سلط علماء النبات ضوءاً جديداً على المسار الجيني الذي يؤثر على نمو النبات ومقاومة الأمراض، وذلك في دراسة جديدة نقلها موقع “futurity”.
وتجعل نتائج الدراسة هذا المسار هدفاً واعداً لتربية أنواع جديدة من المحاصيل التي يمكن أن تقاوم مسببات الأمراض دون التضحية بنموها.
ويوضح البحث تفاصيل كيفية عمل البروتين فيرونيا في أحد النباتات النموذجية، لتعزيز نموها وإعطائها مقاومة للأمراض، في وجود مسببات الأمراض البكتيرية.
“عندما تهاجم مسببات الأمراض البكتيرية النباتات، تستخدم مادة تسمى الكوروناتين، وهذا الكوروناتين المُمْرِض يُخبر النبات بأن ينزع سلاح نظام الدفاع ضد الإصابات، وهذا يجعل النبات أكثر عرضة للأمراض”، وفقاً للباحثين.
لكن الأبحاث تشير إلى أن بروتين فيرونا يمكنه اكتشاف محاولات البكتيريا لانتزاع نظام الدفاع، وينتج مادة تسمى MYC2 تحارب المرض.
ويقول الباحثون إنها تشبه لعبة الشطرنج التي تظهر داخل خلايا النبات المضيف، حيث يحاول المُمْرِض البكتيري خداع النبات، لكن بروتين الفيرونيا يمكن أن يرى الحيلة ويعالج العامل الممرض.
المؤلف المشارك في الدراسة يانهاي يين، أستاذ علم الوراثة والتطور وبيولوجيا الخلية في جامعة أيوا يقول إن الدور الإيجابي الذي يقوم به بروتين فيرونيا مع النمو واستجابة المرض، يعني أن لديه إمكانات كبيرة تخدم مربي النباتات، الذين يرغبون في تطوير المحاصيل التي يمكنها تحمل المرض دون التضحية بالنمو.
ويوضح يين: “إذا استطعنا فهم مسار الإشارة هذا بشكل أفضل، فيمكننا التلاعب بالنباتات لتعزيز نموها، ومناعتها في نفس الوقت”.