القبض على مواطن لنشره إعلانات حملات حج وهمية ومضللة بمكة المكرمة
فريق البلسم الطبي يصل سوريا استعدادًا لإجراء 95 عملية جراحية
وظائف شاغرة لدى معهد الطاقة
الجوازات تبدأ بإصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة إلكترونيًا للمقيمين العاملين خلال الحج
التعاون يغادر دوري أبطال آسيا 2 بخسارته من الشارقة الإماراتي
البحر الأحمر الدولية تكشف عن “لاحق”.. أول جزيرة سكنية خاصة للعيش برفاهية في المملكة
استشهاد 13 فلسطينيًّا في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا ورفح
على أرض المملكة.. يتجسّد تحدي الأبطال في بطولة سباق الفورمولا1
السديس يهنئ منسوبي ومنسوبات الرئاسة بتفريغهم لملاك شؤون الحرمين
بتوجيه وزير الداخلية.. ترقية 10112 فردًا من منسوبي حرس الحدود
خط الزمن لكل فرد منا لابد أن يمر بأفراح وأتراح؛ فهذه من سنن الله في الحياة، وما قد يعتري هذه الأحداث من مشاعر فرح وسعادة أو حزن واكتئاب.
وعند وقوع أيٍّ منها للإنسان فإنه من الطبيعي أن يكون في البيئة من حوله أُناس يدّعون بأنهم ذوو مروءة وشهامة ومشاركة الناس بكل أنواع مشاعرهم، والتي تسقطها عليهم الحياة هو مبدأ من أهم مبادئهم ويتغنون به حال القيام وعند الجلوس. ولو قدر الله وأصيب الشخص بخطب ما، إما سعادة أو حزن تجد هذه الفئة تتوارى عن الأنظار ولا تسمع لهم صوتًا ولا همسًا، ولا حتى مشاركةً وجدانيةً لا تكلفهم درهمًا ولا دينارًا! بل يزداد الأمر شناعة عندما تلحظ أنهم يقومون بمشاركة غيرك والالتفاف نحوهم ويطالبونك باللحاق بهم، على الرغم من أن نفس الظروف والأحوال قد مرت بك، ولكن لم يكن لهم وجود وكأن الحياة لم تأتِ بهم لها!
وأنت يا من يزن الأمور وفق ما تشتهيه نفسه لتعلم بأنك لست ملزمًا بالتصنع أمام الآخرين ومحاولة الظهور بمظهر من يحمل الأدب، ودماثة الخلق، وحب الخير لهم، بل كن على سجيتك وطبيعتك الدنيئة! وبمسلكك وسلوكك هذا إنما تعكس شخصيتك، وأخلاقك، وتربيتك، للناس وتبارزهم على سوئك ووقاحتك. وسيأتي زمنٌ يكتشف من حولك معدنك وحقيقتك حينها لا تلمهم عندما يتركونك تعيش مشاعرك وحيدًا ويتخلون عنك، بل عليك لوم نفسك الأمّارة بالسوء أولًا وآخرًا!
وبسبب هذا العزوف عن المشاركة قد يعيش الشخص حالة من الحزن تكدر عليه فرحته أو تزيده حزنًا إلى حزنه! ولا تثريب عليه فهذا الشيء إنما يعكس حسن التربية ومكارم الأخلاق التي يملكها. ولكن لترتاح نفس الواحد منا عليه ألا ينتظر من هؤلاء المتناقضين تفاعلًا وحضورًا ولو قلبيًّا؛ ليرتاح باله وتسكن نفسه وتستقر. ويكفيك وقوف من يحبونك ومن هم بقربك وتعاطفهم وفرحهم بك ولك! ولتؤمن إيمانًا لا حدود له بأن غيابهم عنك لن يحرموا ميتًا لك من دخول الجنة ولن يمنعوا نجاح زاوج، أو رزقًا بذرية صالحة.
وتذكر أن في هذه الحياة بشرًا حياتهم قائمة على مبدأ المصالح الدنيوية فقط، وهم على أتم الاستعداد للتلون والتغير وفق الطريق الذي يوصلهم نحو أهدافهم البعيدة كل البعد عن النبل.
وختامًا، يقول جون وودين: فكر بحقوق الآخرين قبل مشاعرك، وبمشاعر الآخرين قبل حقوقك.
* كاتب ومهتم بتنمية وتطوير الشخصية.
@TurkiAldawesh