إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
أكدت رغبة برلين القوية للتعاون بشكل وثيق مع المملكة لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، المبادئ الثابتة والراسخة الخارجية للمملكة التي لا تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما عكسه مراجعة ألمانيا نفسها وإقدامها على خطوة “الأسف” على ما شهدته العلاقات مع المملكة من سوء فهم في الأشهر الأخيرة.
وتجاوب الحكومة الألمانية مع المملكة واحترامها للرياض واستقلالها الدولي من شأنه أن يُعيد المياه إلى مجاريها بين البلدين، خاصةً وأن المملكة تعتبر العلاقات مع ألمانيا علاقات إستراتيجية ويمكن تطويرها.
وبعد إزالة الشوائب التي اعترت العلاقة بين البلدين في الفترة الماضية، فإن مستقبل العلاقات سيمضي إلى الأمام، وهو ما يؤكده أيضًا البيان الألماني الذي شدد على ضرورة تكثيف الحوارات بين الجانبين حول مواضيع عدة ومختلفة، وإشادتها بالدور البالغ الأهمية الذي تلعبه المملكة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
قوة المملكة بين العالم:
وعكس بيان الحكومة الألمانية والعبارات المستخدمة فيه قوة المملكة بين دول العالم، وحرص ألمانيا على تعزيز العلاقات الإستراتيجية معها، حيث قالت إنه كان يجب عليها أن تكون أكثر وضوحًا في تواصلها مع الجانب السعودي من أجل تجنب سوء فهم كهذا.
رد سعودي مُرحب:
وجاء الرد السعودي في المقابل مرحبًا بعودة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وتعزيزها، مع بحث التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين مثل مكافحة التطرف وتعزيز الأمن وتطوير العلاقات الاقتصادية، حيث أكدت الرياض أن العلاقات بين البلدين تاريخية وهامة وأنها وألمانيا دولتان لهما دور مهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى دورهما الرئيسي في الاقتصاد العالمي.
حسم سعودي في الخارج:
وخلال السنوات الماضية، أكدت الدبلوماسية السعودية نجاحها منقطع النظير في خلق توازنات خارجية في علاقتها بجميع الدول الكبرى وعززت من حلفائها حول العالم، كما استخدمت يد الحسم لوقف أي محاولة دولية للتدخل في شؤونها، حيث تسعى الرياض إلى تعزيز موقعها كدولة ذات ثقل على المستوى الدولي.
وانعكست القوة السعودية على موقف ألمانيا الحريص على الاستجابة للموقف السعودي من أجل إنهاء الأزمة بين البلدين، لتنتهي الأزمة بين البلدين بانتهاء الأسباب التي أدت إليها والموقف الإيجابي الذي أظهرته الحكومة الألمانية الحالية.
وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن أسفها لما شهدته العلاقات مع المملكة من سوء فهم الأشهر الأخيرة، متطلعة إلى أن يتجاوز البلدين ذلك، بحكم العلاقة القوية والإستراتيجية التي تربط بينهما.
وشددت خارجية ألمانيا على رغبة برلين القوية للتعاون بشكل وثيق مع المملكة لتجاوز سوء الفهم بين البلدين، مؤكدةً أنها ستبذل قصارى جهدها بهدف أن تكون الشراكة مع السعودية أقوى من ذي قبل، للتباحث حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والدولية، مشيرة إلى أن تحسين العلاقة مع المملكة سيخدم مصلحة البلدين والشعبين على حد سواء.
من جهتها، رحبت المملكة بتصريح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، وما أبداه من رغبة في بذل كافة الجهود لتعزيز العلاقة وتكثيف التعاون بين المملكة وألمانيا في مختلف المجالات.
وشددت المملكة على عمق العلاقات الإستراتيجية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية.
ووجه وزير الخارجية عادل الجبير دعوة إلى نظيره الألماني لزيارة المملكة في أقرب فرصة للبدء بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق على كافة الأصعدة بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين.