جورج تاون قطر” في تغريدة لها إلغاء مناظرة حول الذات الإلهية في الديانات الرئيسية، وعلى ما يبدو أن وراء إلغاء المناظرة أيادٍ إخوانية.

وسرعان ما توالت الردود المتشددة على تغريدة الجامعة والداعمة لإلغاء المحاضرة في إشارة إلى رفض تناول مثل هذه المواضيع الحساسة من النقاشات داخل أروقة الجامعة.

أثار إلغاء الجامعة للمناظرة جدلاً واسعاً في البلد الذي يميل إلى احتضان شخصيات وجماعات متشددة وتوالت التغريدات تحت وسم “جورج تاون تتعدى على الله” ووقف وراء الحملة إسلاميون مدعومون من قبل قطر ذاتها.

جامعات لرسم هوية مفتعلة

وتحرص الدوحة على إبقاء جامعات أميركية وغربية على أرضها في محاولة للفكاك من وصمة دعم الإرهاب والتشدد التي تلاحق الإمارة ومن هذه الجامعات “جوج تاون قطر” ” جامعة تكساس أي أند إم “”جامعة كارنيجي ميلون في قطر” “جامعة كالجاري قطر” “كلية باريس للدراسات التجارية العليا” “كلية شمال الأطلنطي في قطر” “كلية لندن الجامعية قطر”.

هكذا حاولت الدوحة رسم “هوية مفتعلة زائفة” ذات دوائر متداخلة سرعان ما تنهار أمام أضعف القضايا التي تفتضح في النهاية الفكر الأساسي للحكومة التي تحتضن الجماعات الإرهابية المسنودة بشعارات دينية على الأرض وتمولها وترعاها في الخفاء على حساب سيادة الدول.

وأضحى احتضان قطر للأصوليين والخطابات المتشددة ورعايتها لهم بهدف تهديد أمن دول أخرى “وهماً” لا تعيش فيه سوى دولة الإرهاب التي تعتقد أنها بذلك ترسم مساراً لها على الخارطة في حين نسيت أن لا يمكن تبني مثل هذه الجماعات طويلاً التي سرعان ما تنقلب على رعاياها وتنهش أصحابها في الداخل.

إقرأ المزيد