كشفت مصادر دبلوماسية وأمنية فرنسية، أن بلادهم طردت دبلوماسيًّا إيرانيًّا؛ ردًّا على مؤامرة فاشلة لتنفيذ هجوم بقنبلة استهدف تجمعًا حاشدًا قرب باريس نظمته جماعة معارضة إيرانية.
وأكد المصادر الدبلوماسية والأمنية لشبكة يوركتيف الأوروبية، أن هذا القرار جاء بعد التأكد من ضلوع الاستخبارات الإيرانية في الترتيب لهجوم إرهابي داخل البلاد على مدى الفترة الماضية.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت سابق من أكتوبر الجاري: إنه لا شك حول مشاركة الاستخبارات الإيرانية في المؤامرة ضد إحدى مسيرات المعارضة في 30 يونيو الماضي.
وتم تجميد الأصول المملوكة لمخابرات طهران واثنين من الرعايا الإيرانيين، الذين يعتقد ضلوعهم بشكل رئيسي في التخطيط للعملية الإرهابية.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية والأمنية أن باريس اتخذت خطوة طرد الدبلوماسي الإيراني الذي كان يقيم في العاصمة باريس منذ أيام، فيما أكد مصدران أن الدبلوماسي كان عميلًا للاستخبارات الإيرانية تحت غطاء رسمي.
ولم يرد متحدث باسم السفارة الإيرانية في باريس عندما سُئل عن طرد الدبلوماسي، فيما حاولت إيران في وقت سابق نفي أي صلة لها بمحاولة تنفيذ الهجوم الإرهابي، كما نفى مسؤول إيراني رفض الكشف عن هويته أنه كان هناك طرد لأي دبلوماسي.
وأحال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع الاستفسارات إلى وزارة الخارجية التي قالت إنها لن تعلق.
وتسببت الأزمة الناجمة عن المؤامرة الفاشلة في توتر العلاقات بين باريس وطهران، بعد أن كانت فرنسا من أقوى المدافعين عن إنقاذ الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي.
وتعتزم السلطات في فرنسا العمل من أجل إحباط أي محاولة لإشاعة الفوضى والإرهاب من جانب نظام الملالي في البلدان الأوروبية، وذلك بعد أن استغلت إيران كياناتها وفرقها الدبلوماسية لإشاعة الفوضى والإرهاب بالعواصم الأوروبية.
وتأتي تلك الاحتياطات الأمنية المختلفة في إطار السعي الواضح من جانب العواصم الأوروبية لتأمين محافل المعارضة، والذين فروا من الأجواء الخانقة وغير الديمقراطية التي يعيشونها تحت وطأة الملالي في إيران.
وأحبطت السلطات في عدد من الدول مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا والنمسا مخططات إرهابية لاغتيال عناصر المعارضة الإيرانية في عواصم تلك البلدان، وهو الأمر الذي منح العالم رؤية واضحة بشأن مخططات الملالي والتي اشتهرت دومًا باتسامها بالدموية.